توقفت إمدادات الغاز الروسي إلى بولندا، التي كانت تصدّرها إليها بموجب عقد يامال.
ونقلت محطة "بولسات نيوز" البولندية، عن مصادر لم تسمّها، أن إمدادات الغاز الروسي، بموجب عقد يامال، إلى بولندا قد توقفت، وفق ما نقلت عنها وكالة رويترز.
وامتنعت شركة "بي جي إن آي جي" البولندية -التي تشتري الغاز الروسي من شركة غازبروم، بموجب عقد طويل الأجل ينتهي هذا العام- عن التعليق.
BREAKING:
Russia has completely stopped delivering gas to Poland.
Poland’s largest news portal, Onet, reports that the Polish state-controlled oil and gas company PGNiG, is holding a crisis meeting.
Poland is one of the countries that has refused to pay for gas in rubles. pic.twitter.com/nT2SDkxpzR
— Visegrád 24 (@visegrad24) April 26, 2022
ويسهم خط أنابيب الغاز يامال-أوروبا بنسبة 15% من إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا وتركيا.
توقف الضخ والأسعار
بعد الإعلان عن توقف ضخ الغاز الروسي في خط يامال، ارتفعت أسعار الغاز الأوروبية في أواخر التعاملات اليوم، 26 أبريل/نيسان، حيث قفز السعر في المؤشر الهولندي للشهر المقبل بنسبة 18%.
وكان مستشار الطاقة البولندي بيوتر نيمسكي، قال إن شركة الغاز البولندية "بي جي إن آي جي" لن تمتثل لطلب موسكو بدفع مقابل الغاز الروسي بالروبل، كما رفضت الشركة تقديم أي تفاصيل تتعلق بترتيباتها التعاقدية مع شركة غازبروم، فيما يتعلق بطرق الدفع.
في الوقت نفسه، نفذت وزارة الداخلية البولندية إجراءات تقييدية أثرت على الحصة المملوكة لشركة غازبروم في شركة "يوروبولغاز"، المالكة للجزء البولندي من خط أنابيب الغاز يامال – أوروبا، بما في ذلك تجميد الأموال المتعلقة بالحصة، وفق ما نشرت منصة "إس آند بي غلوبال".
ووفقًا لقائمة عقوبات جديدة، صدرت في 25 أبريل/نيسان، قررت الوزارة تجميد الأموال المتعلقة بتوزيعات الأرباح المستحقة لشركة غازبروم من حصتها في يوربولغاز، موضحة أن ذلك ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
أزمات خط يامال-أوروبا
في فبراير/شباط الماضي، أعلنت ألمانيا استئناف خط يامال-أوروبا لإمداداته إلى بولندا، وهو خطوة عدّتها موسكو ردًا على المخاوف من انقطاع الإمدادات التي تعتمد عليها ألمانيا وبولندا.
وكانت ألمانيا قد أعلنت تغيير مسار تدفقات خط أنابيب الغاز يامال-أوروبا، منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي كان من المقرر أن تتدفق من جزيرة يامال الروسية إلى دول أوروبا الغربية.
وجاءت خطوة عكس مسار التدفقات من جانب ألمانيا في الجزء الخاص بها من الخط، إذ حولته إلى الجانب الهولندي.
واتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألمانيا بالوقوف وراء أزمة الطاقة التي تشهدها الدول الأوروبية خلال الأشهر الماضية، إذ رأى أن عكس مسار الإمدادات رفع أسعار العقود الفورية إلى أعلى مستوياتها.
اقرأ أيضًا..
- واردات الهند من النفط الروسي خلال شهرين تتجاوز ضعف مشترياتها في 2021
- أنبوب الغاز النيجيري.. الجزائر ترد على تأجيل المشروع و"لا منافسة مع المغرب"
- تباطؤ سعة الطاقة الشمسية خارج الشبكة في العالم مع وباء كورونا (تقرير)