تستضيف أنغولا خلال أيام، معرض ومؤتمر النفط الأفريقي، بحضور 15 دولة من منتجي الخام في القارّة السمراء، في وقت تشهد به أسعار النفط والغاز ارتفاعات قياسية غير مسبوقة.
ويقام المعرض والمؤتمر في دورته الـ8، خلال المدة من 16 إلى 19 مايو/أيار، بمدينة لواندا في أنغولا، إذ يتضمن مؤتمرًا إستراتيجيًا رفيع المستوى لمدة 3 أيام، ومعرضًا تجاريًا، بجانب زيارات ميدانية تقنية وسياحية
ويعدّ معرض ومؤتمر النفط الأفريقي أكبر حدث في أفريقيا، ويهدف إلى تزويد المستثمرين بالمعلومات عن صناعة الوقود الأحفوري في القارّة السمراء.
الهدف من المؤتمر
قال الأمين العامّ للمنظمة الأفريقية لمنتجي النفط "آبو"، الدكتور عمر فاروق إبراهيم، إن معرض ومؤتمر النفط الأفريقي يهدف إلى الاطّلاع على الأفكار المختلفة لخبراء الصناعة، حول القضايا التي تؤثّر في قطاع النفط والغاز، للخروج بتوصيات تُرفَع إلى صانعي القرار في البلدان الأفريقية للنهوض بصناعة الوقود الأحفوري في دول القارّة.
وأكد الأمين العامّ للمنظمة -المشاركة في تنظيم الحدث- أنه منذ أكثر من 90 عامًا، ومنذ أن أصبحت أفريقيا قارّة منتجة للخام الأسود، كان التركيز ينصبّ على تصدير النفط الخارج، إذ استهدفت المنظمة إيجاد أسواق للنفط الأفريقي، وتوفير مصادر تمويلية، والبحث عن الدعم التكنولوجي والخبرة.
ووُقِّعت اتفاقية إنشاء منظمة "آبو" في يناير/كانون الثاني 1987، في لاغوس بنيجيريا، ومقرّها الرئيس في الكونغو برازافيل، وتضم في عضويتها حاليًا 18 دولة أفريقية.
مستقبل صناعة النفط والغاز
مع التحول العالمي بعيدًا عن الوقود الأحفوري، تدرس المنظمة مستقبل صناعة النفط والغاز في سوق مكون من 1.3 مليار شخص في القارّة الأفريقية، والتي تنتج 7 ملايين برميل يوميًا من الخام الأسود.
وامتلكت الدول الأعضاء في منظمة منتجي النفط الأفريقي بنهاية عام 2018، ما يصل إلى 125 مليار برميل من الاحتياطيات المؤكدة، وهو ما يمثّل 7.7% من الاحتياطي العالمي من النفط.
وقال الأمين العامّ للمنظمة الأفريقية لمنتجي النفط، إن المنظمة تأسست منذ أكثر من 25 عامًا، لذلك كانت هناك حاجة ملحّة لإعادة هيكلتها وإصلاحها، خاصةً أن مشهد الطاقة العالمي قد تغيَّر بشكل كبير بين وقت تأسيس آوبو في عام 1987، والـ10 سنوات الماضية.
وأضاف إبراهيم في تصريحات لقناة أفريكا نيوز، أنه عند تأسيس منظمة منتجي النفط الأفريقي، كان التحدي الشاغل لدول العالم هو: متى سينضب الخام الأسود، وهو التفكير الذي سيطر على دول العالم حينها، بينما في الوقت الحالي تغيَّر التفكير كليًا للانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقات المتجددة.
وكان المجلس الوزاري للمنظمة قد وافق على إعادة تنظيم الأمانة العامة لآوبو لتحسين كفاءة وجودة العمل، ومواجهة التحديات الوشيكة التي سيطرحها تحول الطاقة على البلدان المنتجة للغاز والنفط الأفريقي.
موضوعات متعلقة..
- النفط والغاز في أنغولا.. أبرز 5 مشروعات لثاني أكبر مُنتج في أفريقيا
- سياسات تحول الطاقة تعرقل تمويل مشروعات النفط والغاز في أفريقيا
- نصيب الفرد من إيرادات النفط والغاز الحكومية حول العالم (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: لا لأوبك مشروع "روتيني".. والأميركيون أول ضحاياه (فيديو)
- مسؤول: الغاز النيجيري يتدفق قريبًا إلى أوروبا عبر الجزائر (فيديو)
- تأجيل افتتاح سد تنزانيا يعرقل مشروع القطار الكهربائي.. ومصر تطالب بتعويضات