احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي عند أدنى مستوياته منذ 35 عامًا
وفق بيانات وزارة الطاقة الأميركية
أحمد بدر
تراجعت مخزونات احتياطي النفط الإستراتيجي في الولايات المتحدة بمقدار 5 ملايين برميل، في الأسبوع المنتهي يوم الجمعة 13 مايو/أيار، لتنخفض المخزونات كلّيًا إلى 538 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ عام 1987، أي منذ 35 عامًا.
وأطلقت الولايات المتحدة نحو 3.9 مليون برميل من الخام الحامض في الأسواق، بينما أصدرت نحو 1.1 مليون برميل من الخام الحلو، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز عن بيانات وزارة الطاقة الأميركية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أعلن في مارس/آذار الماضي، عن أكبر إطلاق من احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي الطارئ، بمقدار مليون برميل يوميًا من النفط الخام لمدة 6 أشهر، في محاولة لخفض أسعار البنزين، التي ارتفعت بشكل قياسي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
تعهدات أميركية سابقة
قبل إفراج الرئيس جو بايدن عن هذه الكميات من احتياطي النفط الإستراتيجي، التزمت الولايات المتحدة بالإفراج عن 30 مليون برميل من الاحتياطي، كما تعهدت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بإطلاق 50 مليون برميل منه.
ويعادل الإصدار، الذي يبلغ حجمه 180 مليون برميل، حجم النفط الخام المتداول لمدة يومين ضمن الطلب العالمي، وكانت المرة الثالثة التي تستغل فيها واشنطن سعر الصرف الخاص في الأشهر الـ6 السابقة.
وأبحرت 3 سفن -على الأقلّ- تحمل بعض احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي إلى أوروبا، في شهر أبريل/نيسان الماضي، إذ سارعت المصافي الأوروبية لاستبدال إمدادات النفط الروسي، حسب بيانات الجمارك الأميركية وتتبّع السفن ومصدر صناعي.
وتعدّ أكثر الشركات استفادة من مبيعات الاحتياطي الإستراتيجي هي "فاليرو إنرجي" و"موتيفا" و"إكسون موبيل" و"شل" و"فيليبس"، و"ماراثون بتروليوم"، إذ ربحت من عمليات البيع.
دعم الاحتياطي الإستراتيجي
في مطلع شهر مايو/أيار الجاري، أعلنت أميركا خططًا لشراء النفط لإعادة ملء احتياطي النفط الإستراتيجي، إذ تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإعادة شراء النفط الخام بأسعار منخفضة، لتجديد الإمدادات المبيعة من مخزون الطوارئ للحكومة بأكثر من 100 دولار للبرميل في 2022.
ومن المقرر أن تبدأ وزارة الطاقة الأميركية إعادة الشراء، بطلب تقديم عطاءات لنحو 60 مليون برميل خلال فصل الخريف في العام الجاري 2022، رغم أن عمليات التسليم لن تحدث إلّا في وقت لاحق.
وتوقّع مصدر أميركي إجراء عملية تسليم الشريحة الأولى من الكميات التي ستشتريها بلاده، لدعم احتياطي النفط الإستراتيجي، بعد السنة المالية التي تنتهي في سبتمبر/أيلول 2023.
اقرأ أيضًا..
- أغلى الدول وأرخصها في أسعار البنزين عالميًا.. ليبيا والجزائر في الصدارة
- وزير الطاقة السعودي: نسعى لتطوير حقل الدرة.. وهذا موعد إنتاج 13 مليون برميل يوميًا
- 9 مقترحات لحل أزمة الطاقة في العراق (إنفوغرافيك)
