اتفاقيات الهيدروجين الأخضر تدعم التعاون الهندي الأوروبي قبل كوب 27 (تقرير)
واتفاقية جديدة مع كندا
هبة مصطفى
- الغزو الروسي لأوكرانيا عزز تطوير الاتحاد الأوروبي للهيدروجين الأخضر
- توقعات متفائلة للتعاون الهندي مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز الهيدروجين الأخضر
- الهيدروجين الأخضر إحدى أدوات خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري
- فتح أسواق جديدة للتصدير وتجاوز عقبات النقل والتمويل يعززان التعاون
- اتفاق هندي-كندي بمجالات المناخ والطاقة النظيفة قبل كوب 27
تعكف الهند على زيادة التعاون في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة مع بلدان الاتحاد الأوروبي وأميركا الشمالية، في خطوات استباقية لقمة الأمم المتحدة لتغير المناخ كوب 27 المزمع عقدها بمدينة شرم الشيخ المصرية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتتوافق الخطط الهندية الطموحة حيال الهيدروجين الأخضر والإستراتيجية الوطنية المُعلنة قبل أشهر مع خطة الاتحاد الأوروبي "ري باور إي يو"، وفق ما أوردته صحيفة إنديا تايمز من إنرجي وورلد - ذي إيكونوميك تايمز.
وبجانب خطط التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر بين نيودلهي ودول الاتحاد الأوروبي، ركزت الهند على التعاون المناخي والطاقة النظيفة مع كندا الواقعة بأميركا الشمالية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
الهيدروجين الأخضر والوقود الأحفوري
أشار سفير الاتحاد الأوروبي لدى الهند، أوغو ستوتو، إلى أن الهيدروجين الأخضر يعد إحدى أدوات خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، ما يدفع نحو تعزيز استثماراته لحماية النظام البيئي.
وأضاف ستوتو أن هناك مساحة واسعة للتعاون ما بين الاتحاد الأوروبي والهند لتطوير الهيدروجين الأخضر، حسبما أكد خلال مشاركته في لقاء حول التعاون الهندي مع الاتحاد بمجال الهيدروجين، وحمل عنوان "نحو انتقال مستدام للطاقة" الذي نظمته شبكة البحث والمعلومات للبلدان النامية "آر آي إس" الخميس الماضي.
وكانت الهند قد أعلنت -في فبراير/شباط الماضي- عزمها التحول إلى مركز عالمي لتصدير الهيدروجين الأخضر، وأعلنت سياستها حيال ذلك برفع مستهدفات الإنتاج إلى 5 ملايين طن بحلول عام 2030.
وحظي الهيدروجين الأخضر باهتمام الاتحاد الأوروبي ضمن خطته المعلنة بوقت قريب "ري باور إي يو" للتخلي عن الكربون، واستهدف الاتحاد إنتاج 10 ملايين طن من الهيدروجين بجانب استيراد كميات مماثلة بحلول عام 2030.
من جانب آخر، أكد مستشار الطاقة بالمفوضية الأوروبية تيودور كونستانتينيسكو، أن غزو أوكرانيا دفع الاتحاد الأوروبي إلى تسريع جهوده نحو تعزيز شراكات الهيدروجين الأخضر ومن ضمنها الشراكة مع الهند.
- الهند تعتزم إنتاج 5 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030
- خطة ريباور إي يو الأوروبية.. هل تدعم الطاقة المتجددة أم الوقود الأحفوري؟
تحديات التعاون الثنائي
جاء التعاون الهندي مع الاتحاد الأوروبي بتعزيز التعاون بمجالات الهيدروجين الأخضر في مواصلة لمشروع الشراكة بينهما حول الطاقة النظيفة والمناخ "سي إي سي بي"، وقرر الجانبان تشكيل كيان لتبادل الممارسات والسياسات حول إنتاج الهيدروجين وتقنياته وإجراء دراسة مشتركة للمشروعات.
وشمل التعاون المسبق بينهما خوض مبادرات ثنائية بين الهند من جهة والدول الأعضاء بالاتحاد من جهة أخرى، بهدف تطوير مشروعات الطاقة النظيفة بصورة عامة، مع توفير تمويل ثنائي لذلك.
وعلى هامش الحدث ذاته، لفتت السكرتيرة الإضافية لوزارة الطاقة الجديدة والمتجددة، فاندانا كومار، إلى أن خفض تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر ونقله يُعد تحديًا قويًا أمام تطبيق تلك الطموحات.
وأشارت إلى أن تطبيق إستراتيجية الهيدروجين الأخضر في الهند يتطلب إتاحة مقومات متكاملة، من ضمنها توافر خطوط النقل والمحللات الكهربائية ومنشآت التصنيع وغيرها.
ورأى ممثل وزارة الشؤون الخارجية الهندية لدى دول أوروبا الغربية، سانديب شاكرافورتي، أن التعاون بين الهند والاتحاد الأوروبي في مجال الهيدروجين الأخضر يتطلب فتح أسواق جديدة له وللأمونيا الخضراء والتغلب على عقبات التخزين والنقل والتمويل، تمهيدًا لبدء التنفيذ.
تطوير مناخي
بالتوازي مع التوسعات الهندية لدعم إستراتيجيتها الوطنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، تواصل الدولة الواقعة جنوب آسيا العمل على دعم الخطط المناخية قبيل انعقاد قمة المناخ كوب 27 بنحو 6 أشهر، وفق إنديا تايمز.
ووقعت الهند مع كندا مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون المناخي والبيئي بين الدولتين، وفتح آفاق جديدة للطاقة المتجددة وتخلص الصناعات الثقيلة من الكربون ووضع حد للتلوث البلاستيكي.
وعقب توقيع اتفاقية التعاون ومذكرة التفاهم على هامش الاحتفال في العاصمة السويدية ستوكهولم بمرور 50 عامًا على أول المؤتمرات البيئية للأمم المتحدة، أكدت الحكومة الكندية أن التعاون يشمل العمل المشترك لدعم الأهداف البيئية والمناخية.
وأوضحت الحكومة الكندية أنها تملك تقنيات نظيفة جذبت اهتمام الهند، من ضمنها الهيدروجين النظيف، وتخزين الطاقة، وأنظمة إدارة المياه والنفايات، وفق ما أوردته الحكومة في بيان لها، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
والتعاون بين كندا والهند -وكان أحدث خطواته توقيع مذكرة التفاهم بين كل من وزير البيئة الهندي بالحكومة الاتحادية بوبندر ياداف، ووزير البيئة الكندي ستيفن غيلبولت- له جذور سابقة، إذ تعمل الدولتان على إطار مشترك يضمن الحفاظ على 30% من المناطق البيئية (البرية والبحرية) في العالم بحلول نهاية العقد.
اقرأ أيضًا..
- سلطنة عمان.. اكتشافات نفطية قد ترفع الإنتاج 100 ألف برميل يوميًا
- الوجه الآخر لارتفاع أسعار الفحم بين معاناة المستوردين وأرباح المصدرين (تقرير)
- النفط في جنوب السودان.. بوابة الطاقة في شرق أفريقيا (تقرير)