ليبيا تستعين بتجربة الطاقة المتجددة في الجزائر
تسعى ليبيا إلى الاستفادة من تجربة الطاقة المتجددة في الجزائر، من أجل وضع حلول لأزمة الكهرباء في البلاد، والعمل على تنويع مصادر الطاقة.
وفي هذا الإطار، استقبل أمين عامّ وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، مهماه بوزيان، بمقرّ الوزارة في الجزائر العاصمة، وفدًا من وزارة النفط والغاز التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، بقيادة مدير عامّ إدارة الشؤون الفنية ومحافظ ليبيا لدى أوبك، مصطفى عبدالله بن عيسى، للوقوف عن قرب على الخطوات التي قطعتها الجزائر في تحول الطاقة.
توقّعت العديد من التقارير الدولية أن تتبوأ الطاقة المتجددة في الجزائر مكانة متقدمة خلال السنوات الـ10 المقبلة، إذ ستحلّ في الترتيب الثالث بعد سلطنة عمان والمغرب بحلول 2030، بإجمالي قدرات يصل إلى 10 آلاف ميغاواط.
شراكة بمجال الطاقة
أكد أمين عامّ وزارة الانتقال الطاقوي، خلال اللقاء على العلاقات الثنائية المتينة القائمة بين البلدين الشقيقين، وعلى الأهمية التي توليها الجزائر للجارة الليبية على مختلف الأصعدة.
وتبادلَ الطرفان سبل وآفاق التعاون في مجالات الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية عبر بناء شراكة بين البلدين تشمل تبادل الخبرات والمهارات والمعارف واستخداماتها في المجال الزراعي وتوفير المياه والكهرباء والتعاون في المجال الصناعي للطاقات المتجددة ودراسة كيفية تطويرها وفق المعايير الدولية، وكذلك تطوير الهيدروجين الأخضر.
إستراتيجية الطاقة المتجددة
استعرض الجانبان الجزائري والليبي إستراتيجيتهما القطاعية والبرامج المخططة في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية، خاصة برنامج نشر الإنارة الشمسية في الفضاءات العمومية، وسبل التعاون في مجال النجاعة الطاقوية وإمكان الاستفادة من التجربة الجزائرية الرائدة التي تقودها الوكالة الوطنية لترشيد واستهلاك الطاقة.
يهدف برنامج الطاقة المتجددة في الجزائر إلى مضاعفة إنتاج البلاد 20 مرة من الكهرباء النظيفة بحلول عام 2030 إلى أكثر من 10 غيغاواط.
وتخطط الجزائر لإضافة 1000 ميغاواط سنويًا ضمن خطة لإضافة 15 ألف ميغاواط من مصادر الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية بحلول عام 2035.
من جانبها، تهدف ليبيا إلى أن تولّد ما نسبته 22% من الكهرباء عن طريق الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
اتفاقيات تعاون
أعرب الجانب الليبي أهمية تكوين الكوادر، سواء في مجال إقامة المشروعات وإبرام الصفقات، وفي مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، من أجل الاستغلال الأمثل للكفاءات الوطنية الداخلية وتثمين مؤهلاتها التقنية.
واتفق الطرفان على أهمية إبرام اتفاقية إطار بين الدولتين في مجال الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، وتجسيد ذلك عبر تعاون ملموس وبلورة المقترحات التي نوقشت خلال اللقاء.
سولار 1000
كشفت الجزائر، خلال الأيام الماضية، أن إنتاج أول كمية من الطاقة الشمسية على مستوى مشروع "سولار 1000 ميغاواط" للطاقة الشمسية، مع نهاية 2023.
وقال المدير العامّ للشركة الجزائرية للطاقة المتجددة "شمس" إسماعيل موقاري، في حديث للإذاعة الوطنية، أن محطة كهرباء بني ونيف ببشار يمكن أن تنتج أول كمية في غضون نهاية 2023"، موضحًا أن الكهرباء الناتجة من المشروعستباع لشركة سونلغاز.
يمثّل مشروع "سولار 1000"، الذي تُقدَّر تكلفة تنفيذه 1 مليار دولار، المرحلة الأولى من برنامج 15 ألف ميغاواط، الذي يتطلب تمويل شامل يُقدَّر بـ15 مليار دولار.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية تخفض تقديرات الطلب على النفط خلال 2022 و2023
- أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال عالميًا توقف التصدير بقرار من عمالها