تصدير الكهرباء من الأردن إلى فلسطين يتضاعف إلى 80 ميغاواط

يعتزم الأردن مضاعفة تصدير الكهرباء إلى فلسطين إلى نحو 80 ميغاواط/ساعة، خلال يوليو/تموز المقبل، في محاولة لحل أزمة الطاقة في الأراضي المحتلة.

يأتي ذلك في إطار مشروع تبلغ تكلفته الإجمالية ما يزيد على نحو 4 ملايين دولار أميركي، وقّعته شركة الكهرباء الأردنية، في 15 ديسمبر/كانون الأول 2020 يستهدف زيادة تصدير الكهرباء إلى فلسطين.

كما يأتي المشروع في إطار تعاون بدأ عام 2008، بموجبه يشتري الجانب الفلسطيني نحو 40 ميغاواط من الشبكة الأردنية تستخدم في إنارة مدينة أريحا والأغوار.

وتشمل المرحلة الأولى من المشروع بناء محطة تحويل 132/33 كيلوواط في منطقة الحدود الأردنية-الفلسطينية (منطقة الرامة) وتتكون من محطة تحويل (6 خلايا قواطع آلية 132 كيلوواط ومحول 132/33 كيلو فولت باستطاعة 80 ميغا فولت أمبير و3 خلايا قواطع آلية 33 كيلو فولت).

أما المرحلة الثانية التي ستُزَوَّد بموجبها كهرباء القدس التي تغذي مناطق القدس ورام الله والبيرة، بما يعزز الوصول إلى أطراف مدينة القدس وبيت لحم؛ فتشمل إضافة محول 132/ 33 كيلو فولت باستطاعة 80 ميغاواط فولت أمبير وإضافة خلايا قواطع آلية 33 كيلو فولت عدد 6 في محطة تحويل الرامة وإنشاء خط نقل على جهد 33 يمتد من تحويل الرامة إلى الحدود الأردنية-الفلسطينية.

تفقد المشروع

في هذا الإطار، اطلع وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، صالح الخرابشة، ورئيس سلطة الطاقة والمعادن الفلسطيني ظافر ملحم، ومدير عام شركة الكهرباء الوطنية المهندس أمجد الرواشدة، اليوم الإثنين، على سير العمل بمشروع محطة الرامة التي سترفع كميات تصدير الكهرباء من شبكة الأردن إلى فلسطين من 40 ميغاواط إلى 80 ميغاواط بدءًا من شهر يوليو/تموز المقبل.

وقال الخرابشة إن المشروع يأتي في إطار حرص الأردن على تلبية احتياجات أهالي فلسطين من الكهرباء، وبما يخدم مصالح البلدين.

وأكد الخرابشة أهمية محطة الرامة الكهربائية في زيادة تصدير الكهرباء إلى شركة كهرباء القدس من الشبكة الأردنية من 40 ميغاواط حاليًا إلى 80 ميغاواط؛ حرصًا من البلدين على زيادة أوجه التعاون في مختلف المجالات خاصة أن قطاع الطاقة من القطاعات الحساسة التي تؤثر في باقي القطاعات إستراتيجيًا واقتصاديًا.

تنويع مصادر الطاقة

من جانبه، قال رئيس سلطة الطاقة والمعادن الفلسطيني: "إن هناك العديد من الأسباب دفعت الجانب الفلسطيني للاعتماد على الجانب العربي لتنويع مصادر الطاقة وتحديدًا الجانب الأردني؛ أبرزها تنوع مصادر الحصول على الطاقة.

وأضاف أن الاتفاقية ستعمل على تخفيف الاعتمادية على إسرائيل باعتبارها مصدرًا للطاقة، والذي نعانيه حاليًا نتيجة تفرد إسرائيل؛ ما يساعد على تحقيق أمن الطاقة، وتقليل العجز الكهربائي لتلبية احتياجات المواطن الفلسطيني دون انقطاع.

ويرى المسؤول الفلسطيني أن أي كيلوواط يُنْتَج محليًا مقابله لا يُستَورَد من إسرائيل وسينخفض الاعتماد الكهربائي الفلسطيني عليه.

وأكد أن الخطوة تأتي في سياق الجهود التي تبذلها سلطة الطاقة والحكومة الفلسطينية لتجاوز كل المعوقات القانونية والفنية لضمان استمرار وتطوير واقع الكهرباء في فلسطين، والتي تعتبر أن الانفكاك الاقتصادي عن الاحتلال أهم أولوياتها الاقتصادية في المرحلة المقبلة، وهذا المشروع في مجال الطاقة سيكون له أثر كبير في تغيير الموازين في هذا القطاع.

وأضاف ملحم أن ذلك يتم من خلال عدة خطط؛ أبرزها تخفيض كميات الكهرباء الواردة من إسرائيل عبر مشروعات الربط الإقليمي مع دول مجاورة، وبناء محطات توليد كهرباء فلسطينية ضمن مشروع قائم حاليًا تحت التنفيذ ومشروعات الطاقة المتجددة.

تصدير الكهرباء إلى فلسطين

من جانبه، قال الرواشدة إن شركة الكهرباء الأردنية تواصل العمل على إنجاز مشروع المحطة بجهود كوادرها؛ لأهمية المشروع الذي يأتي ضمن سلسلة مشروعات الهدف منها زيادة تصدير الكهرباء إلى فلسطين لتغطية احتياجات الفلسطينيين من الطاقة الكهربائية.

وأضاف أن المشروع يشكل المرحلة الثانية من مراحل زيادة الطاقة المصدرة للجانب الفلسطيني وأن هناك مباحثات تتواصل لزيادة هذه الكميات مستقبلًا، مشيرًا إلى التعاون المستمر مع الجانب الفلسطيني ضمن دراسات فنية مشتركة للاستمرار في توفير حلول ترفع قدرة التزويد للجانب الفلسطيني.

وقال إن شركة الكهرباء مستمرة أيضًا في تدريب الكوادر الفنية الفلسطينية في الأردن من خلال برنامج تدريبي خاص تعقده الشركة لنقل الخبرة المكتسبة لديها في مجال إنشاء الأنظمة الكهربائية وتشغيلها وصيانتها.

الطلب على الكهرباء

بدوه قال مدير عام شركة كهرباء القدس، هشام العمري، إن الشبكة الأردنية زوّدت شركة كهرباء القدس، العام الماضي، بنحو 60 ميغاواط بسبب زيادة الطلب في أريحا، في حين ستغطي الزيادة -ومقدارها نحو 80 ميغاواط- مدينة رام الله وبعض مناطق القدس خلال شهر يوليو/تموز المقبل.

وعرض مساعد المدير العام لمشروعات النقل، المهندس عبدالسلام الزعبي، تطورات المشروع الذي بلغت تكلفته 4.1 مليون دولار أميركي.

وناقش الجانبان، في اجتماع عُقِدَ في وزارة الطاقة والثروة المعدنية، مستجدات المشروع وآفاق التعاون المستقبلية في مجال الربط الكهربائي.

موضوعات متعلقة..

• دعوة جديدة في الأردن للاستفادة من دعم الكهرباء
• دعم الكهرباء في الأردن.. إعلان موعد إصدار الفواتير الجديدة (فيديو وصور)

اقرأ أيضًا..

• جولة مفاوضات أوروبية تبحث حظر النفط الروسي.. هل تنجح هذه المرة؟
• الكشف عن أول توربينات رياح بحرية منتجة للهيدروجين في العالم