إنعاش صناعة السيارات في الصين بحزمة إعفاءات ضريبية تصل إلى 9 مليار دولار

تلقت صناعة السيارات في الصين دعمًا حكوميًا جديدًا، في محاولة لإنعاش الإنتاج والمبيعات عقب تأثر الصناعة بتفشي موجة جديدة لجائحة كورونا الأشهر الماضية، فيما رجح معنيون بالصناعة تغطية حزمة الدعم الحكومي للسيارات العاملة بالبنزين.

جاء ذلك ضمن حزمة إجراءات حكومية أعلنها مجلس الوزراء في وقت سابق لكنها لم تقترن بجدول زمني لبدء التنفيذ، أو الإفصاح عن شرائح السيارات التي تضمنتها خطط الدعم.

وكانت صناعة السيارات الصينية قد سجلت -بأنواعها كافة- أسوأ معدلات الإنتاج والمبيعات منذ عقد كامل، في أبريل/نيسان الماضي، وفق ما نشرته صحيفة تشاينا ديلي اليوم الاثنين 30 مايو/أيار واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

دعم صناعة السيارات في الصين

رجح السكرتير العام لرابطة سيارات الركاب بالصين، كوي دونغشو، تغطية إجراءات الإعفاء الضريبي على الشراء التي أعلنتها الحكومة للسيارات العاملة بالبنزين، مرجعًا ذلك إلى أن أنواع السيارات الأخرى كالسيارات الكهربائية والهجينة تتمتع بالفعل بإعفاءات ضريبية على الشراء تصل إلى 10% من قيمتها.

ورأي دونغشو أن الدعم المُقدم لصناعة السيارات في الصين -وبصورة خاصة السيارات العاملة بالبنزين- يمثل دفعة قوية لسوق سيارات الركاب التي سجلت انخفاضًا، منذ شهر يناير/كانون الثاني حتى أبريل/نيسان، بنسبة 11.9%.

وتتوازى سياسات الدعم وخطط زيادة المبيعات مع محاولات الصناعة زيادة الإنتاج الذي تأثر في وقت سابق بانتشار الجائحة.

وتشمل خطة الدعم إقرار إعفاءات على ضريبة شراء السيارات بنحو 60 مليار يوان (9 مليار دولار)، وهي نسبة إعفاء تصل إلى 17% من الضريبة المُقررة عام 2021 الماضي، وفق بيانات بينغ آن سيكيورتيز للخدمات المالية.

وهدفت الحكومة من الإجراء الذي اتخذته مؤخرًا إلى تنشيط صناعة السيارات بعدما طبقت السياسة ذاتها مرتين، في عام 2009 و2015، وأسهمت بخفض ضريبة الشراء على سيارات الركاب ذات محركات لا تزيد عن 1.6 لتر إلى النصف.

• صناعة السيارات الكهربائية تواجه أزمة في الصين بسبب إجراءات مكافحة كورونا
• سوق السيارات الكهربائية في الصين تتراجع بصفة حادة في أبريل

انخفاض أبريل

سجل معدل الإنتاج والمبيعات، خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، أدنى مستوياته منذ عقد كامل وفق تأكيد صانعي السيارات في الصين.

وتفصيليًا، دفع تفشي الجائحة وتوقف حركة الصناعات والإغلاقات نحو بلوغ معدل الانخفاضات 35.5% بما يعادل 1.04 مليون وحدة.

وسجلت مبيعات التجزئة لسيارات الركاب، خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/نيسان الماضي، 5.96 مليون وحده منخفضة عن الفترة ذاتها العام الماضي بما يعادل 800 ألف وحدة (11.9%)، وفق بيانات رابطة تجار السيارات "كادا".

وباستئناف أعمال الصناعة والإنتاج مع بدء التعافي، يعول مسؤولو صناعة السيارات في الصين على حزمة الإعفاءات الضريبية الحكومية لزيادة معدل المبيعات.

ولاقى قرار مجلس الوزراء الصيني "مجلس الدولة" ترحيبًا من الحكومات المحلية التي شرعت في تحديد دعم سياسات زيادة مبيعات السيارات في الصين.

وأعلنت مقاطعة هوبي تمتع مشترو السيارات خلال النصف الثاني من العام الجاري بدعم يصل إلى 8 آلاف يوان، فيما يمكن لمشتري السيارات بمقاطعة شاندونغ حتى نهاية يونيو/حزيران الحصول على قسائم شراء بما يعادل 6 آلاف يوان.

(1 يوان صيني = 0.15 دولارًا أميركيًا)

السيارات الكهربائية الصينية.. خطط طموحة للمبيعات في 2022

نمو المبيعات والسيارات الكهربائية

دعا نائب سكرتير رابطة تجار السيارات في الصين، لانغ زيوهونغ، لبدء سريان حزمة الإعفاءات البالغة 60 مليار يوان خلال النصف الثاني من العام.

وتوقع زيوهونغ تعزيز حزمة الإعفاءات الضريبية المفروضة مؤخرًا على قطاع السيارات في الصين لمعدل نمو مبيعات العام الجاري بما يفوق معدلات العام الماضي بنسبة 10%.

من جانب آخر، ركزت السلطات المحلية بمقاطعة شنغن على تقديم إعانات تصل إلى 10 آلاف يوان على مبيعات سيارات الطاقة الجديدة، تماشيًا مع تعزيز رابطة مُصنعي السيارات في الصين النمو بقطاع السيارات الكهربائية.

وأكد دعا نائب سكرتير رابطة مُصنعي السيارات في الصين، تشن شيهو، أن الصناعة تتجه للتعافي إذ تعكف الشركات المعنية على زيادة إنتاجها وطرح طرازات جديدة لزيادة المبيعات وتعويض خسائر الشهر الماضي.

وشدد شيهو على أن قطاع السيارات في الصين في طريقه لتحقيق أهداف النمو المطروحة للعام الجاري، بما يدعم الاقتصاد الكلي للبلاد.

اقرأ أيضًا..

• لوك أويل تقترح خفض إنتاج النفط الروسي.. وخبراء للطاقة: الأسعار قد تصل لـ 150 دولارًا
• قرارات مرتقبة.. اتفاق أوبك+ الجديد لتحديد سياسة الإنتاج ومصير روسيا (تقرير)
• أسعار النفط ستواصل الارتفاع لهذه الأسباب.. وروسيا ليست الدافع الوحيد (مقال)