تواصل مصر تعزيز مكانتها باعتبارها مصدرًا مهمًا للغاز إلى أوروبا، من خلال تصدير غاز شرق المتوسط إلى القارة العجوز، التي تواجه أزمة كبيرة على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال زيارة إلى لوكسمبورغ، اليوم الأحد 19 يونيو/حزيران؛ لحضور الدورة التاسعة لمجلس المشاركة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، إن بلاده تعتزم بناء منصة لتصدير غاز شرق المتوسط إلى أوروبا، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام عربية.
وأوضح وزير الخارجية، سامح شكري، أن مصر أثبتت أنها شريك موثوق لدول الاتحاد الأوروبي، في وقت تواجه فيه تحديات كبيرة، على عدة أصعدة؛ منها الطاقة والغذاء والتضخم، وفق تصريحات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
يشار إلى أن شكري التقى، اليوم الأحد، في لوكمسبورغ، نائب رئيس المفوضية الأوروبية الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل؛ حيث تباحثا حول قضايا مهمة للجانبين؛ منها ملف الطاقة وغاز شرق المتوسط.
غاز شرق المتوسط إلى أوروبا
كان الاجتماع الوزاري لمنتدى غاز شرق المتوسط -الذي عُقد يوم 15 يونيو/حزيران في القاهرة- قد أشار إلى أهمية تلبية وتأمين احتياجات أوروبا من الوقود، في وقت تسعى فيه القارة إلى تنويع مصادر الطاقة للابتعاد عن الإمدادات الروسية.
ووفق تصريحات لوزير البترول المصري، طارق الملا، خلال افتتاح أعمال منتدى غاز شرق المتوسط؛ فإن المنتدى له دور مهم في تأمين جانب من إمدادات الطاقة للقارة العجوز، موضحًا أن هناك إمكانية لرفع إنتاج الغاز وزيادة التصدير إلى أوروبا.
وقالت وزيرة الطاقة القبرصية، ناتاشا بيلديس، إن المنتدى يُسهِم في طرح حلول مناسبة لتأمين الطاقة دوليًا وإقليميًا؛ حيث إنه يهدف إلى دعم وتعزيز إمدادات الغاز وتنمية الاحتياطيات، ونقل الإمدادات عبر دول العبور إلى السوق الأوروبية.
بينما لفت وزير البيئة والطاقة اليوناني، كوستاس سيكريكاس، إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية أبرزت أهمية البحث عن مصادر جديدة للطاقة، يمكن لمنتدى غاز شرق المتوسط أن يدعم أوروبا فيها، مؤكدًا قدرة دول مصر وقبرص وإسرائيل على أن تصبح موردين تعتمد عليهم القارة العجوز.
اقرأ أيضًا..
- أكبر الدول العربية المنتجة للنفط.. السعودية والعراق في صدارة القائمة
- أوبك: مسؤولية المنتجين ضمان توازن الأسواق واستقرارها وليس خفض الأسعار
- شركات النفط والغاز تواجه ضغوطًا لتعويض الإمدادات الروسية (4 رسوم بيانية)