حقل هنغام.. 10 معلومات عن المشروع المعلق بين إيران وسلطنة عمان (إنفوغرافيك)
أحمد بدر
رغم نفي سلطنة عمان، الأسبوع الماضي، التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن تقسيم حصص حقل هنغام للنفط والغاز، ما زال الحقل البحري يمثّل عقبة رئيسة في طريق البلدين باتجاه تعظيم إنتاجهما من الغاز الطبيعي.
وعلى الرغم من أن حقل النفط والغاز البحري يمثّل أهمية لكلا البلدين، فإن المشروع متوقف منذ 17 عامًا، بسبب الخلاف بشأن حصة كل دولة من محتواه، إذ إن المفاوضات بشأن بناء خط أنابيب بحري يربط بين الحقل في إيران وسلطنة عمان بدأت في عام 2005.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت وسائل إعلامية إيرانية أن البلدين اتفقا على تقسيم حصص حقل هنغام للنفط والغاز، بحيث تحصل إيران على نصيب بلغ 80% من إنتاج الحقل، ومقابل نحو 20% لسلطنة عمان، وهو ما بادرت مسقط إلى نفيه، مؤكدة عدم وجود اتفاق في هذا الشأن حاليًا.
موقع حقل هنغام
يقع حقل هنغام للنفط والغاز في الخليج العربي، إذ تفصله 70 كيلومترًا عن شواطئ إيران، ويوجد ضمن المنطقة الحدودية البحرية المشتركة مع سلطنة عمان.
ومن ناحية سلطنة عمان، يقع الحقل البحري الحدودي المشترك قبالة محافظة مسندم، ويسمى حقل غرب بخا، وهو موجود في منطقة الامتياز رقم 8، بينما يسمى "هنغام" لدى الجانب الإيراني.
وبحسب معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، فإن الإنتاج بدأ من الجانب العماني في هذا الحقل لصالح سلطنة عمان منذ عام 1985، في حين بدأ الجانب الإيراني العمل على الإنتاج منه عام 2010، من خلال الشركة الوطنية الإيرانية البحرية للنفط "نيووك".
حقل هنغام في سلطنة عمان
يحتوي حقل هنغام على احتياطيات من النفط تبلغ 700 مليون برميل، بجانب 2 تريليون قدم مكعبة من الغاز، إذ إن أول بئر من الحقل حُفِرَت بوساطة شركة "نيووك" الإيراني عام 1975، ولكن تأخّر تطويره لمدة طويلة؛ بسبب عدم وجود منصة حفر، بحسب ما نشر موقع "أوف شور" التكنولوجي.
وبدأت عمليات الحفر التقييمي في الحقل البحري في عام 2005، بعد أن أجَّرت شركة "بتروليوم ديفيلوبمنت" التابعة لشركة نيوك الإيرانية، منصة الحفر "فورتيونا" لمدة 6 أشهر، وفق معلومات حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وفي عام 2006، انتهى حفر البئر الثانية في حقل هنغام، قبل أن تتفق إيران وسلطنة عمان على أعمال التطوير المشتركة، من خلال اتفاقية وقّعها البلَدان في مايو/أيار من عام 2007.
وتحققت المرحلة الأولى من التطوير الميداني لمدة 18 شهرًا فقط، إذ بدأ الإنتاج التجريبي من الحقل في أبريل/نيسان 2010، بإنتاج 4 آلاف برميل يوميًا، قبل بدء الإنتاج المبكر في سبتمبر/أيلول 2010، بمقدار 10 آلاف برميل من النفط الخام الخفيف، إلّا أن أزمة الحصص أوقفت التعاون بين البلدين.
ووفق معلومات، اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، فإن العقد الذي وقّعته سلطنة عمان وإيران ألزمَ طهران بتوريد 30 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي إلى مسقط بحلول عام 2008، ويرتفع هذا الرقم إلى 70 مليون متر مكعب بحلول عام 2012.
ولاحقًا، وقع البلدان ملحقًا للاتفاق، يُلزم طهران بتزويد سلطنة عمان بإمدادات من حقل هنغام، تصل إلى 28 مليون متر مكعب يوميًا لمدة 15 عامًا، وذلك بعد قرار إيران بالانفراد بتطوير الحقل وحدها في عام 2012.
حقل هنغام للغاز
تضمنت اتفاقية التعاون المشترك بين إيران وسلطنة عمان بشأن حقل هنغام للنفط والغاز، مدّ خط أنابيب لنقل الغاز بين البلدين، ينطلق من مقاطعة رودان، مرورًا بميناء كومبارك الإيراني، ليمتدّ تحت البحر باتجاه ميناء صحار، ولكن لاحقًا اتُّفِق على تعديل مسار سير الخط؛ لتفادي المرور بمياه الإمارات الإقليمية.
وتصل السعة المقترحة للخط إلى 1.5 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز، بينما يصل طواله إلى 400 كيلومتر، بتكلفة بلغت 1.2 مليار دولار.
اقرأ أيضًا..
- 9 معلومات عن أكبر مشروع غاز مسال في العالم (إنفوغرافيك)
- ماذا حدث بقطاع الغاز قبل وبعد كورونا وأبرز المشروعات العربية؟ (4 رسوم بيانية)
- كونكت آيرلاينز تلجأ إلى الهيدروجين لتسيير رحلات جوية خالية من الانبعاثات