توصّلت شركة ديسكفري ألاسكا إلى دليل يؤكد تمركُز الليثيوم داخل مشروع شوليتنا بمنطقة "كول كريك".
وجاء الاكتشاف بعد مراجعة جوف الثقوب المحفورة؛ إذ أظهرت النتائج أدلة دامغة على احتمال استخراج المعدن الثمين في ألاسكا.
وأعلنت الشركة، اليوم الخميس 19 مايو/أيار، نيتها لتسريع عملياتها وإجراء المزيد من الاختبارات لتحديد إمكانات الليثيوم المتوقعة في المنطقة.
تقييم النتائج
يغطي مشروع شوليتنا مساحة تبلغ 199 كيلومترًا مربعًا، ويضم عدة مناطق يُحتمل أن تكون غنية بالذهب والفضة والنحاس والقصدير والمعادن الأساسية، لكن أبرزها منطقتي بارتين كريك وكول كريك.
ويعتقد فريق الجيولوجيا في شركة ديسكفري ألاسكا أن هذا أول بحث عن الليثيوم للشركة في ألاسكا، رغم إجراء العديد من برامج الحفر على مدار الأعوام الـ40 الماضية.
وتمكنت الشركة من التوصل إلى النتائج المهمة بعد الاطلاع على أرشيف تديره الدولة داخل مركز جيولوجيكال ماتيريالز في أنكوريغ، المتاح للشركات للاستفادة منه.
وقالت الشركة إن هذه الخطوة ساعدتها في الحصول على بيانات عالية الجودة وبتكلفة أقل مقارنة بالعمليات الاستكشافية، إلى جانب توفير الوقت اللازم لإجراء عمليات الحفر.
وبعد المراجعة، وقع اختيار الشركة على 12 ثقبًا محفورًا ذي أولوية لتقييم الليثيوم، حسبما نشر موقع "برو أكتيف".
وأفادت تقارير ديسكفري ألاسكا فيما بعد بأن جميع الثقوب الـ12 قدمت مؤشرات إيجابية على تمعدن الليثيوم.
تسريع الجهود
قال مدير ديسكفري ألاسكا، جيركو زوفيلا، إن الشركة متحمسة للكشف عن أول احتمالات وجود الليثيوم في ألاسكا، والحصول على بيانات الحفر السابقة التي تتيح لها تسريع عملياتها الاستكشافية في منطقة كول كريك.
وأضاف أن الشركة تتطلع إلى التحقق من الإمكانات المتوقعة، والمضي قدمًا صوب تحديد نتائج الاستكشاف والموارد المعدنية ومخزونات الخام.
وأوضح أن جهاز المسح أثبت وجود المعدن في جميع الثقوب الـ12، إلى جانب احتمال وجود بعض المعادن المهمة مثل التانتالوم والنيوبيوم.
وأشار إلى أن القراءات في جوف العديد من الثقوب المحفورة تتراوح بين المتوسط والقوي، ويبين ذلك احتمال وجود المزيد من إمكانات الليثيوم.
وبعد الإعلان عن النتائج، ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 2.38% لتتداول عند 4.3 سنتًا.
توقيت مهم
يأتي الاكتشاف في وقت يتهافت فيه العالم على الليثيوم اللازم لصناعة البطاريات، بما في ذلك التانتالوم والنيوبيوم.
وبدءًا من 19 مايو/أيار، ارتفع سعر الليثيوم بنسبة 414% على أساس سنوي.
ووصل سعر التانتالوم في العالم الماضي إلى 158 دولارًا أميركيًا/كيلوغرام، وفي عام 2018 تجاوز سعر الطن المتري من النيوبيوم 40 ألف دولار أميركي.
في الوقت نفسه، زادت هيمنة الصين على العديد من المعادن المهمة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية؛ ومن بينها الليثيوم؛ فالدولة الآسيوية مسؤولة عن تكرير 60% من المعدن المهم في العالم، وتتحكم في 77% من سعة خلايا البطاريات العالمية، و60% من تصنيع مكونات البطاريات في العالم، كما تتحرك بخطى أكبر للتوسع في عمليات التعدين، خاصة في أميركا الجنوبية.
بالإضافة إلى ذلك، توقعت وكالة الطاقة الدولية زيادة مبيعات الليثيوم العالمية بمقدار 20 ضعفًا في المدة بين عامي 2020 و2030.
اقرأ أيضًا..
- باستخدام الطاقة الشمسية.. ابتكار مصري لحماية أنابيب النفط من التآكل
- وقف 40% من إنتاج الوقود الأحفوري قد يجنّب العالم أسوأ آثار المناخ (دراسة)
- تطوير ألواح الطاقة الشمسية بتقنيات جديدة لإنتاج الكهرباء ليلًا