تعتزم شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك الاستفادة من تجربة تحول الطاقة في إسكتلندا، لتعزيز فرص الاستثمار بقيمة 5 مليارات دولار أميركي في سلاسل القيمة الجديدة بمنطقة تعزيز للكيماويات الصناعية المخطط لها في دولة الإمارات.
وأكد مسؤول تغير المناخ في أدنوك، جون ماك آرثر، أن منطقة تعزيز "ستحول صناعة البتروكيماويات في الإمارات العربية المتحدة هذا العقد"، حسبما نقلت منصة "إنرجي فويس" (Energy Voice).
وحدّد ماك آرثر -في مؤتمر صادرات الطاقة في أبردين- الفرص للشركات للمشاركة في بناء وإنتاج المجمعات البتروكيماوية وإنتاجها في منطقة تعزيز، مشيرًا إلى أن الإسكتلنديين لديهم "تقليد عظيم" في الهندسة وتصدير الخبرة في مجال الطاقة.
منطقة تعزيز للبتروكيماويات
تغطي سلسلة المجمعات البتروكيماوية مساحة 85 كيلومترًا مربعًا، وهي مساحة تقارب حجم جزيرة مانهاتن في مدينة نيويورك.
وقال ماك آرثر: "ستعمل منطقة تعزيز على توسيع محفظتنا من كتل البناء البتروكيماوية، ما يتيح أكثر من 5 مليارات دولار في سلاسل القيمة الجديدة.. وهذه مجرد البداية، مع إنتاج معظم البتروكيماويات في الإمارات لأول مرة".
ومن بين المشروعات الرائدة لرؤية المواد المنتجة في دولة الإمارات، تشمل الأمونيا الزرقاء للأسمدة، والكلور القلوي للبنية التحتية للإسكان والسلع الاستهلاكية، والبولي فينيل كلورايد للأنابيب والأسلاك والخطوط، والميثانول لتقليل انبعاثات الغاز.
تُعد أدنوك مصدرًا رئيسًا للأمونيا الزرقاء بوصفها سمادًا، في مشروعها المشترك مع شركة "أو سي آي".
وأكد ماك آرثر أن العالم يجب ألا ينسى أن "الهيدروكربونات تؤمّن أيضًا وصولنا إلى الغذاء والمواد التي يحتاجها العالم"، مشيرًا إلى دور أدنوك بوصفها مصدرًا للأمونيا.
وأضاف: "تساعد الأمونيا بوصفها سمادًا في إطعام نصف سكان الكوكب البالغ عددهم 8 مليارات نسمة، ما يوفر الأمن الغذائي".
وقال: "ستوفر هذه المشروعات الرائدة والمستقبلية العديد من فرص التصنيع في منطقة تعزيز للصناعات الخفيفة، فضلًا عن الفرص لمساعدتنا في بناء هذه المجمعات الكيميائية".
تحول الطاقة في إسكتلندا
أوضح ماك آرثر أن تطبيق براعة إسكتلندا "على تحول الطاقة ليس جديدًا علينا؛ من الطاقة المائية في المرتفعات، ومناجم الفحم في الحزام المركزي، والإنجازات المذهلة للنفط والغاز في بحر الشمال على مدار الـ50 عامًا الماضية.. وننتقل الآن إلى طاقة المد والجزر والرياح العائمة في بنتلاند فيرث".
وأضاف: "مئات من توربينات الرياح البرية في أماكن مثل وايتلي خارج غلاسكو، وفي جزيرتي الأصلية تيري، إذ لدينا توربين مملوك للمجتمع".
وقال: "هنا لدينا تطوير احتجاز الكربون وتخزينه.. لقد شاركت في الحياد الكربوني لـ تيسايد"، مشيرًا كذلك إلى "ثورة إسكتلندا في الرياح البحرية والهيدروجين، مع نواة منطقة انتقال الطاقة هنا في أبردين".
موضوعات متعلقة..
- أدنوك تتعاون مع إينيوس وميتسوي اليابانيتين في مشروع ضخم لإنتاج الهيدروجين
- قطر للطاقة تتخذ خطوة مهمة لتنفيذ مشروع ضخم للبتروكيماويات
- مؤتمر جيبكا يبحث تأمين سلاسل الإمداد لقطاع البتروكيماويات في الخليج
اقرأ أيضًا..
- أسعار البنزين تدفع بايدن إلى معركة جديدة ضد شركات النفط والغاز
- تأكيدًا لانفراد الطاقة.. توقيع صفقة لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر
- هل ينجح تصدير الهيدروجين اقتصاديًا من المغرب والجزائر ومصر؟.. خبير دولي يجيب
- تدوير بطاريات السيارات الكهربائية عدة مرات للاستفادة من الخامات