سوق بطاريات تخزين الكهرباء عالميًا قد تصل لـ500 غيغاواط (تقرير)
بحلول عام 2031
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
تؤدي بطاريات تخزين الكهرباء دورًا رئيسًا في نجاح التحدي العالمي لتعزيز مصادر الطاقة المتجددة؛ نظرًا إلى ما توفره من مرونة وموثوقية على نطاق الشبكة الكهربائية.
ومن المتوقع أن تقترب السوق العالمية لتخزين الكهرباء من حاجز 500 غيغاواط بحلول عام 2031، بحسب تقرير صادر عن شركة الأبحاث وود ماكنزي، أمس الخميس (28 يوليو/تموز).
وتمثل الولايات المتحدة والصين 75% من الطلب العالمي المتوقع على تخزين الكهرباء بحلول 2031، وفق التقرير، الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.
الولايات المتحدة تتصدر السوق
تُعدّ الولايات المتحدة رائدة في سوق تخزين الكهرباء عالميًا، إذ بلغت سعة التخزين في نطاق الشبكة الكهربائية مستوى قياسيًا جديدًا خلال الربع الأول من 2022، عند 2.399 غيغاواط/ساعة، بزيادة 5 أمثال على المدّة نفسها من العام الماضي (2021)، بحسب تقرير سابق لشركة وود ماكنزي.
ومن المقرر أن يبلغ الطلب على تخزين الكهرباء في الولايات المتحدة 27 غيغاواط سنويًا بحلول عام 2031، ليصل الإجمالي التراكمي إلى 600 غيغاواط/ساعة، مع حصة تمثل 83% من هذه السعة على نطاق الشبكة الكهربائية.
ومع ذلك، تتوقع وود ماكنزي انخفاضًا في الطلب خلال عامي 2022 و2023، بنسبة 34% و27% على التوالي، في ظل الاضطرابات الناتجة عن التحقيق القائم من قبل وزارة التجارة الأميركية المتعلق بالتحايل على التعرفات الجمركية ضد الشركات الصينية من قبل موردي الألواح الشمسية في جنوب شرق آسيا.
ونتيجة لذلك، أجلت الشركات 35% من المشروعات الهجينة في 2022، التي تشهد تركيب بطاريات التخزين في موقع مشترك مع محطات الطاقة الشمسية.
وتخطط الولايات المتحدة لتركيب سعة قدرها 14.5 غيغاواط من البطاريات بحلول عام 2024، مع وضع 63% منها في موقع مشترك مع محطات الطاقة الشمسية، بحسب إدارة معلومات الطاقة.
وأمام ذلك، فإن قرار الإدارة الأميركية الصادر في 6 يونيو/حزيران 2022، الخاص بإلغاء الرسوم الجمركية على الألواح الشمسية من دول جنوب شرق آسيا -كمبوديا وماليزيا وتايلاند وفيتنام- لمدّة عامين، قد يخفف من التحديات أمام الصناعة ويؤدي إلى انتعاش المشروعات على المدى القريب.
تخزين الكهرباء في الصين
تتصدر الصين سوق تخزين الكهرباء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما تحدد وتيرة النمو العالمي، بحسب التقرير.
ومع ذلك، لا تزال ربحية مشروعات التخزين في المنطقة تشكل تحديًا للتنمية المستدامة، وتعمل السياسات الوطنية على تقليل التكاليف للمستثمرين وتعزيز الحوافز الاقتصادية.
وأكدت الخطة الخمسية الـ14 للصين -التي صدرت في مارس/آذار 2022- أهمية تخزين الكهرباء في خطط إزالة الكربون.
وتقترح الخطة أنه بحلول عام 2025، ستدخل مشروعات التخزين في مرحلة التطوير على نطاق واسع، مع انخفاض التكاليف بأكثر من 30% من خلال تحسين الأداء التكنولوجي.
ومنذ إطلاق الخطة، أعلنت 12 مقاطعة ومدينة هدفًا تراكميًا لنشر سعة تخزين الكهرباء، بإجمالي 40 غيغاواط بحلول 2025، بحسب التقرير، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
وتتوقع وود ماكنزي، ارتفاع سعة التخزين التراكمية في الصين إلى 422 غيغاواط/ساعة بحلول 2031، وفقًا للتقرير.
سوق التخزين في أوروبا
من المتوقع أن تدعم خطة ريباور إي يو (REPowerEU) -التي أقرّها الاتحاد الأوروبي في مايو/أيّار 2022 لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي- سوق تخزين الكهرباء في أوروبا.
وتقدر وود ماكنزي ارتفاع الطلب على التخزين في أوروبا 5 أمثال حتى حلول عام 2031، مع دعم 12 غيغاواط/ساعة عبر خطة ريبارو إي يو، ليصل الإجمالي التراكمي إلى 159 غيغاواط/ساعة.
ورغم أن الخطة لا تحدد هدفًا لتخزين الكهرباء، فإن أهداف الطاقة المتجددة ستُحتم تعزيز سعة بطاريات التخزين، فضلًا عن دورها في تسريع إجراء التصاريح، التي تمثل عقبة أمام المشروعات المتجددة في أوروبا.
ورغم ذلك فإن النمو على المدى المتوسط قد يتباطأ إذا فشلت السياسات في تحسين اقتصادات مشروعات تخزين الكهرباء، بحسب التقرير، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
وحتى الآن، فإن الطلب في أوروبا يتخلف عن مثيله في الصين والولايات المتحدة، لأن سوق التخزين على نطاق الشبكة لم تجد مكانتها بعد؛ إذ تمثّل 44% من الإجمالي فقط، مقارنة مع 87% و79% في الصين والولايات المتحدة على التوالي.
موضوعات متعلقة..
- تزايد استخدام سعة البطاريات في أميركا لموازنة أسعار الكهرباء (تقرير)
- الطلب على البطاريات عالميًا قد يرتفع 15 مرة بحلول 2030 (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- توجه أفريقيا إلى الطاقة المتجددة ينقذها من آثار تغير المناخ (تقرير)
- تصنيف الاتحاد الأوروبي للغاز والطاقة النووية بين المزايا والتحديات (تقرير)