تأثير كفاءة الطاقة في الطلب على الوقود الأحفوري (إنفوغرافيك)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
يمكن أن يؤدي تحسين كفاءة الطاقة دورًا حاسمًا في تحقيق المعادلة الصعبة التي يواجهها العالم بين أزمة الطاقة الحالية وتحقيق الأهداف المناخية.
وفي ظل تبعات الغزو الروسي لأوكرانيا، ترى وكالة الطاقة الدولية، في تقرير حديث، أن كفاءة الطاقة قادرة على تقليل اعتماد الدول، خاصة أوروبا، على الوقود الأحفوري من روسيا؛ ما يُسهم في تخفيف ضغوط عجز الإمدادات.
ومن جهة أخرى؛ فإن زيادة معدل تحسين كفاء الطاقة من 2% إلى 4% سنويًا بحلول نهاية العقد (2030)، ستجعل العالم على الطريق الصحيح لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، وفق تقرير الوكالة الدولية الذي رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
خفض الطلب على الطاقة
ترى وكالة الطاقة الدولية أن تحسين كفاءة الطاقة قد يُجنّب العالم 95 إكساجول سنويًا من الاستهلاك النهائي للطاقة بحلول 2030، مقارنة بسيناريو السياسات الحالية، وهذا يعادل الطلب السنوي على الطاقة في الصين حاليًا.
ويأتي ذلك مع قدرة كفاءة الطاقة على توفير 30 مليون برميل يوميًا من الطلب على النفط بحلول 2030؛ أي ما يعادل 3 أمثال إنتاج روسيا العام الماضي (2021).
كما أنها قد تُجنب العالم استهلاك نحو 650 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي تقريبًا بحلول نهاية العقد الحالي، وهو ما يعادل 4 أمثال واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الروسي خلال 2021.
وحال تعزيز كفاءة الطاقة في قطاع الصناعة؛ فإنه يمكن توفير ما يعادل من 500 ميغاطن من الطلب على الفحم بحلول 2030.
ومن شأن خفض استهلاك الطاقة أن يُسهم في تراجع التكاليف بما يتراوح من 400 مليار دولار إلى ما يزيد على تريليون دولار، اعتمادًا على أسعار النفط.
فوائد للأسر والحياد الكربوني
على صعيد الأسر، يمكن أن يُساعد الدفع العالمي لكفاءة الطاقة على تقليل تكاليف الطاقة المنزلية حول العالم عالميًا بنحو 650 مليار دولار سنويًا على الأقل بحلول 2030.
فضلًا عن ذلك، تتوقع وكالة الطاقة الدولية توفير 10 ملايين فرصة عمل جديدة حال تحسين كفاءة الطاقة، مع وصول 800 مليون شخص إضافي لخدمات الطاقة.
وبحسب التقرير، يمكن لكفاءة الطاقة تقليص زيادة الطلب على الطاقة إلى 5% بدلًا من 18% بحلول نهاية العقد (2030)؛ ما يُسهم في خفض انبعاثات الكربون بنحو 5 غيغاطن سنويًا.
ويأتي ذلك مع قدرة كفاءة الطاقة على خفض انبعاثات الكربون من قطاع النقل بنحو 2.5 غيغاطن سنويًا بحلول نهاية العقد، مع تقليصها في قطاعي الصناعة والمباني بنحو 1.3 و1.2 غيغاطن على التوالي.
موضوعات متعلقة..
- وكالة الطاقة الدولية: تحسين كفاءة الطاقة يقلل الاعتماد على النفط والغاز الروسي
- وكالة الطاقة الدولية تطلق خطة جديدة لتقليل الاعتماد على الوقود الروسي
اقرأ أيضًا..
- ناقلة النفط صافر.. خزان عائم يهدد الملايين بكارثة إنسانية (تقرير)
- أزمة النفط الليبي تتفاقم.. وخبراء لـ"الطاقة": الإنتاج قد يتعطل لأشهر