التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةروسيا وأوكرانياعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

واردات آسيا من النفط الروسي تقفز 347% وتتجاوز أوروبا

منذ غزو موسكو لأوكرانيا

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

أدّت تداعيات غزو أوكرانيا إلى تحوّل ملحوظ حيال تدفقات النفط الروسي من سوقه التقليدية في أوروبا إلى آسيا، بقيادة الهند.

وأظهر تقرير لشركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي، صادر اليوم الإثنين (20 يونيو/حزيران)، أن واردات النفط الآسيوية من روسيا قفزت بنحو 347%، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا؛ بناءً على متوسط المدة من مارس/آذار إلى مايو/أيلول 2022.

وجاء ذلك مع زيادة الصادرات إلى الهند والصين بنسبة 658% و205% على التوالي، بدعم الخصم الحادّ على النفط الروسي، الذي يصل إلى 30%، وفقًا للتقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

صادرات النفط الروسي

بدأت المصافي الأوروبية في تجنّب النفط الروسي أواخر فبراير/شباط الماضي؛ من أجل معاقبة موسكو بعد غزو أوكرانيا.

ونتيجة لذلك، شهدت الصادرات الروسية إلى أوروبا انخفاضًا قدره 554 ألف برميل يوميًا خلال الأشهر من مارس/آذار إلى مايو/أيّار، لتصل إلى 1.49 مليون برميل يوميًا.

في المقابل، ارتفعت واردات آسيا من النفط الروسي من 1.14 مليون برميل يوميًا في أول شهرين من العام الجاري إلى متوسط 1.517 مليون برميل يوميًا في المدة من مارس/آذار حتى مايو/أيار الماضي.

وبحسب بيانات إدارة الجمارك الصينية، قفزت واردات الصين من الخام الروسي خلال مايو/أيار الماضي بنسبة 55%، لتصل إلى 8.42 مليون طن (1.98 مليون برميل يوميًا)، لتصبح روسيا المورّد الأول لبكين، بعد تصدّر السعودية القائمة خلال الـ19 شهرًا الماضية.

وفي نهاية الشهر الماضي، أقرّ الاتحاد الأوروبي حظرًا على 90% من صادرات النفط الروسية بنهاية العام الجاري، ما سيكون له تأثير متوقع في صادرات روسيا بعد دخول القرار حيز التنفيذ.

وتنتظر السوق معرفة ما إذا كانت روسيا ستضطر إلى خفض إنتاجها النفطي، أو تزايد تدفقات الخام الروسي إلى آسيا، مع إمكان أن تكون أفريقيا -أيضًا- وجهة لصادرات موسكو.

وبحسب تقرير ريستاد إنرجي، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، تلقّت أفريقيا نحو 200 ألف برميل يوميًا من الخام الروسي خلال الشهر الجاري.

النفط الروسي

آسيا تُبقي النفط الروسي على قيد الحياة

تهدف العقوبات الأميركية والأوروبية ضد موسكو إلى إيقاف تداول الخام الروسي في الأسواق الدولية، وتحجيم مصدر هائل لإيرادات الحكومة الروسية، وبدلًا من ذلك، أدى الخصم الحادّ على خام الأورال إلى إعادة توجيه السفن لأسواق بديلة في آسيا بصفة خاصة.

وكان الخصم الكبير على خام الأورال الروسي جذابًا للغاية للمشترين الآسيويين، بحيث لا يمكن تجاهله حتى مع ارتفاع تكلفة تمويل السفن الناقلة والتجارة؛ بسبب العقوبات الغربية.

وبمجرد تكرير الخام الروسي، فإنه سيصبح من المستحيل تقريبًا التمييز بينه وبين الخامات الأخرى عند دخولها مجددًا إلى السوق الدولية، وفقًا للتقرير.

وبرزت الهند بصفتها مستوردًا مهمًا للخام الروسي، مع الهوامش الجذابة مقارنة بدرجات نفط الشرق الأوسط، والتي كانت العنصر الأساس في البلاد.

وأقبلت المصافي الهندية على خام الأورال، كونه مشابهًا لدرجات النفط في الشرق الأوسط، فضلًا عن كونه محتوى منخفض الكبريت.

ويرى التقرير أن المصافي الهندية بصفة خاصة، والآسيوية بصفة عامة، ستزيد من النفط الروسي حال استمرار الخصم الكبير عليه، الأمر الذي يعزز هوامش التكرير.

صادرات النفط الروسية ضمن مزيج واردات الهند

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق