أسعار النفط ترتفع بأكثر من 2%.. وتسجل خسائر أسبوعية - (تحديث)
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2%، في نهاية تعاملات اليوم الجمعة، 8 يوليو/تموز 2022، لكنها سجلت خسائر أسبوعية؛ إذ طغى القلق من تراجع الطلب الناجم عن الركود على الإمدادات العالمية المحدودة.
ورفعت المصارف المركزية أسعار الفائدة لترويض التضخم؛ ما أثار مخاوف من أن ارتفاع تكاليف الاقتراض يمكن أن يخنق النمو، في حين أن اختبار كورونا الشامل في شنغهاي هذا الأسبوع أذكى المخاوف من الإغلاق المحتمل الذي قد يؤثر أيضًا في الطلب على النفط.
وارتفعت حفارات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي بمقدار حفارتين، ليصل الإجمالي إلى 597 حفارة، بحسب التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز.
أسعار النفط اليوم
في نهاية الجلسة، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر سبتمبر/أيلول- بنسبة 2.3%، ليسجل 107.02 دولارًا للبرميل.
كما صعد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر أغسطس/آب- بنحو 2%، إلى 104.79 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس، على ارتفاع بأكثر من 4%، في محاولة لاستعادة خسائرها الكبيرة التي لحقت بها خلال الجلستين السابقتين.
تميزت التجارة هذا الأسبوع بعمليات بيع حادة يوم الثلاثاء، عندما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 8% وهوى برنت 9%.
كان انخفاض برنت 10.73 دولارًا هو ثالث أكبر انخفاض للعقد منذ أن بدأ التداول في عام 1988.
وفي الأسبوع المنتهي اليوم، سجل كلا الخامين القياسي والأميركي خسائر أسبوعية بنحو 4.1% و3.6% على التوالي.
حظر النفط الروسي
قال العضو المنتدب في إس بي آي أسيت مانغمنت، ستيفن إينيس: "مع المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة، من المرجح أن تمر الولايات المتحدة بركود تقني، وقد تكون طموحات السوق محدودة للغاية".
وأضاف إينيس: "السبب الوحيد وراء عدم هبوط النفط بشكل كبير يعود إلى العقوبات المفروضة والرسمية على النفط الروسي"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأدى الحظر الغربي على إنتاج النفط والغاز الروسي إلى استمرار انتعاش أسعار الطاقة العالمية، في حين أن المنتجين الرئيسين الآخرين لم يدعموا الإمدادات بشكل كبير.
مخاوف الركود
قالت المحللة في سي إم سي ماركيتس، تينا تنغ: "أُرجِئَت عمليات البيع في أسواق السلع؛ إذ تجاهل التجار مخاوف الركود وأعادوا تركيزهم إلى قضايا نقص المعروض".
وأضافت: "ومع ذلك، لا تزال الشكوك الاقتصادية قائمة؛ إذ تشير عائدات السندات المعيارية المقلوبة إلى ركود لا مفر منه، والذي قد يستمر في التأثير في أسعار السلع الأساسية".
ترفع المصارف المركزية في جميع أنحاء العالم أسعار الفائدة لترويض التضخم؛ ما يثير مخاوف من أن يؤدي ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى خنق النشاط الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط.
الطلب على النفط
أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الخميس، أن المعروض من المنتجات، وهو أفضل وكيل لطلب المستهلكين في الولايات المتحدة، ارتفع إلى 20.5 مليون برميل يوميًا في الأسبوع الأخير.
في المقابل، انخفض الطلب الإجمالي على البنزين ونواتج التقطير خلال الأسابيع الأربعة الماضية بما يزيد قليلًا على 5% عن المدة نفسها من العام الماضي.
أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة ارتفاع مخزونات النفط الأميركية بمقدار 8.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 1 يوليو/تموز، مدفوعة بزيادة في المخزونات وخفض المصافي للإنتاج.
موضوعات متعلقة..
- شركة شل تواصل حصد مكاسب ارتفاع أسعار النفط
- أسعار النفط ترتفع بأكثر من 4%.. وخام برنت فوق 104 دولارات - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- من أين يستورد المغرب الغاز المسال؟.. مصادر تجيب عن الصفقة المنتظرة
- الغاز الجزائري يعزز إمدادات فرنسا بعقد جديد بين سوناطراك وإنجي