أرباح شيفرون ترتفع في الربع الثاني إلى 11.6 مليار دولار
وتزيد من عمليات إعادة الشراء إلى 15 مليار دولار
مي مجدي
تواصل شركة شيفرون العملاقة جني الأرباح من ارتفاع أسعار النفط العالمية مسجلةً أكبر أرباح فصلية خلال الربع الثاني من عام 2022.
وأعلنت الشركة الأميركية، اليوم الجمعة 29 يوليو/تموز 2022، صافي أرباح في الربع الثاني بلغ 11.6 مليار دولار، مدعومة بارتفاع هوامش التكرير وأسعار النفط والغاز، حسب وكالة رويترز.
ويمثل ذلك 3 أضعاف ما حققته الشركة خلال الربع الثاني من عام 2021 والذي يبلغ 3.08 مليار دولار.
ومثل غيرها من شركات الطاقة، سترفع الشركة نطاق توجيه إعادة شراء الأسهم إلى 15 مليار دولار، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
أرباح شيفرون
بلغ متوسط سعر مبيعات شيفرون في الولايات المتحدة لبرميل النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي 89 دولارًا خلال الربع الثاني، ارتفاعًا من 54 دولارًا في العام السابق (2021).
في حين بلغ سعر البيع العالمي للخام 102 دولارًا للبرميل، ارتفاعًا من 62 دولارًا في عام 2021.
وشهدت أسعار الوقود زيادة حادة؛ حيث أدت عمليات الإغلاق الناجمة عن الوباء والعقوبات المفروضة على روسيا، وحصص التصدير في الصين إلى انخفاض طاقة التكرير.
في الوقت نفسه، رفعت شركة شيفرون الحد الأقصى لنطاق توجيه إعادة الشراء إلى 15 مليار دولار من 10 مليارات دولار.
ولم يتوقع محللو كبرى الشركات المالية زيادة في برنامج إعادة الشراء بعد وقت قصير من رفعه في مايو/أيار (2022) الذي يتراوح بين 5 مليارات دولار و10 مليارات دولار، كما ستستفيد الشركة من الأرباح في خفض ديونها البالغة أقل من 15% -حاليًا-.
وارتفعت أسهم الشركة نحو 3.7% في تعاملات ما قبل السوق إلى 155.90 دولارًا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل شركة شيفرون على زيادة الاستثمارات وتوسيع الإنتاج في الولايات المتحدة، بينما ينخفض إنتاجها العالمي بعد إنهاء الامتيازات في تايلاند وإندونيسيا.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، مايكل ويرث: "زدنا الاستثمارات أكثر من الضعف مقارنة بعام 2021 لتطوير أنشطة الطاقة التجارية التقليدية والجديدة".
وكان إنتاج الشركة في حوض برميان قد ارتفع بنسبة 15% على أساس سنوي.
ارتفاع الأسعار
قد تزيد أرباح كبريات شركات النفط، إكسون موبيل وشيفرون وشل وشركة النفط البريطانية بي بي وتوتال إنرجي، خلال الأشهر الـ3 المنتهية في يونيو/حزيران (2022)، على 50 مليار دولار.
ومن المرجّح أن تثير النتائج من شيفرون ومنافسيها الأميركيين انتقادات من البيت الأبيض وسياسيين آخرين الذين يتهمون شركات النفط برفع أسعار الوقود على المستهلكين في الوقت الذي تحقق فيه أرباحًا قياسية.
فقد انتعش الطلب على الطاقة بشكل حاد في الأشهر الـ12 الماضية، لكن ارتفاع أسعار الوقود والغاز الطبيعي أضر بالمستهلكين في جميع أنحاء العالم.
وأظهرت الأرقام الاقتصادية العالمية أن العديد من الاقتصادات بدأت تعاني البطء، مع احتمال تدمير الطلب.
وفي الولايات المتحدة، قفز متوسط سعر البنزين إلى مستوى قياسي عند أكثر من 5 دولارات للغالون في يونيو/حزيران، لكن الأسعار تراجعت.
ودفعت الأرباح القياسية لشركات النفط لزيادة المطالب إلى فرض ضريبة غير متوقعة على الأرباح، التي تواجهها الشركات في المملكة المتحدة وبعض البلدان الأخرى.
ورغم استجابة شركتي إكسون موبيل وشيفرون لزيادة الإنفاق على الإمدادات الجديدة للمساعدة في تلبية زيادة الطلب، فإنه ما زال إنفاقهما المالي أقل بكثير مما كان عليه قبل الوباء، وكانت الأولوية لزيادة توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم.
وأصبحت التوقعات المتعلقة بشركات النفط الكبرى قاتمة في الأسابيع الأخيرة مع رفع البنوك المركزية بجميع أنحاء العالم أسعار الفائدة لمواجهة التضخم الناجم عن الارتفاع القياسي في أسعار الطاقة؛ ما أثار مخاوف من بطء الاقتصاد العالمي.
اقرأ أيضًا..
- أدنوك الإماراتية تعلن اكتشافًا جديدًا للغاز باحتياطيات كبيرة
- أنس الحجي: إنتاج النفط بعد 2008 أنقذ العالم من أزمة طاقة.. يتجه إليها الآن
- التنقيب عن النفط والغاز في حوض الكونغو يواجه تحذيرات بيئية