أسعار النفط تقلص خسائرها.. والخام الأميركي أقل من 105 دولارات - (تحديث)
أحمد بدر
قلصت أسعار النفط خسائرها، عند نهاية تعاملات اليوم الإثنين 11 يوليو/تموز 2022، فيما تحول خام برنت للارتفاع الطفيف، بعد هبوط قوي في بداية الجلسة وسط استمرار المخاوف من تراجع الطلب على النفط؛ بسبب الإغلاق المحتمل مجددًا في الصين جراء فيروس كورونا.
وما زالت المخاوف بشأن الركود وعودة تفشي فيروس كورونا، بالإضافة إلى معدلات الفائدة المرتفعة، تلقي بظلال قاتمة على الأسعار، بسبب المخاوف من إغلاق وشيك يتزامن مع كساد اقتصادي، سيؤثر بدوره في الطلب على النفط، وفق رويترز.
وتأثرت أسعار النفط سلبًا بإعلان الصين اكتشاف أول حالة من المتحور "أوميكرون" سريع التفشي في شنغهاي، التي تتمركز فيها الصناعات العالمية الكبرى؛ حيث قفز عدد الحالات الجديدة إلى نحو 63 حالة، ارتفاعًا من 52 حالة أمس الأحد 10 يوليو/تموز.
أسعار النفط اليوم
انخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم أغسطس/آب- بنسبة 0.7%، إلى 104.90 دولارًا للبرميل.
وتحول سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر سبتمبر/أيلول- للارتفاع بنسبة هامشية 0.07%، مسجلًا 107.10 دولارًا للبرميل.
وافتتحت أسواق النفط تعاملاتها اليوم على خسائر، بعدما كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، الخميس 7 يوليو/تموز، على ارتفاع بأكثر من 4% وسجلت مكاسب تزيد عن 2% يوم الجمعة 8 يوليو/تموز، لاستعادة خسائر كبيرة شهدتها خلال الأيام السابقة في منتصف الأسبوع، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
كورونا والطلب على النفط
شهدت أسعار النفط صدمة عنيفة دفعت المحللين في الشركات العالمية إلى تأكيد حصول الصين على أكبر قدر من الاهتمام في أسواق النفط العالمية؛ نظرًا إلى كونها أكبر مستوردي ومستهلكي الخام على مستوى العالم.
وقال محلل السلع في الكومنولث، فيفيك دار، إن السوق تستجيب للتو لتدفق الأخبار؛ حيث حظيت الصين بأكبر قدر من الاهتمام حتى الآن، موضحًا أن التجار كانوا قلقين من أن اكتشاف المتحور الجديد من فيروس كورونا، وتسجيل أعلى عدد من الحالات اليومية الجديدة في شنغهاي، قد يؤدي إلى جولة أخرى من الاختبارات الجماعية؛ ما قد يضر بالطلب على الوقود.
من جهتهم، اعتبر محللو البيانات في شركة "إيه إن زد" أن صافي المراكز طويلة المدى في العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط أصبح الآن عند أدنى مستوى له منذ مارس/آذار 2020، عندما انهار الطلب وسط تفشي قوي لفيروس كورونا في بداياته.
حصار النفط الروسي
وما زالت أسعار النفط متأثرة بالتوتر الذي تشهده الأسواق بسبب خطط دول الغرب للحد من ارتفاع أسعار الخام الروسي، في رد على الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/شباط 2022.
وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أن المزيد من العقوبات قد يؤدي إلى عواقب كارثية في سوق الطاقة العالمية، وذلك في توقيت تسعى فيه روسيا إلى فتح أسواق جديدة لنفطها المخفض، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
اقرأ أيضًا..
- أكبر مصافي النفط العربية.. قائمة تشمل 5 دول (إنفوغرافيك)
- الأمونيا الخضراء عمود اقتصاد أوروبا للتحرر من تبعية الوقود الروسي (تقرير)
- المجر تنفذ أكبر نظام تدفئة حراري في أوروبا للاستغناء عن الغاز الروسي