ريفيان تعلن تسريح 6% من قواها العاملة
مع خفض توقعات الإنتاج لعام 2022
مي مجدي
مع تزايد التحديات التي تواجه شركات صناعة السيارات الكهربائية، انضمت شركة ريفيان الأميركية إلى عدد من الشركات الأخرى التي أعلنت تسريح جزء من موظفيها.
وتسعى الشركة المصنعة لشاحنات "البيك أب" الكهربائية لتسريح 6% من موظفيها البالغ عددهم 14 ألفًا -المقسمين بين مصنعها في إلينوي، ومقرها الرئيس بولاية كاليفورينا، بالإضافة إلى مواقع في ميشيغان والمملكة المتحدة وكندا- في ظل الصعوبات التي تواجهها في جمع الأموال لزيادة الإنتاج، حسبما نشر موقع تك تايمز (Tech Times).
وأكدت الشركة -أيضًا- من جديد توقعاتها للإنتاج السنوي عند 25 ألف سيارة، إذ حالت الاضطرابات المستمرة في سلاسل التوريد والتكلفة دون تحقيق هدفها الرئيس البالغ 50 ألف سيارة، رغم وجود 71 ألف طلب مسبق على شاحنتها الكهربائية وسيارة الدفع الرباعي.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، اضطرت العديد من شركات صناعة السيارات إلى تسريح بعض موظفيها، في محاولة للتصدي للتقلبات الاقتصادية التي تتجه نحو الركود، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
خفض العمالة
كانت شركة ريفيان تخطط لخفض نحو 5% من القوى العاملة، إلا أن الرقم ارتفع إلى 6% ضمن مساعيها لزيادة التصنيع دون الحاجة إلى جمع أموال إضافية.
ووفقًا لبريد إلكتروني أرسلته الشركة إلى العمال، يوم الأربعاء 27 يوليو/تموز (2022)، تهدف الخطوة إلى توفير الأموال وسط الضغوط التضخمية والاقتصاد المتقلب.
وكشف الرئيس التنفيذي للشركة، آر جيه سكارينغ، عن أن الشركة تأثرت بالتضخم بعدما بلغ مستويات قياسية، وزيادة أسعار الفائدة والسلع خلال الأشهر الـ6 الماضية، موضحًا أن العمل في مصنع إلينوي لن يتأثر بتسريح العمال.
ويسلّط قرار الحفاظ على رأس المال في الشركات ذات التمويل الجيد -مثل ريفيان التي طُرحت للاكتتاب العام في نوفمبر/تشرين الثاني (2022) وحققت 12 مليار دولار- الضوء على تزايد الضغط على شركات السيارات الكهربائية الناشئة ذات الإيرادات المنخفضة في سوق تزداد تنافسية.
وتُعد شركة ريفيان واحدة من أفضل شركات السيارات الكهربائية الممولة في الصناعة، بعدما جمعت 12 مليار دولار بمساعدة مستثمرين مثل فورد وأمازون.
ومع ذلك، أصبح الوضع صعبًا، إذ تحاول زيادة الإنتاج لتحقيق بعض الدخل بعد بناء مصنع إلينوي.
وما تزال شركة ريفيان تكافح لتشغيل مصنع التجميع الخاص بها بكامل طاقته البالغة 150 ألف سيارة سنويًا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتعتزم الشركة إنشاء مصنع آخر بقيمة 5 مليارات دولار لتطوير مركبة "آر 2" الكهربائية التي ستطرح بأسعار معقولة، وتنوي تسريع تطوير السيارة وإطلاقها.
بالإضافة إلى ذلك، سلمت ريفيان شركة أمازون أولى مركباتها التي تعمل بالبطاريات، وستعمل على تسليم أكثر من 100 ألف شاحنة صغيرة إليها بحلول عام 2030 بموجب صفقة أبرمتها الشركتان.
توقعات الإنتاج
في وقت سابق من هذا الشهر، قالت شركة صناعة السيارات إنها أنتجت نحو 4 آلاف و401 مركبة في مصنع إلينوي خلال الربع الثاني من عام 2022.
وتأمل ريفيان إنتاج 25 ألف سيارة على الأقل هذا العام، مضيفة أن هذه الأرقام ما تزال متوافقة مع توقعاتها، وتعتقد أنها تسير على الطريق الصحيح لتحقيق هذا الهدف.
ومن المتوقع أن تكشف الشركة عن أرباح الربع الثاني من عام 2022 في 11 أغسطس/آب (2022).
وفي هذا الشأن، قال سكارينغ إن ريفيان تركز على زيادة إنتاج شاحنة البيك أب "آر 1 تي"، التي تبلغ قيمتها 67 ألفًا و500 دولار، ومركبتها الرياضية متعددة الاستخدامات "آر 1 إس"، بقيمة 72 ألفًا و500 دولار، بالإضافة إلى شاحنة أمازون.
وتابع: "نحن في وضع مالي جيد، لكن لتحقيق كامل أهدافنا، يجب أن تدعم إستراتيجيتنا نمونا المستدام، في حين نتجه نحو الربحية.. نحن بحاجة إلى زيادة قدرتنا على الاستمرار في النمو والتوسع دون تمويل إضافي في بيئة الاقتصاد الكلي".
تحديات الصناعة
تواجه شركات صناعة السيارات الكهربائية العديد من التحديات مع اتجاه الاقتصاد العالمي نحو الركود.
وسبق أن أعلنت شركة تيسلا الأميركية تسريح قرابة 10% من موظفيها، أي قرابة 229 موظفًا، بعد أسابيع من تلميح الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك بخفض العمالة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
كما تخطط شركة السيارات الكهربائية البريطانية "أريفال" لخفض نحو 30% من القوى العاملة على مستوى العالم، وستسمح خطتها بتحقيق أهدافها حتى أواخر عام 2023.
في الوقت نفسه، تستعد شركة فورد لإلغاء نحو 8 آلاف وظيفة في الأسابيع المقبلة، للمساعدة في تمويل تحولها إلى السيارات الكهربائية، إذ وضعت خطة لإنتاج مليوني مركبة كهربائية سنويًا بحلول عام 2026.
بينما أجلت شركة صناعة السيارات الكهربائية "فاراداي فيوتشر"، وهي شركة أخرى تعاني مشكلات في الإنتاج، طرحت أولى مركباتها الكهربائية "إف إف 91".
وقالت الشركة إنها تحتاج إلى جمع 325 مليون دولار إضافية لتمويل عملياتها حتى نهاية العام الجاري (2022).
اقرأ أيضًا..
- تصنيف الاتحاد الأوروبي للغاز والطاقة النووية بين المزايا والتحديات (تقرير)
- قروض الطاقة الشمسية في لبنان.. منصة الطاقة تكشف تفاصيل جديدة
- صادرات الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح الصينية تنتشر عالميًا (تقرير)
