أنغولا تشهد بدء أول مشروع للغاز غير المصاحب
وإيرادات النفط تصل إلى 11.8 مليار دولار في الربع الثاني
مي مجدي
تستضيف أنغولا، العضو في منظمة أوبك منذ عام 2007، العديد من شركات النفط والغاز العملاقة، التي تتبنى تنفيذ مشروعات ضخمة، كان آخرها أول مشروع للغاز غير المصاحب في البلاد.
وفي هذا الإطار، توصلت مجموعة من المستثمرين الأجانب في أنغولا إلى قرار استثماري نهائي متعلق بـ"تحالف الغاز الجديد"، ما يمهد الطريق لمد محطة أنغولا للغاز الطبيعي المسال بالوقود اللازم.
ووافقت الوكالة الوطنية للنفط والغاز والوقود الحيوي "إيه إن بي جي"، وشركات: إيني الإيطالية، وشيفرون الأميركية، وسونانغول الحكومية، وبي بي البريطانية، وتوتال إنرجي الفرنسية، على تطوير حقلي كويلوما ومابوكيرو، حسبما جاء في بيان نشرته شركة إيني الإيطالية على موقعها الإلكتروني، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وجاء في بيان صادر عن الوكالة الوطنية للنفط والغاز والوقود الحيوي أن هذه الخطوة تمثّل أول مشروع للغاز غير المصاحب في البلاد.
تطوير أول مشروع للغاز غير المصاحب
بموجب البيان، تستهدف شركات النفط والغاز تطوير الحقول لبدء أول إنتاج للغاز في عام 2026، وتتطلع لإنتاج نحو 330 مليون قدم مكعبة يوميًا.
وستتضمّن عمليات تطوير أول مشروع للغاز غير المصاحب منصتين بحريتين، ومحطة لمعالجة الغاز على الشاطئ، وخط أنابيب لنقل الوقود إلى محطة أنغولا للغاز المسال.
وجاء في البيان أن محطة الإسالة ستصدّر -أيضًا- المكثفات من حقلي كويلوما ومابوكيرو.
وستمد مربعات "2" و"3" و"14/15" محطة أنغولا للغاز المسال بالوقود، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتركز المرحلة الأولى لعمليات التطوير على حقلي كويلوما ومابوكيرو بالمياه الضحلة.
وكشف البيان عن أن الموافقة على تطوير الحقلين يمثّل علامة فارقة مهمة لإفساح المجال لمصادر جديدة من الإمدادات الموثوقة لمحطة الغاز المسال.
ووصف رئيس الوكالة الوطنية للنفط والغاز والوقود الحيوي، باولينو جيرونيمو، الخطوة بأنها قرار تاريخي، وتعهّد بتقديم الوكالة الدعم اللازم.
وقال: "ستبذل الوكالة قصارى جهدها لضمان أن يصبح الغاز قطاعًا مستدامًا ومربحًا في بلادنا".
وتمتلك شركة إيني حصة 25.6% في التحالف، وشيفرون 31%، وسونانغول 19.8%، وشركة النفط البريطانية بي بي 11.8%، وتوتال إنرجي 11.8%.
كما أشار البيان إلى أهمية النظام القانوني الجديد، إذ مهّد المرسوم الرئاسي (7/18) الطريق للشركات لتطوير مشروعات الغاز تجاريًا.
وقبل قانون 2018، كانت الشركات تُسلم الغاز إلى شركة سونانغول بلا مقابل.
صادرات النفط
في الوقت نفسه، كشفت وزارة الموارد المعدنية والنفط والغاز عن أن عائدات النفط في الربع الثاني من عام (2022) ارتفعت، وساعدت في خفض الديون.
وقالت إن البلاد صدّرت نحو 103.6 مليون برميل من النفط بقيمة 11.8 مليار دولار، إذ بلغ متوسط سعر برميل النفط 113.91، في حين بلغ متوسط الإنتاج 1.139 مليون برميل يوميًا.
وخلال الربع الأول من عام (2022)، صدّرت البلاد 98.38 مليون برميل بسعر 103.08 دولارًا للبرميل، وبلغت الإيرادات 10.14 مليار دولار.
وقال مستشار وزير الدولة لشؤون النفط والغاز، غاسبار سيرماو، إن الإيرادات ارتفعت بنسبة 17% مقارنة بالربع الأول من عام 2022، و75.5% عن الربع الثاني من عام 2021، التي كانت عند 6.73 مليار دولار.
ومن هذا المبلغ، جمعت شركة سونانغول الحكومية 4.8 مليار دولار خلال الربع الأخير من بيع 42 مليون برميل.
وفي المقابل، استحوذت شركة توتال إنرجي على أكبر حصة من الصادرات بين الشركات العالمية بنسبة 14.15%، في حين صدرت شركة إكسون موبيل 9.18%.
وكانت حصة شركتي النفط البريطانية بي بي وإيني الإيطالية 9.17%، و6.32 على التوالي، أما شركة كابجوك التابعة لشركة شيفرون فبلغت حصتها 6.3%.
ووفقًا لبيانات الوزارة، جاءت الصين على رأس الدول المستوردة للخام من أنغولا بنسبة 54.9%، رغم أن ذلك كان أقل من الكميات المستوردة خلال الربع الأول (63.83%).
واستحوذت الهند على 7.3% من الصادرات، وشهدت وارداتها تراجعًا -أيضًا- مقارنة بالربع الأول، التي بلغت 9.86%.
وبلغ إنتاج النفط في أنغولا خلال الأشهر الـ6 الأولى من عام 2022 نحو 202 مليون برميل، وحال حفاظها على هذا المستوى، سيزيد الإنتاج بنحو 2%.
كما صدرت البلاد 676 ألفًا و460 طنًا من الغاز المسال في الربع الثاني.
وبدءًا من يونيو/حزيران (2022)، انخفضت نسبة ديون أنغولا إلى الناتج المحلي الإجمالي من 82.8% في عام 2021، إلى 66%، وتهدف الحكومة إلى خفض هذه النسبة نحو 60% هذا العام (2022).
اقرأ أيضًا..
- بريطانيا تتهم نشطاء البيئة بدعم روسيا عقب رفعهم دعوى ضد شل
- إنتاج اليورانيوم في أميركا يهبط قرب أقل مستوى على الإطلاق (تقرير)
- سعة الطاقة الكهرومائية المضافة خلال 2021.. الصين في الصدارة (إنفوغرافيك)