إستراتيجية إدارة النفايات في جنوب أفريقيا تستعد لاستثمارات جديدة
نوار صبح
شهدت إستراتيجية إدارة النفايات في جنوب أفريقيا والشركات والمؤسسات المستفيدة منها مؤخرًا العديد من التغييرات التنظيمية المتقدمة، التي تهدف إلى دمج الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في توسعة الاستثمارات.
وعلى هذا الصعيد، تنفّذ بلدية مدينة كيب تاون خطة طويلة الأجل لقطاع النفايات وخطة إدارة نفايات متكاملة قصيرة المدى، وتهدف البلدية من وراء ذلك إلى تشجيع الاستثمار في جمع المواد، خصوصًا في المواد القابلة لإعادة التدوير ومجاري النفايات العضوية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
في المقابل، تلتزم العلامات التجارية الكبيرة بالاتفاقيات الطوعية وبمسؤولية المنتج الموسعة؛ لأنها تستفيد من جهود الحكومة للحد من الإجراءات الروتينية، وفقًا لما نشرته مجلة "إي إس آي أفريكا" (esi-africa) الجنوب أفريقية.
فرص للشركات الصغيرة
يرى محللون أن هذه التغييرات في إستراتيجية إدارة النفايات في جنوب أفريقيا يمكن أن تفتح الفرص في قطاع النفايات البلاستيكي والمواد العضوية، ليس فقط للشركات الكبيرة القائمة، وإنما للشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
ومن المحتمل أن تتاح فرصة متميزة لإدارة النفايات العضوية، في ضوء اهتمام تقرير المعلومات الاستباقية لسوق النفايات لعام 2022 على النفايات العضوية، حسب بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
علاوة على ذلك، انتهى الأمر بنحو 1.7 مليون طن من النفايات في مدافن نفايات مدينة كيب تاون، في عام 2020، ونقلت بلدية مدينة كيب تاون نحو 1.1 مليونًا من هذه النفايات، ونقلت شركات القطاع الخاص الكمية المتبقية.
تجدر الإشارة إلى أن إستراتيجية إدارة النفايات في جنوب أفريقيا تقتضي تحويل مجموعة كبيرة ومتنوعة من المواد العضوية والبلاستيكية والنفايات الإلكترونية بعيدًا عن مكبّات النفايات.
ومن المتوقع أن يضيف هذا التحويل للنفايات بين 320 و5 مليارات راند جنوب أفريقي إلى الاقتصاد المحلي، وفقًا لتقرير المعلومات الاستباقية لسوق النفايات التابعة لمؤسسة غرين كيب الجنوب أفريقية.
(الدولار الأميركي = 16.38 راند جنوب أفريقي)
إعادة النظر في إدارة النفايات
يؤدي ارتفاع تكلفة إدارة النفايات إلى ارتفاع أسعار مدافن النفايات، ويتسبب هذا في زيادة الطلب من مصادر النفايات على حلول معالجة النفايات البديلة، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتمثل الإستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات في جنوب أفريقيا نهج الدولة، ولديها هدف محدد وهو التخلص من النفايات في مدافن النفايات بعد عام 2035، حسبما نشرت مجلة "إي إس آي أفريكا" (esi-africa) الجنوب أفريقية، في 1 يوليو/تموز الجاري.
ومع أن هذا النهج يعني إعادة التفكير في طريقة تحويل جميع أنواع المواد من خلال تقليل النفايات، وتعزيز خدمات النفايات الفعالة والمستدامة، وإنفاذ الامتثال والتوعية؛ فإنه يتطلب خطة عمل لطريقة إيقاف الهدر على المستوى العملي.
لهذا السبب، يجري تطوير خطة اقتصاد النفايات التابع لوزارة مصايد الأسماك والغابات بشأن مجموعة من 20 مبادرة، التي تتكون من خطة عمل ودراسة جدوى.
وتشكل هذه المجموعة جزءًا من عملية "فاكيسا" للاقتصاد الكيميائي والنفايات في جنوب أفريقيا، التي تهدف إلى الجمع بين أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص.
وتُعَد إعادة تدوير النفايات البلاستيكي إحدى الطرق لخلق قيمة من النفايات في الاقتصاد الدائري.
مراجعة خطط وحالات العمل
بدورها؛ فإن وزارة مصايد الأسماك والغابات في جنوب أفريقيا حاليًا تُراجِع الخطط وحالات العمل وتطوير إستراتيجية زيادة رأس المال للتمويل.
وتركز سياسة الوزارة على النفايات الصناعية السائبة، والنفايات البلدية وتصميم المنتج وتقليل النفايات، والنفايات الكيميائية، ونشر التوعية وإنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وتركز خطة مقاطعة كيب الغربية في جنوب أفريقيا لاستخراج المواد والاستفادة من النفايات على تطوير البنية التحتية، وإجراء التعديلات التنظيمية والاستفادة من المرافق الموجودة لتحويل المواد العضوية ونفايات التعبئة والتغليف.
وتولي خطة مقاطعة كيب الغربية اهتمامًا خاصًا بفصل المواد العضوية والمواد القابلة لإعادة التدوير عند المصدر، وتوفير خيارات تمويل الدفع أولًا بأول، وتحديد مجموعات المواد القابلة لإعادة التدوير كل أسبوعين، وتطوير مرافق تجميع المواد من أجل معالجة مكوناتها.
اقرأ أيضًا..
- كيف تستثمر في النفط؟.. أرامكو في مقدمة 5 شركات يمكن البدء بها
- الطاقة المتجددة بحلول 2030.. الجزائر تنافس المغرب على الصدارة العربية
- التنمية المستدامة في المغرب.. الطاقة المتجددة نموذجًا لإنجازات 7 سنوات
