الطاقة المتجددة والهيدروجين يتصدران مباحثات ولي العهد السعودي في باريس (صور)
تصدر التعاون في مشروعات الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، أجندة مباحثات ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال زيارته العاصمة الفرنسية باريس.
وأشار البيان الختامي لزيارة ولي العهد السعودي إلى فرنسا إلى أن المباحثات أكدت سبل تعميق الشراكة الاستثمارية بين البلدين عبر رفع وتيرة التعاون الاستثماري والاقتصادي، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتعاون في مجال الهيدروجين النظيف.
كما ناقشت الاجتماعات الالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي واتفاق باريس للمناخ، وضرورة تطوير الاتفاقيات المناخية وتنفيذها بالتركيز على الانبعاثات وليس على المصادر، وفق البيان الذي اطلعت عليه منصة الطاقة.
علاقات تاريخية
قال البيان إنه في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين السعودية وفرنسا وبدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزيارة رسمية لباريس خلال المدة من 27 إلى 29 يوليو/تموز الجاري.
وجرى خلال الزيارة عقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الفرنسي، استعرض فيها العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين، وسبل تطويرها في جميع المجالات، وتبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.
أسواق الطاقة
تطرقت المباحثات إلى جوانب الشراكة الإستراتيجية وسبل تطويرها، وأهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية، واستقرار الإمدادات الغذائية من القمح والحبوب لجميع دول العالم وعدم انقطاعها، والحفاظ على وفرة المعروض واستقرار الأسعار.
وجرى خلال المباحثات تأكيد ضرورة التقييم المستمر للتهديدات المشتركة لمصالح البلدين ولأمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون والشراكة في المجالات الدفاعية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وكانت زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا عام 2018، قد شهدت التوقيع على 19 بروتوكول اتفاق بين شركات فرنسية وسعودية، بقيمة إجمالية تزيد على 18 مليار دولار، شملت قطاعات صناعية مثل البتروكيماويات ومعالجة المياه، بالإضافة إلى السياحة والثقافة والصحة والزراعة.
من جانبه، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته للرياض في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.
إنتاج الهيدروجين الأخضر
تدرس فرنسا والسعودية فرص تطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر في المملكة، بالإضافة إلى استخداماته المختلفة للمشاركة في تحويل الاقتصادات إلى اقتصادات خالية من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وفي التحول في مجال الطاقة على المستوى العالمي.
وتشدد الرياض وباريس على أهمية الالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي واتفاق باريس، مع ضرورة تطوير الاتفاقيات المناخية وتنفيذها بالتركيز على الانبعاثات دون المصادر، بما في ذلك من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون كإطار متكامل وشامل لمعالجة انبعاثات الاحتباس الحراري.
شراكة في مشروعات الطاقة
تجمع المملكة وفرنسا علاقات متينة في مجالات الطاقة، التي تتمثل في العديد من المشروعات في مجالات تكرير النفط، وإنتاج البتروكيماويات، وقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، وأمن المحطات والشبكات الكهربائية، وموثوقية الخدمة، وتبادل الخبرات في الربط الكهربائي.
وتوجد العديد من المشروعات السعودية الفرنسية المشتركة، من أبرزها مصفاة ساتورب المشتركة بين شركتي أرامكو السعودية وتوتال إنرجي الفرنسية، وشركة (إي دي إف) الفرنسية للطاقة المتجددة التي تترأس ائتلاف تطوير مشروع مزرعة الرياح في محافظة دومة الجندل.
وتعمل الشركات الفرنسية في قطاعات النقل، والطيران، والنفط، وإنتاج الكهرباء، والطاقة المتجددة، والمياه، وتدوير النفايات، والبناء، وتركز حاليًا على عدد من القطاعات في المملكة.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة المتجددة في السعودية تنتعش بمناقصات جديدة خلال 2022-2023
- قمة جدة للأمن والتنمية.. رسائل ولي العهد السعودي بشأن النفط والغاز وتغير المناخ
اقرأ أيضًا..
- أنبوب الغاز الجزائري النيجيري يشهد تطورات مهمة بتوقيع اتفاقية جديدة (صور وفيديو)
- سعة الطاقة الكهرومائية المضافة خلال 2021.. الصين في الصدارة (إنفوغرافيك)