ليلى بنعلي تتحدث عن مشروعات نقل الكهرباء بين المغرب وأوروبا (فيديو)

كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب، ليلى بنعلي، عن عدد من مشروعات التعاون والربط الكهربائي التي تنفّذها الرباط مع عدد من الدول الأوروبية.

وقالت خلال كلمتها في منتدى رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية في أميركا الوسطى وحوض الكاريبي والمكسيك الذي استضافه المغرب، إن تحول الطاقة العالمي يستدعي تطوير التعاون من أجل التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة وتكامل الشبكات وأسواق الكهرباء.

وأوضحت ليلى بنعلي أن المغرب يولي تعزيز التعاون الدولي أهمية خاصة، من خلال تطوير علاقات إستراتيجية مع العديد من المنظمات والدول؛ بهدف استقطاب الاستثمارات ونقل التكنولوجيات في مجال الطاقة المتجددة والجديدة.

وأشارت إلى أن بلادها -نظرًا لموقعها الجغرافي المميز- تعمل على الاندماج بين الأسواق الإقليمية والعالمية، فعلاوة على الربط مع إسبانيا، تعمل على تطوير خط كهربائي ثالث مع مدريد، وخط ربط كهربائي مع البرتغال.

التبادل المستدام للكهرباء

أضافت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب، أن المملكة تعمل على تفعيل الإعلان المشترك للتبادل المستدام للكهرباء، من خلال تنفيذ خريطة طريق لتبادل الكهرباء بين المغرب وأوروبا، بما فيها فرنسا وإسبانيا والبرتغال وألمانيا.

وأوضحت أن بلادها لم تُغفل التعاون مع دول القارة الأفريقية، والتي تواجه العديد من التحديات في مجال توفير الطاقة، لذلك هناك تعاون ملموس في العديد من المشروعات والمبادرات، من بينها مبادرة أُطلِقَت مع إثيوبيا خلال قمة المناخ في نيويورك.

وأكدت وزيرة الانتقال الطاقي المغربية ترجمة التعاون إلى مشروعات ملموسة بمشاركة القطاع الخاص والمؤسسات العمومية، لتوفير الدعم اللازم، لمواجهة الطلب على الطاقة الكهربائية، فضلًا على مشروعات الدراسات التقنية والهندسية والكهربة القروية، وتطوير الطاقات المتجددة، وتطوير الكفاءات المحلية في المنطقة المغرب ودول المنطقة.

إصلاحات قطاع الطاقة

قالت ليلى بنعلي، إن المغرب عرف خلال الـ 20 عامًا الماضية مجموعة من الإصلاحات والتحديات والورش الكبرى، التي مكّنته من المضي قدمًا نحو تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي.

وأشارت إلى أن دستور 2011 وتوصيات النموذج التنموي الجديد والبرنامج الحكومي هدفت لمواكبة المستجدات لإستجابة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية في مجال الطاقة.

وأكدت بنعلي أن الطاقة تعدّ ركيزة أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي، من خلال اعتماد رؤية إستراتجية واضحة المعالم مبنية على الإصلاحات المؤسسية اللازمة والشجاعة التي تشجع الإنتاج اللامركزي لتوفير الطاقة الكهربائية بأسعار تنافسية، من خلال إرساء إطار مؤسسي ملائم وتحسين حوكمة القطاع.

إستراتيجية الطاقة في المغرب

أوضحت ليلى بنعلي أن المغرب اعتمد، منذ 2009، إستراتيجية وطنية للطاقة ترتكز على 3 محاور رئيسة، هي كالتالي:

• تطوير الطاقات المتجددة.
• تقوية النجاعة الطاقية.
• تعزيز الاندماج الدولي وحماية البيئة.

وأشارت إلى أنه هذه الإستراتيجية تُرجِمَت إلى مجموعة من البرامج والإصلاحات التشريعية والتنظمية والمؤسسية، واعتماد نماذج للشراكة والتمويل لتعزيز مشروعات الطاقة المتجددة.

وأكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب، أن نموذج الطاقة المغربي حظي باهتمام متزايد من قبل المستثمرين الوطنين والدوليين، خاصة في مشروعات الطاقة الشمسية والرياح والكهرومائية، وهو ما دفع بلادها إلى رفع الطموحات في مجال الطاقات المتجددة؛ من أجل تجاوز نسبة 52% من المزيج الكهربائي بحلول 2030.

وقالت ليلى بنعلي، إنه حتى اليوم أُنجِز 52 مشروعًا من الطاقة المتجددة قيد الاستغلال، مكّنت البلاد من رفع القدرة الاجمالية إلى أكثر من 4 غيغاواط، موضحة أنه خلال المدة من 2009 إلى 2021 أُنجِز ما مجموعة نحو 2261 ميغاواط، باستثمار يناهز 5.4 مليار دولار أميركي، كما يوجد نحو 59 مشروعًا قيد التطوير أو التنفيذ، بقدرة إجمالية تفوق 4.5 غيغاواط، باستثمارات تصل إلى نحو 5.5 مليار دولار.

انتقال الطاقة في المغرب

أشارت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب، ليلى بنعلي، إلى أنه من أجل تسريع وتيرة الانتقال الطاقي، بُلوِرِت مجموعة من الإجراءات والبرامج الجديدة، لتسريع مشروعات الطاقة المتجددة، منها برنامج بقدرة إجمالية 400 ميغاواط تخصّ مشروعات من الطاقة الشمسية الفوتوضوئية لدعم المقاولات المتوسطة والصغرى.

وأضافت أن هناك برنامج لمحطات تحلية المياه ودعمها بوحدات لإنتاج الطاقات المتجددة، من أجل الاقتصاد في الطاقة، ورُخِّص لمشروع من طاقة الرياح لتزويد محطة لتحلية مياه البحر في منطقة الداخلة من أجل سقي ما يناهز 5 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية، كما طُرِح مشروع لتنفيذ محطة لتحلية المياه في الدار البيضاء بطاقة 100 مليون متر مكعب سنويًا بحلول 2026، و100 مليون متر مكعب سنويًا إضافية بحلول 2030.

وأكدت أنه أعِدَّت خريطة طريق وطنية لتثمين الطاقة للكتلة الحيوية، والتي أظهرت امتلاك المغرب لإمكانات كبيرة تفوق 20 مليون ميغاواط/ساعة سنويًا، من خلال الاستفادة من النفايات المنزلية والزراعية.

وأوضحت أنه شُرِع في بلورة خريطة طريق لاستغلال طاقة التيارات البحرية، ومشروع لتزويد المناطق الصناعية بالطاقات المتجددة، لتطوير نسيح صناعي وطني خالٍ من الكربون، ورُخِّص لأول مشروع بمنطقة القنيطرة بقدرات 50 ميغاواط، وسيعقبها مشروعات أخرى قيد الدراسة والتطوير من أجل تزويد باقي المناطق الصناعية في المملكة بالطاقة النظيفة.

الاستثمار في الطاقة المتجددة

أكدت ليلى بنعلي أنه لتفعيل البرامج والمشروعات الطاقة المتجددة، يولي المغرب أهمية كبيرة للاستثمار في مجال الطاقة المجددة، إذ يواصل جهوده لتطوير الترسانة القانونية والتنظيمة والمؤسسية، لتوفير المناخ والإطار بما يشجّع الاستثمار الخاص في مجال الطاقات المتجددة.

وتطرّقت في كلمتها إلى مشروع قانون الطاقات المتجددة لتحسين مناخ الأعمال وتعزيز الشفافية وتبسيط إجراءات الترخيص، وكذلك مشروع قانون الإنتاج الذاتي للطاقة الكهربائية لتنظيم نشاط الإنتاج.

وأوضحت ليلى بنعلي أن نموذج الطاقة المغربي يهدف إلى تطوير نموذج صناعي وطني وتوفير فرص عمل جديدة، مشيرًا إلى إنشاء أول مصنع لشفرات توربينات الرياح في المنطقة بقدرة 1000 ميغاواط سنويًا لتزويد السوق الوطنية والدولية، كما أُنجِزَت منصة البحث للطاقة الخضراء، وأخرى للبنايات الخضراء، وثالثة للهيدروجين، واستُحدِثَت عدّة معاهد في مهن الطاقة والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بالجامعات والمدارس المغربية.

موضوعات متعلقة..

• ليلى بنعلي تكشف خطة المغرب لمواجهة أزمة أسعار الطاقة (فيديو)
• ليلى بنعلي تكشف عن خطة المغرب لترشيد استهلاك الطاقة بحلول 2030 (صور)

اقرأ أيضًا..

• أوابك: صادرات الغاز المسال العربية ترتفع من سلطنة عمان والإمارات.. والجزائر تتراجع
• توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية ليلًا وفي المطر.. 3 تقنيات جديدة