معلومات عن أكبر نظام تدفئة حراري في أوروبا (إنفوغرافيك)
تواصل المجر جهودها لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، من خلال تنفيذ أكبر نظام تدفئة حراري في أوروبا، خارج أيسلندا، بهدف توفير التدفئة لآلاف المنازل.
وتهدف المجر إلى تعميم مشروع الطاقة الحرارية الأرضية، في دول الاتحاد الأوروبي، بعد دخوله حيز التشغيل خلال العام المقبل، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المنتظر أن يوفر أكبر نظام تدفئة حراري في أوروبا، الدفء في مدينة سيغيد المجرية، وذلك ضمن مساعي الدولة إلى تقليل الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية، في ظل الأزمة المشتعلة في أوروبا بعد غزو أوكرانيا، وفق ما نشر موقع ثينك جيو إنرجي "ThinkGeoEnergy".
كميات ضخمة احتياطية من المياه الجوفية
وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تملك مدينة سيغيد المجرية كميات ضخمة احتياطية من المياه الجوفية الحارقة على عمق يصل إلى 2000 متر، وهي غير مستغلة؛ لذا يمكن استغلالها في مشروع أكبر نظام تدفئة حراري في أوروبا.
وقال عالم الجيولوجيا المشارك بالمشروع، تاماس مدييس، إن المجر أحرقت -على مدار عدة عقود- ملايين الأمتار المكعبة من الغاز الروسي لتدفئة المنازل، رغم أن الحل يكمن في المياه الجوفية الحارقة، التي يمكن استخدامها للغرض نفسه.
وإلى جانب توفير التدفئة لعشرات الآلاف من المنازل في المجر، وربما مئات الآلاف في أوروبا في حال تعميم التجربة؛ فإن مشروع أكبر نظام تدفئة حراري في أوروبا يسهم في خفض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 60%.
وتملك المجر طبيعة خاصة؛ حيث توفر جبال الألب وجبال الكاربات كميات ضخمة من المياه الحرارية، ولكن لا يُستَخدَم سوى كمية ضئيلة لا تتخطى 1.5% منها.
الغاز الروسي في المجر
تعتمد بودابست على الغاز الروسي بنسبة 80% منذ عام 2010، كما تعتمد على النفط من روسيا بنسبة 56% منذ تلك المدة؛ لذا كانت المجر من أولى الدول الرافضة لفرض عقوبات على إمدادات الطاقة الروسية بعد غزو أوكرانيا.
كما أن المجر وقّعت، أواخر العام الماضي، عقدًا مع موسكو، تحصل بموجبه على الغاز الروسي لمدة 15 عامًا، من خلال خط أنابيب ترك ستريم، بأسعار مخفضة 5 مرات عن الأسعار في سوق أوروبا الفورية.
وقال مدير مشروع شركة التدفئة "زيتاف" المسؤولة عن مشروع أكبر نظام تدفئة حراري في أوروبا، بالاز كوبور، إن المشروع ليس جديدًا، ولكن الحرب الروسية الأوكرانية حفزت البدء فيه.
ويرى الخبراء أن الطاقة الأرضية بإمكانها مساعدة سكان أوروبا، خاصة أن أكثر من ربع سكان دول الاتحاد يعيشون في مناطق تتكيف مع أنظمة مماثلة.
اقرأ أيضًا..
- خبير أوابك: صادرات الغاز المسال الروسية ترتفع 10% رغم العقوبات الأوروبية
- صادرات النفط الأميركي إلى أوروبا تتجاوز آسيا لأول مرة منذ 6 سنوات
- الحرب في أوكرانيا تنقل أزمة الغاز الطبيعي إلى مستوى جديد (تقرير)
- أكبر مصدر للهيدروجين.. الهند تخطط لمنافسة الصين في تقنيات الطاقة النظيفة