أول محطة لتحويل النفايات إلى طاقة بالشرق الأوسط تنطلق في الإمارات
الطاقة
شهدت إمارة الشارقة في دولة الإمارات، اليوم الثلاثاء 24 مايو/أيار، افتتاح محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، وهي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، إذ ستُنتج كميات من الكهرباء تكفي لتزويد 28 ألف منزل بالتيار.
وتعدّ المحطة الجديدة، التي طورتها شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة -وهي شركة مشتركة بين "بيئة"، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"- إنجازًا مهمًا للدولة، ولإمارة الشارقة خصوصًا، في القطاع البيئي ودعم الاقتصاد المستدام، وفق ما نشرت وكالة أنباء الإمارات "وام".
وحضر مراسم الافتتاح عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وولي العهد نائب حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، إذ قدّم مدير عامّ هيئة الشارقة للإذاعة والتليفزيون عرضًا لإنجازات شركة بيئة، وأبرزها محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى كهرباء.
إنجاز نوعي في مجال الطاقة
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة الإماراتية خالد الحريمل، إن مشروع محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، والذي تأسس تنفيذًا لرؤية حاكم الشارقة، يعدّ إنجازًا نوعيًا في إمارة الشارقة.
وأضاف أن المشروع يرفع تحويل النفايات بعيدًا عن المكبات بمعدل 76%، وهو أعلى معدل في الشرق الأوسط، وذلك بدعم من مرافق إعادة التدوير المتنوعة، التي تستقبل مختلف أنواع النفايات، إذ تُعالَج وتُستخلَص منها المواد القابلة لإعادة التدوير، لإعادة دمجها بالاقتصاد.
وأوضح الحريمل أنه مع دخول محطة تحويل النفايات إلى طاقة مرحلة التشغيل الفعلي، ستتمكّن مجموعة بيئة من معالجة النفايات غير القابلة لإعادة التدوير بالكامل، ومن ثم يرتفع معدل تحويل النفايات في إمارة الشارقة بعيدًا عن المكبات إلى 100%.
من جانبه، قدّم الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، محمد جميل الرمحي، الشكر لحاكم الشارقة على دعمه لمشروع محطة تحويل النفايات إلى طاقة، والذي يهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة مجال الإدارة المستدامة للنفايات، والنهوض بالابتكار في قطاع الطاقة النظيفة.
قال الرمحي، إن المشروع يتفوق من حيث المعايير العلمية والتقنية المطبّقة فيه، ويعكس الرؤية الاستشرافية لحاكم الشارقة وحرصه على ترسيخ ريادة الإمارة في مجال البيئة والاستدامة، وجعلها نموذجًا لمدن المنطقة، ودعم هدفها بأن تصبح أول مدينة تحول جميع النفايات بعيدًا عن المكبات في منطقة الشرق الأوسط.
أهمية المشروع للإمارة
شاهد حاكم الشارقة عرضًا حول مراحل إنشاء محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، وأبرز أهدافها ومرافقها ونتائج تشغيلها المتوقعة.
ومن المقرر أن تصبح المحطة الجديدة نقطة تحول لتحقيق هدف "صفر نفايات" في إمارة الشارقة وتحويلها بالكامل بعيدًا عن المكبات، وتحقيق الحياد الكربوني، كما ستدعم المحطة مساعي الإمارات لتعزيز مزيج الطاقة قليلة الكربون ومعالجة النفايات غير القابلة لإعادة التدوير، والتعامل معها وفق أعلى وأحدث المعايير.
تضم المحطة نظمًا لتحسين كفاءة الطاقة وخفض استهلاك المياه، وتستوفي شروط وثيقة "أفضل التقنيات المتاحة" الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، التي تُرسي المعايير العالمية المعتمدة في هذا المجال.
ومن المنتظر أن تسهم محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة في تحويل ما يصل إلى 300 ألف طن من النفايات عن المكبات سنويًا، إذ سيسهم المشروع في تفادي 450 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، ما يدعم مساعي الدولة لتنفيذ المبادرة الإستراتيجية للحياد المناخي بحلول عام 2050.
تنتج المحطة 30 ميغاواط من الكهرباء منخفضة الكربون، ما يكفي لتزويد نحو 28 ألف منزل في الإمارات بالكهرباء، وتوفير 45 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا.
آليات تشغيل المحطة
من المقرر معالجة النفايات غير القابلة لإعادة التدوير في مرجل حراري لتوليد بخار، يُشغِّل توربينًا بخاريًا يولّد الكهرباء.
وسيُجمع رماد القاع الناجم عن عملية الاحتراق لإعادة استخراج المواد المعدنية والمكونات الأخرى، التي يمكن استخدامها في البناء وأعمال الطرق، في حين سيعالج الرماد المتطاير بشكل منفصل.
وتبلغ مساحة المحطة 80 ألف متر، وتقع ضمن مجمع بيئة لإدارة النفايات، الذي تديره "بيئة لإعادة التدوير".
اقرأ أيضًا..
- آسيا تستفيد من ارتفاع أسعار الوقود.. والنفط الروسي كلمة السر
- رسميًا.. روسيا تغلق أنابيب الغاز إلى فنلندا وتفتح باب الجدل: الروبل أم الناتو؟
- تطوير ألواح الطاقة الشمسية بتقنيات جديدة لإنتاج الكهرباء ليلًا
- وكالة الطاقة الدولية: استمرار زخم مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا في 2022