تسعى ساحل العاج إلى تسريع الإنتاج الكامل في حقل بالين العملاق للنفط والغاز التابع لـ إيني الإيطالية، وهو ما وصفته الشركة بـ"الصعب للغاية".
وأوضح وزير المعادن والنفط العاجي، سانغافوا كوليبالي، أن بلاده تريد من إيني أن يصل حقلها البحري المكتشف حديثًا إلى الإنتاج الكامل في وقت أبكر من الجدول الزمني المقرر لعام 2026.
وشدد كوليبالي على أن هذا الاكتشاف سيمكّن ساحل العاج من تلبية الطلب الوطني والإقليمي، حسبما نقلت وكالة رويترز.
تلبية الطلب المحلي المتزايد
قال كوليبالي -خلال منتدى الرؤساء التنفيذيين في أفريقيا في أبيدجان-: "ما نحاول الحصول عليه منهم هو تقليل هذا الموعد النهائي قدر الإمكان، لأن الطلب المحلي ينمو سنويًا بنسبة 10%".
وأضاف: "لا ينبغي أن يفاجئ هذا أيّ شخص بالنظر إلى الاستثمارات العامة والخاصة التي نقوم بها، والطلب القوي على الغاز محليًا"، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ومن جانبه، قال مدير التنقيب والإنتاج في إيني، لوك فيغناتي، إن بناء خط أنابيب الغاز المطلوب لكي يصل المشروع إلى الإنتاج الكامل يعني أن الجدول الزمني الحالي سيكون "صعبًا للغاية".
وأكد -في تصريحات أمام المؤتمر- أن إيني ما زالت تستهدف الإنتاج الأول في الربع الثاني من عام 2023، والإنتاج الكامل بحلول عام 2026.
احتياطيات حقل بالين
أعلنت إيني -في سبتمبر/أيلول من العام الماضي- تحقيق اكتشاف كبير للنفط والغاز المصاحب في المربع "سي أي-101" قبالة ساحل العاج.
وحُفرت البئر "بالين-1 إكس" على بعد نحو 60 كيلومترًا من الساحل، على عمق نحو 1200 متر، باستخدام سفينة الحفر سايبم 10000.
وتقدِّر أنها تحتفظ بما يتراوح بين 1.5-2 مليار برميل من النفط في الموقع، و1.8-2.4 تريليون قدم مكعّبة من الغاز المصاحب.
ومن المتوقع أن تدخل المرحلة الأولى من الإنتاج في الربع الثاني من عام 2023، بإنتاج يومي يبلغ 12 ألف برميل من النفط و17.5 مليون قدم مكعّبة من الغاز؛ ومن المتوقع أن تصل إلى الإنتاج الكامل في 2026.
حقل بالين في ساحل العاج
أوضحت الشركة الإيطالية -في بيان صحفي أصدرته- أن "بالين-1 إكس" هي أول بئر استكشافية تحفرها إيني في ساحل العاج، وأول اكتشاف تجاري في البلاد منذ 20 عامًا.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، التقى رئيس ساحل العاج الحسن واتارا، بالرئيس التنفيذي لشركة إيني كلوديو ديسكالزي، لمناقشة حالة التطور السريع لحقل بالين، الذي سيكون أول تطوير محايد للكربون في أفريقيا لنطاقي الانبعاثات 1 و2.
وسيستفيد المشروع -مع بدء التشغيل بحلول عام 2023- من أفضل التقنيات المتاحة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتنفيذ حلول عالية الكفاءة للمحطات، واستعادة الطاقة العملية، والحدّ من الانبعاثات المتسربة والتحكم فيها.
ويؤكد حقل بالين التزام إيني بتوليد قيمة عالية مع تقليل البصمة الكربونية والتركيز على تحسين الوقت اللازم لتسويق الاكتشافات، بحسب بيان الشركة.
موضوعات متعلقة..
- سفينة كارباورشيب التركية تفشل في إنقاذ ساحل العاج من أزمة الكهرباء
- أرباح إيني تصعد بقوة خلال الربع الأول بدعم من أسعار النفط والغاز
- استكشاف النفط والغاز في أفريقيا يستقطب كبرى الشركات العالمية
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية: الطلب على النفط سيتجاوز مستويات ما قبل كورونا خلال 2023
- تأكيدًا لانفراد الطاقة.. توقيع صفقة لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر
- هل ينجح تصدير الهيدروجين اقتصاديًا من المغرب والجزائر ومصر؟.. خبير دولي يجيب
- صناعة السيارات في أميركا تراهن على شركات كوريا الجنوبية (تقرير)