واردات الصين من الغاز المسال قد تشهد انخفاضًا غير مسبوق في 2022 (تقرير)
لتفقد لقب أكبر مستورد للغاز المسال عالميًا
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
من المتوقع أن تنخفض واردات الصين من الغاز المسال بوتيرة غير مسبوقة في العام الجاري (2022)، ما يهدد مكانتها -التي نالتها فقط العام الماضي (2021)- بصفتها أكبر مستورد لهذا الوقود عالميًا.
وبحسب تقرير صادر عن شركة الأبحاث وود ماكنزي، أمس الثلاثاء (19 يوليو/تموز)، من المرجح انخفاض الواردات الصينية من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 14% على أساس سنوي، لتصل إلى 69 مليون طن في 2022، وهي أكبر وتيرة هبوط منذ بدء الصين استيراد الغاز المسال في عام 2006.
وفي عام 2015، انخفضت واردات الصين من الغاز المسال لأول مرة، ولكن الهبوط كانت نسبته 1% فقط، بحسب التقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
وبحسب التقرير السنوي للاتحاد الدولي للغاز، أصبحت الصين أكبر مستورد للغاز المسال في العالم بنحو 79.3 مليون طن عام 2021، متجاوزة اليابان، التي بلغت وارداتها 73.3 مليون طن.
ومع تباطؤ الطلب على الغاز المسال في الصين خلال العام الجاري، من المتوقع أن تعود اليابان لمكانتها بصفة أكبر مستورد عالميًا.
الطلب على الغاز في الصين
بلغ استهلاك الغاز الطبيعي في الصين مستوى قياسيًا خلال 2021، عند 35.5 مليار قدم مكعبة يوميًا، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
ومن المتوقع أن يتباطأ طلب الصين على الغاز الطبيعي والغاز المسال في عام 2022، بعد نمو قوي عام 2021، بحسب وود ماكنزي.
وظهر ذلك في الربع الثاني من 2022، حينما انخفض الطلب على الغاز (إجمالي الإنتاج وصافي الواردات) بنسبة 5% على أساس سنوي، ما يؤثّر بالطبع في واردات الصين من الغاز المسال.
ويأتي تراجع الطلب على الغاز بسبب عدّة عوامل، بما في ذلك التباطؤ الاقتصادي وارتفاع أسعار الغاز المستورد والشتاء الأكثر دفئًا من المعتاد ودعم سياسات الفحم النظيف.
وفضلًا عن هذه العوامل، يقول مدير الأبحاث في وود ماكنزي، مياورو هوانغ، إن تراجع استهلاك الغاز الطبيعي في محطات الكهرباء كان مُسْهِمًا رئيسًا في تباطؤ الطلب على الغاز في الصين، مع نمو حصة الطاقة المتجددة.
وما يؤثّر -أيضًا- في واردات الصين من الغاز المسال، هو تأكيد الحكومة الصينية أن الفحم يظل الدعامة الرئيسة لأمن الطاقة في الوقت الحالي، رغم التزامها بالأهداف المناخية طويلة الأجل.
إمدادات الغاز في الصين
على جانب العرض، ارتفع إنتاج الصين من الغاز الطبيعي بنسبة 4.9% على أساس سنوي في النصف الأول من 2022، في حين زادت واردات خطوط الأنابيب بنسبة 11%، بحسب التقرير.
وبلغ إجمالي واردات الصين من الغاز المسال مستوى 31 مليون طن في أول 6 أشهر من العام الجاري (2022)، بانخفاض 21% على أساس سنوي، وفق التقرير، الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.
وتراجعت واردات الغاز الطبيعي المسال مع ارتفاع الأسعار الفورية، التي بلغ متوسطها 15 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في النصف الأول من عام 2022، بزيادة الضعف تقريبًا عن المدة نفسها من 2021.
في حين ارتفعت أسعار الغاز عبر خطوط الأنابيب بنسبة 40% في أول 6 أشهر من 2022، بحسب وود ماكنزي.
ومن المرجح أن تستمر أسعار واردات الصين من الغاز المسال في الارتفاع خلال النصف الثاني من 2022، ليبلغ متوسط سعر التسليم إلى المقاطعات الساحلية الشرقية في البلاد قرابة 43 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وتعمل العديد من المقاطعات الصينية على دفع إمكانات التغويز (تحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي)، تلبيةً لتوقعات نمو الطلب على الغاز خلال المدة بين 2021 و2025، رغم ارتفاع التكاليف والرياح الاقتصادية المعاكسة.
موضوعات متعلقة..
- واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال تسجل مستوى قياسيًا
- تجارة الغاز المسال عالميًا ترتفع لمستوى قياسي يتجاوز 372 مليون طن (تقرير)
- الغاز المسال.. الصين تتجاوز اليابان وتصبح أكبر مستورد في العالم
اقرأ أيضًا..
- إنتاج الغاز الطبيعي في أميركا يتجه إلى مستوى قياسي جديد بنهاية 2022 (تقرير)
- إيرادات صادرات النفط الجزائرية تسجل قفزة تاريخية بـ 17.1 مليار دولار في 6 أشهر