تصاعد أزمة انقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا بسبب احتجاجات العمال

تتصاعد أزمة انقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا، في حين ألقت شركة إسكوم المملوكة للدولة، اللوم على الاحتجاجات العمالية غير القانونية، بسبب فشل مفاوضات حول الأجور، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ، اليوم الثلاثاء الموافق 28 يونيو/حزيران.

وتعاني جنوب أفريقيا انقطاع التيار الكهربائي لمدد طويلة خلال اليوم، ووصلت إلى أسوأ مستوى منذ عامين.

وقررت إسكوم التي تولّد غالبية الكهرباء في البلاد، خفض التيار -فصل الأحمال- اليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء بما يعادل 6 آلاف ميغاواط لكل يوم، ولمدة 6 ساعات بدءًا من الساعة 4 ظهرًا بالتوقيت المحلي (الساعة 6 بتوقيت غرينتش)، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

أزمة الكهرباء في جنوب أفريقيا

قررت شركة إسكوم في جنوب أفريقيا فصل الأحمال لمدة طويلة خلال يومي الثلاثاء والأربعاء، لمنع انهيار شبكة الكهرباء بالكامل.

وأعلنت الشركة -التي تمثل مصدرًا لمعظم الكهرباء المولّدة في الدولة الأفريقية- أن الشبكة لن تضخ 12 ألف ميغاواط خلال يومين، وهي تكفي لتلبية احتياجات نحو 4 ملايين منزل في جنوب أفريقيا.

وقالت الشركة في بيان: "إن فصل الأحمال يضر بالبنية التحتية؛ بسبب تكرار التشغيل والتوقف، ومع الضغوط المالية على الشركة، وتواجه حوادث تخريب متعمدة، وسرقة كابلات في أثناء فصل الأحمال، ما يفاقم من الوضع المتردي"، وفق صحيفة "بيزنس تك".

وتابعت أن هذا الوضع المتردي يُسهم فيه قدم المعدات، التي يزداد تآكلها في كل المرات التي تُشغل وتقف فيها.

وحثّت إسكوم عملاءها على دعم الشركة وخفض العبء على الشبكة عبر وقف تشغيل الأجهزة كثيفة الاستهلاك للكهرباء خلال فصل الأحمال، مثل السخانات.

العملة والديون

تواجه شركة إسكوم مشكلات عديدة، تسهم في تصاعد حدة أزمة انقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا، مثل ضعف العملة المحلية وارتفاع سعر الفائدة.

وكان سعر صرف الراند الجنوب أفريقي قد تراجع أمام الدولار بنسبة 1.1% في الساعة 3.34 (5.34 بتوقيت غرينتش) في صرافات مدينة جوهانسبرغ اليوم الثلاثاء.

كما ارتفعت مخاطر ديون شركة إسكوم، عقب زيادة كبيرة في علاوة سندات دولارية، تصل آجالها إلى عام 2028 إلى 847 نقطة أساس، مقارنة بنظيرتها الأميركية، وهي الأعلى منذ نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2020.

وتعتمد إسكوم على حكومة البلاد في سداد مستحقات خدمة الدين (سعر الفائدة) على إجمالي ديون قيمتها 396 مليار راند (25 مليار دولار أميركي).

ورغم المحاولات العديدة على مدى عقد من الزمان لضبط أداء الشركة، ما يزال الوضع في إسكوم يسير نحو الأسوأ، إذ إن جنوب أفريقيا شهدت مستوى قياسيًا من انقطاع التيار الكهربائي العام الماضي (2021)، بالإضافة إلى 60 يومًا من غياب التيار من بين 6 أشهر خلال العام الجاري (2022).

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "إنرجي إنتينسيف يوسرز غروب"، فانلي ماندي: "إن انقطاع التيار العنيف يزيد من المخاطر على العمال في مناجم التعدين العميقة".

موضوعات متعلقة..

• الكهرباء في جنوب أفريقيا.. أزمة إسكوم تتفاقم بسبب نقص عمال الصيانة

• أزمة انقطاعات الكهرباء في جنوب أفريقيا تهدد إسكوم بالانهيار

• تعثّر إسكوم.. أزمة تهدّد 95% من إمدادات الكهرباء في جنوب أفريقيا

اقرأ أيضًا..

• تحويل غاز الميثان بمزارع الحيوانات إلى وقود يعالج تغير المناخ (خاص)

• أكبر مشروع للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم يشهد تطورات مبشرة

• اكتشاف غاز ضخم في حقل حاسي الرمل الجزائري