التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

النفط الفنزويلي يتدفق إلى أوروبا مجددًا بعد غياب عامين

أمل نبيل

بعد غياب استمر عامين، يعود النفط الفنزويلي إلى التدفق في مصافي التكرير الأوروبية مجددًا، في خُطوة قد تُحدِث انفراجة في سوق النفط الخام العالمية، وتقلل من احتياج دول الغرب للنفط الروسي المنبوذ بسبب الحرب على أوكرانيا.

وتستعد شحنة محملة بـ650 ألف برميل من النفط الفنزويلي -الخاضع للعقوبات الأميركية- مستأجرة من قِبل شركة إيني الإيطالية، للإبحار إلى الموانئ الأوروبية، للمرة الأولى منذ عام 2019، بحسب بيانات اطّلعت عليها رويترز.

كانت الولايات المتحدة الأميركية قد فرضت عقوبات على شركة النفط الحكومية في فنزويلا، التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، لأول مرة في عام 2019؛ لدورها في دعم نظام الرئيس نيكولاس مادورو، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وبسبب العقوبات الأميركية على النفط الفنزويلي، تراجع إنتاج كراكاس من الخام الأسود من من 1.9 مليون برميل يوميًا في عام 2017 إلى أقل من 500 ألف برميل يوميًا بنهاية عام 2020.

النفط الفنزويلي مقابل الديون

في مايو/أيار الماضي، أرسلت وزارة الخارجية الأميركية خطابات إلى شركتي إيني الإيطالية وريبسول الإسبانية، تسمح لهما باستئناف الحصول على النفط الفنزويلي باعتباره وسيلة لتسوية ديون وأرباح بقيمة مليارات الدولارات مستحقة على الدولة العضو في منظمة أوبك.

وتتجه -حاليًا- ناقلة النفط الخام العملاقة بانتاناسا، المستأجرة أيضًا من قِبل إيني إلى فنزويلا، ومن المتوقع أن تحمل مليوني برميل من النفط الخام المخفف إلى أوروبا.

واستورد الاتحاد الأوروبي 2.2 مليون برميل يوميًا، ما يعادل 29% من النفط الخام الروسي في 2021.

ومن المتوقع تسليم هذه الشحنة من قِبل شركة "بتروليوس دي فنزويلا" الفنزويلية المملوكة للدولة، في وقت لاحق من الشهر الجاري، مع وجود خيار يسمح لشركة إيني ببيع جزء من الخام إلى ريبسول الإسبانية، لمصافيها في كارتاغينا وبلباو.

النفط الفنزويلي
عامل في مصفاة نفطية مملوكة لشركة ريبسول الإسبانية - الصورة من رويترز

ويدير كل من إيني وريبسول مشروعات مشتركة للتنقيب عن النفط في فنزويلا منذ عقود، وبينما لم تتوقف عمليات استخراج الخام خلال مدة العقوبات الأميركية، لم تتمكن الشركتان من بيع النفط في الأسواق الدولية.

ومن المقرر تحميل سفينة بانتاناسا التي ترفع علم مالطا، عبر النقل من سفينة إلى أخرى بالقرب من ميناء أمواي الفنزويلي.

وتحاول شركات شيفرون الأميركية، و"أو إن جي سي" الهندية المحدودة للنفط والغاز، وموريل آند بروم الفرنسية، الحصول على إذن مماثل من وزارتي الخارجية والخزانة في الولايات المتحدة، لشراء النفط الفنزويلي مقابل مستحقاتها من الديون.

صادرات فنزويلا من النفط

كانت جميع شركات النفط العاملة في فنزويلا، وعددها 5 شركات، قد توقفت عن مقايضة النفط بالديون في منتصف عام 2020، في خضم حملة "الضغط الأقصى" التي شنها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، للإطاحة بمادورو، والتي فشلت في تحقيق هدفها.

وانخفضت صادرات فنزويلا من النفط في مايو/أيار الماضي، إلى أدنى مستوى لها في 19 شهرًا بسبب تغييرات العقد التي فرضتها شركة "بتروليوس دي فنزويلا" لتحويل معظم المبيعات الفورية إلى الدفع المُسبق، لتقليل مخاطر الشحنات غير المدفوعة.

وقدّرت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، إنتاج كراكاس من الخام الأسود في مايو/أيار الماضي، عند 717 ألف برميل يوميًا، بتراجع قدره ألفا برميل من إنتاج أبريل/نيسان.

بينما أعلنت شركة بتروليوس دي فنزويلا إنتاج 735 ألف برميل يوميًا من النفط الفنزويلي في مايو/أيار الماضي، مقابل 775 ألف برميل يوميًا في أبريل/نيسان الماضي.

وتعد الصين أكبر عميل للنفط الفنزويلي؛ حيث تتجه نحو 70% من الشحنات الشهرية إلى مصافيها.

وفي مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أن بلاده تعتزم زيادة إنتاج النفط حتى مليوني برميل يوميًا خلال العام الجاري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق