محطة براكة النووية الثالثة تشهد إنجازًا جديدًا استعدادًا للتشغيل
شهدت محطة براكة النووية الثالثة، اليوم الأحد 19 يونيو/حزيران، مرحلة جديدة من شأنها تسريع وتيرة التشغيل التجاري، وتوليد الكهرباء النظيفة التي تعول عليها دولة الإمارات في خفض الانبعاثات ودعم تحقيق الحياد الكربوني.
وبدأت المحطة الثالثة، تحميل حزم الوقود النووي، من خلال شركة نواة للطاقة، التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
جاء ذلك مع مراعاة المتطلبات الرقابية المحلية وأعلى المعايير العالمية، وذلك بعد الحصول على رخصة تشغيل المحطة من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بحسب بيان صحفي نشرته وكالة أنباء الإمارات "وام".
من جانبه، أعرب العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد إبراهيم الحمادي، عن سعادته بخطوة بدء تحميل الوقود النووي، والمضي قدمًا في إنجاز باقي المراحل قبل التشغيل التجاري للمحطة الثالثة.
وقال: "مع بدء تحميل الوقود النووي في محطة براكة النووية، نتطلع إلى انضمام المحطة الثالثة للمحطتين الأولى والثانية في إنتاج الكهرباء الموثوقة خلال الأشهر المقبلة".
ووصف الحمادي خطوة تحميل الوقود النووي بـ"الإنجاز"، قائلًا: إننا "نواصل تقديم حل عملي لظاهرة التغير المناخي، وتعزيز جهود خفض البصمة الكربونية على نطاق واسع في الإمارات، جنبًا إلى جنب مع دعم النمو الاقتصادي، والمساهمة بشكل محوري في تحقيق أهداف مبادرة الدولة الإستراتيجية للحياد المناخي بحلول 2050".
محطات براكة للطاقة النووية
"إن خريطة الطريق الواضحة التي وضعتها القيادة الرشيدة للبرنامج النووي السلمي، كان لها الأثر الأكبر في تحقيق الإنجازات الاستثنائية والمتواصلة في محطات براكة للطاقة النووية السلمية"، بحسب تصريحات الحمادي.
وأضاف أنه مع انتقال المحطة الثالثة إلى المرحلة التشغيلية إلى جانب المحطتين الأولى والثانية، تكون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها قد قطعت شوطًا مهمًا في تحقيق رؤيتها الخاصة بتوفير ما يصل إلى ربع احتياجات الدولة من الكهرباء والحد من أكثر من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.
وأوضح أن محطات براكة تدعم جهود الدولة فيما يتعلق بمسيرة تنويع مصادر الطاقة وتأمينها في ظل المستجدات التي يشهدها العالم، إلى جانب توفيرها حلولًا فعالة لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، وتوسيع نطاق عملية خفض البصمة الكربونية.
وقال: إن "تفاني فرق العمل التي تقودها الكفاءات الإماراتية كان له أثر كبير في تطوير برنامج سلمي للطاقة النووية أصبح في وقت قياسي نموذجًا تحتذي به كل البرامج النووية السلمية على مستوى العالم".
إنجاز محطة براكة
في 17 يونيو/حزيران، صدر ترخيص المحطة الثالثة، ما يشير إلى التزامها بالمعايير الدقيقة للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وأن كل المراجعات من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والرابطة العالمية للمشغلين النوويين "قد تمت بنجاح".
وخضعت محطة براكة الثالثة إلى 120 عملية تفتيش ومراجعة دقيقة من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بينما أكملت الرابطة العالمية للمشغلين النوويين مراجعة ما قبل بدء التشغيل قبل صدور رخصة التشغيل للمحطة الثالثة.
ويقول الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، المهندس علي الحمادي، إن هذه المراجعات شملت كل العمليات لضمان التشغيل وفق المتطلبات الرقابية المحلية.
وتابع: "يؤكد إتمام المراجعات كافة، الخبرات التشغيلية المتميزة للفريق المختص لدينا، والمكون من كفاءات إماراتية مؤهلة وخبرات دولية، يعملون سويًا ويحققون تقدمًا كبيرًا ظهر في بدء المرحلة التشغيلية لمحطة جديدة في براكة.. نقدر لهذه الفرق تفانيها في تحقيق الإنجازات وفقًا لأعلى معايير الأداء والتميز التشغيلي".
وبعد اكتمال تحميل الوقود النووي، من المقرر بدء تشغيل المحطة خلال العام الجاري، لتنتج أول ميغاواط من الكهرباء الموثوقة والصديقة للبيئة.
قدرات محطة براكة الثالثة
من المخطط أن تضيف المحطة الثالثة نحو 1400 ميغاواط من الكهرباء النظيف إلى شبكة كهرباء الإمارات، أسوة بالمحطتين الأولى والثانية، وذلك عند تشغيلها على نحو تجاري خلال الأشهر المقبلة.
وأصبحت محطات براكة أول مشروع للطاقة النووية السلمية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي.
ويحقق مشروع براكة العديد من المكاسب للإمارات، خاصة على صعيد تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة، من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية بنحو 22.4 مليون طن سنويًا.
اقرأ أيضًا..
- أكبر الدول العربية المنتجة للنفط.. السعودية والعراق في صدارة القائمة
- أوبك: مسؤولية المنتجين ضمان توازن الأسواق واستقرارها وليس خفض الأسعار
- شركات النفط والغاز تواجه ضغوطًا لتعويض الإمدادات الروسية (4 رسوم بيانية)