أول محطة عائمة للغاز المسال في أفريقيا تستقبل الإمدادات من موزمبيق
وتستعد للتصدير خلال النصف الثاني من العام الجاري
هبة مصطفى
تستعد أول محطة عائمة للغاز المسال في أفريقيا "كورال سول" لإنجاز أولى شحناتها خلال النصف الثاني من العام الجاري (2022) تمهيدًا للتصدير، لتفتح المجال بذلك أمام موزمبيق للانضمام إلى الدول المنتجة للغاز المسال.
وجاءت تلك الخطوة بعدما بدأت أول محطة عائمة تلقّي أولى إمدادات الغاز من مكامن كورال ساوث البحرية في موزمبيق، وفق الموقع الإلكتروني لشركة إيني الإيطالية إحدى الشركات المُشغّلة للمشروع.
وكانت كورال سول قد رست قبالة سواحل موزمبيق، مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، وخضعت للربط مع 6 آبار مُنتجة على عمق مائي، في مايو/أيار الماضي، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تطورات أول محطة عائمة للغاز المسال في أفريقيا
أكدت شركة إيني أن كورال سول تُعدّ أول محطة عائمة للغاز المسال في أفريقيا وبالمياه بالغة العمق، إذ إنها تتصل بشبكة تمتدّ لعمق مائي يصل إلى ألفي متر، بحسب ما نشرته منصة إل إن جي برايم المعنية بأخبار الغاز المسال (LNGPrime).
ومن المقرر أن تتلقى كورال سول -التي تملك القدرة على إسالة 3.4 مليون طن سنويًا من الغاز- إمدادات الوقود من حقل غاز كورال الواقع بالمنطقة 4 في حوض روفوما الذي يضم احتياطيات تُقدَّر بنحو 16 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
ومنذ رسو المحطة قبالة سواحل موزمبيق مطلع العام الجاري، شهدت تطورات عدّة للانتهاء من أنشطة الإسناد البحري، من ضمنها مواصلة أعمال رسو وتثبيت محطة كورال سول حتى مارس/آذار، وربطها بالآبار البحرية المُنتَجة الشهر الماضي.
وكانت أحدث تلك الخطوات إعلان شركة إيني نجاح مشروع كورال ساوث في إدراج الهيدروكربونات بأمان إلى أول محطة عائمة للغاز المسال في أفريقيا، أمس السبت 18 يونيو/حزيران.
- أول محطة عائمة للغاز المسال في أفريقيا ترسو قبالة سواحل موزمبيق
- أول محطة عائمة للغاز المسال في أفريقيا تصل إلى موزمبيق (فيديو)
الشركات المُشغّلة
اكتشفت شركة إيني الإيطالية حقل كورال في مايو/أيار عام 2012، بالمنطقة 4 في حوض روموفا الذي تديره بالمشاركة مع إكسون موبيل الأميركية، ومؤسسة النفط الوطنية الصينية "سي إن بي سي"، وشركتي غالب إنرجيا البرتغالية، وغاز كوريا "كوغاز".
وخضع المشروع لقرار الاستثمار النهائي عام 2017، وبدأت أعمال بناء أول محطة عائمة للغاز المسال في أفريقيا في سبتمبر/أيلول عام 2018، واستغرقت 38 شهرًا رغم جائحة كورونا.
وبدأت محطة كورال سول العائمة رحلتها من كوريا الجنوبية -إذ تمّت عملية التصنيع والبناء من قبل شركة سامسونغ- في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي (2021)، انطلاقًا نحو سواحل موزمبيق.
وبالتوازي مع ترقّب وصول أول محطة عائمة للغاز المسال في أفريقيا، عكفت إيني وشركاؤها على إنجاز جوانب مهمة للمشروع في موزمبيق، ومن ضمنها حفر مائي بالغ العمق يصل إلى ألفي متر مربع، والتركيب بأعلى تقنيات التشغيل.
وتُشير البيانات إلى أن محطة كورال سول يبلغ طولها 432 مترًا، ويصل عرضها إلى 66 مترًا، في حين تزن ما يقرب من 220 ألف طن.
وثُبِّتت أول محطة عائمة للغاز المسال في أفريقيا عبر 20 خط ترسية "مراسي" تزن إجمالًا ما يصل إلى 9 آلاف طن.
إيني في موزمبيق
تشير بنود الاتفاق إلى شراء شركة النفط البريطانية بي بي كل إمدادات الغاز المسال المنتجة في محطة كورال سول، ضمن صفقة طويلة الأمد.
وبدأت شركة إيني نشاطها في الدولة الواقعة شرق أفريقيا عام 2006، وتوصلت أعمال الحفر والاستكشاف إلى وجود موارد ضخمة للغاز الطبيعي بحوض روفوما في كل من: كورال، ومجمع مامبا، وأغولها.
وحصلت إيني -أيضًا- على حقوق استكشاف بالمربعات البحرية (إيه 5- بي)، و(زد 5- سي) و(زد 5 دي) بأحواض أنغوشي وزامبيزي.
وتُشغّل المنطقة 4 تحت نطاق مشروع موزمبيق روفوما، وتملك شركات (إيني، وإكسون موبيل، ومؤسسة النفط الوطنية الصينية) 70% من حقوق التنقيب والإنتاج بموجب التعاقد، في حين تُعَدّ إيني هي المشغّل والمفوّض البحري، إذ تتولى متابعة أعمال بناء وتشغيل أول محطة عائمة للغاز المسال في أفريقيا.
اقرأ أيضًا..
- خبير أوابك: تصدير الهيدروجين من المغرب والجزائر ومصر إلى أوروبا أكثر جدوى
- أكبر الدول العربية المنتجة للنفط.. السعودية والعراق في صدارة القائمة
- منتدى الطاقة العراقي السادس.. تكريم باركيندو وتصدير الكهرباء وغاز البصرة أبرز ملفات اليوم الأول