رغم ارتفاع أسعار البنزين.. رئيس شيفرون يستبعد بناء أميركا مصافي جديدة
نوار صبح
- قد لا تمتلك الولايات المتحدة سعة تكرير كافية لتلبية الطلب على المنتجات البترولية.
- ارتفعت هوامش أرباح التكرير إلى مستويات تاريخية مرتفعة في الأسابيع الأخيرة.
- إضافة سعة التكرير ليست بالأمر السهل خصوصًا في البيئة الحالية.
- شركة شيفرون لا تستطيع زيادة الإنتاج على الفور اليوم حتى لو أرادت ذلك.
في مقابلة مع قناة بلومبرغ التلفزيونية، قال الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون الأميركية، مايك ويرث، إن الولايات المتحدة لم تبنِ مصفاة تكرير منذ سبعينات القرن الماضي.
وأفاد بأنه قد لا تُبنَى أي مصفاة جديدة في الولايات المتحدة على الرغم من ارتفاع أسعار البنزين؛ إذ يبتعد صناع السياسة عن الوقود الأحفوري.
بدورها، ناشدت إدارة بايدن منظمة أوبك ومنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة ضخ مزيد من الخام للمساعدة في خفض أسعار البنزين هذا العام، وفقًا لما نشرته وكالة بلومبرغ في 3 يونيو/حزيران الجاري.
وأشار مايك ويرث إلى أنه حتى لو انخفضت أسعار النفط؛ فقد لا تمتلك الولايات المتحدة سعة تكرير كافية لتلبية الطلب على المنتجات النفطية.
وقد ارتفعت هوامش أرباح التكرير إلى مستويات تاريخية في الأسابيع الأخيرة وسط انخفاض إمدادات المنتجات من روسيا والصين وزيادة الطلب على البنزين والديزل.
وأوضح ويرث أن إضافة سعة التكرير ليست بالأمر السهل، خاصة في البيئة الحالية.
وبيّن أن تخصيص رأسمال لمدة 10 سنوات سيحتاج إلى عقود لتقديم عائد للمساهمين في بيئة سياسية؛ حيث تقول الحكومات في جميع أنحاء العالم إنها لا تريد هذه المنتجات.
- القيود البيئية تهدد مصافي التكرير في أوروبا وأميركا (تقرير)
- أزمة أسعار البنزين تتفاقم بسبب سياسات بايدن الخاطئة (مقال)
رقم قياسي
بلغ متوسط أسعار التجزئة للبنزين في الولايات المتحدة 4.76 دولارًا للغالون اليوم الجمعة، وهو رقم قياسي مرتفع وبنسبة 45% هذا العام، وفقًا لجمعية السيارات الأميركية.
في المقابل، تُعَد مخزونات الساحل الشرقي من مخزونات الديزل والبنزين في منطقة نيويورك عند أدنى مستوياتها في هذا الوقت من العام منذ أوائل التسعينات؛ ما يزيد من شبح تقنين الوقود تمامًا مع دخول الولايات المتحدة موسم السفر الصيفي.
وأوضح ويرث أن السوق ما زالت تشهد قوة حقيقية في الطلب على الرغم من أن السفر الجوي الدولي واستهلاك الصين لم يعودا بعد إلى مستويات ما قبل الوباء.
وقال ويرث إن شركة شيفرون لا تستطيع زيادة الإنتاج على الفور اليوم حتى لو أرادت ذلك؛ بسبب المهل الزمنية الكبيرة في تشغيل آبار النفط والغاز، حتى في دورة النفط الصخري الأميركي قصيرة الدورة.
ويتوقع الرئيس التنفيذي لقاء إدارة بايدن عندما يكون في واشنطن الأسبوع المقبل.
وألمح ويرث إلى الحاجة للجلوس وإجراء محادثة صادقة، وحوار عملي ومتوازن حول العلاقة بين الطاقة والازدهار الاقتصادي، والأمن القومي، وحماية البيئة.
اقرأ أيضًا..
- قطر.. إنتاج الغاز الطبيعي المسال يتراجع رغم ارتفاع الطلب وسط أزمة طاقة
- صادرات النفط الروسي تواجه عقبة جديدة بحظر التأمين على السفن
- هل تقطع طهران الغاز الإيراني نهائيًا عن العراق؟.. مسؤول يجيب لـ"الطاقة"