الطاقة النظيفة في موزمبيق تتلقى 200 مليون دولار دعمًا أوروبيًا
أمل نبيل
أعلن الاتحاد الأوروبي دعمه لمشروعات الطاقة النظيفة في موزمبيق، بهدف مؤازرة الدولة الأفريقية في تحقيق نمو الاقتصادين؛ الأخضر والرقمي.
ويدرك الاتحاد الأوروبي أن الطاقة النظيفة والمواد الخام الحيوية -مثل الغرافيت- هي مسارات لتنمية اقتصاد موزمبيق.
ويخطط برنامج التعاون بين الاتحاد الأوروبي وموزمبيق في السنوات الـ4 الأولى من تنفيذه (2021 -2024)، لتمويل مشروعات بقيمة 200 مليون يورو (208.21 مليون دولار) في مجال الطاقة النظيفة في موزمبيق والتحول الرقمي، وتحديدًا في حماية الطبيعة والنظم الإيكولوجية، والتحول البيئي في الزراعة، والغابات، ومصايد الأسماك.
بالإضافة إلى بناء بنية تحتية مرنة في مجالات الطاقة المتجددة، والنقل، والمياه والصرف الصحي، والتحول الرقمي لتحقيق النمو الشامل.
التعاون بين أوروبا وموزمبيق
قال سفير الاتحاد الأوروبي في مابوتو، أنطونيو غاسبار -خلال النسخة الـ4 من المائدة المستديرة الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وموزمبيق التي ناقشت "فرص القطاع الخاص في مواجهة التحول البيئي والاجتماعي"- إن موزمبيق يجب أن تكون قادرة على استغلال احتياطياتها من الغاز في أثناء رحلتها للتحول البيئي.
وفي عام 2011، اكتُشف حقل غاز طبيعي بحري في حوض روفوما شمال موزمبيق، وتقدّر احتياطيات الحقل بـ100 تريليون قدم مكعبة.
ويتوقف نجاح الاتفاقية البيئية بين موزمبيق والاتحاد الأوروبي على إمكان الوصول إلى المواد الخام الأساسية اللازمة لمشروعات الطاقة النظيفة في موزمبيق.
ومن المتوقع أن يرتفع استهلاك هذه المواد 4 أضعاف في حالة الغرافيت، وهو أحد أكثر أنواع المعادن توافرًا في شمال موزمبيق.
وتصدر شركات التعدين في موزمبيق الغرافيت إلى الولايات المتحدة للمعالجة وإنتاج مادة الأنود النشطة "إيه إيه إم" القائمة على الغرافيت الطبيعي، التي تُعد ضرورية لبطاريات أيون الليثيوم.
ويستخدم الليثيوم في تصنيع بطاريات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وبطاريات السيارات الكهربائية.
تحديات تعرقل الاستثمار
قال سفير الاتحاد الأوروبي في مابوتو: "إن الطلب المتزايد على المواد الخام الأساسية يمثّل فرصة لمشروعات الطاقة النظيفة في موزمبيق، على الرغم من مخاطر تسريع التدمير البيئي وتفاقم التغير المناخي".
وأضاف: "لذلك يتعيّن علينا إقامة شراكة قائمة على الاستغلال المستدام للموارد الطبيعية".
وفي إطار السعي لتحقيق التوازن البيئي، يعتزم الاتحاد الأوروبي دعم قطاع الزراعة في موزمبيق للامتثال للمعايير العالمية للاستدامة، وتلبية المعايير التي تشكل شرطًا للوصول إلى السوق الأوروبية.
وشدد أنطونيو غاسبار على أن الاتحاد الأوروبي لديه آليات أخرى لدعم إصلاح الاستثمارات، لكن يجب على موزمبيق خلق "بيئة تجارية واستثمارية مواتية"، وفقًا لموقع كلوب أوف موزمبيق.
تحديات تواجه الطاقة النظيفة في موزمبيق
أشار رئيس رابطة رجال الأعمال الأوروبيين في موزمبيق، سيمون سانتي، إلى مجموعة من العوائق التي تواجه النشاط التجاري في البلاد، من بينها البيروقراطية.
وطلب سانتي من وزير الصناعة والتجارة سيلفينو مورينو أن يرحّب موظفو المطار في موزمبيق برجال الأعمال الأجانب بابتسامة بدلًا من تعقيد الوصول، ما يعرّض نجاح الاستثمارات للخطر.
وأكد وزير الصناعة والتجارة أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يساعد موزمبيق في تطوير "القطاعات ذات الإمكانات التصديرية" في السياق الجديد للاقتصاد الأخضر.
وأضاف مورينو أن "تعزيز العلاقات التجارية بين موزمبيق والاتحاد الأوروبي من بين أولويات وزارته".
وحذّر مدير مركز الديمقراطية والتنمية -منظمة غير حكومية- أدريانو نوفونغا، من التناقضات السياسية الداخلية ومعاناة معظم سكان موزمبيق من الفقر.
وقال نوفونغا: "مع جوع السكان، فإن النقاش حول الاقتصاد الأخضر هو فقط للصفوة، ولن يكون مستدامًا".
موضوعات متعلقة..
- أكبر محطة طاقة شمسية في موزمبيق تدخل حيز التشغيل (فيديو وصور)
- مطالب بدعم الدول النامية في التحول إلى الاقتصاد الأخضر
- مدينة تكافح تغير المناخ بحديقة خضراء.. في موزمبيق
اقرأ أيضًا..
- بي بي البريطانية تنضم إلى سباق الرياح البحرية في هولندا
- مشروعان لتوليد 550 ميغاواط من طاقة الرياح البحرية في كولومبيا
- استهلاك الغاز في توليد الكهرباء بأميركا يسجل مستوى قياسيًا