روسنفط الروسية تخسر مناقصة ضخمة
الشركة تطلب الدفع المسبق بالروبل
أحمد بدر
خسرت شركة روسنفط الروسية مناقصة ضخمة كانت ستبيع من خلالها النفط الخام، بعد أن اشترطت أن يكون الدفع مسبقًا، وبالروبل.
وقال تجّار، إن الشركة فشلت في بيع النفط بمناقصة ضخمة، بعدما طلبت الدفع المسبق بالروبل، ما يعني أن أكبر منتج للنفط في روسيا ستحتاج إلى البحث عن طرق لإرسال نفطها للمشترين في آسيا، من خلال صفقات خاصة، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وبحسب متعاملين في السوق، فإن روسنفط لم تتمكن من إرساء مناقصة لبيع 6.5 مليون طن من زيت الأورال وخام سيبيريا الخفيف وسوكول وإيسبو بلند، للتحميل من الموانئ الروسية في مايو/أيار ويونيو/حزيران، لعدم وجود عطاءات من المشترين.
شروط صعبة
قال التجّ، إن إرساء المناقصة على شركة روسنفط كان صعبًا للغاية، نظرًا لصعوبة شروط العطاء، بعدما طلبت الشركة دفعة مستبقة بقيمة 100% من قيمة الصفقة، على أن تُحَوَّل الدفعة المالية إلى الروبل أولًا.
ووفقًا للتجّار، فإن البيع كان صعبًا بما يكفي دون الشروط المحدثة، إذ تعمل معظم الشركات الأوروبية الكبرى، وحتى الشركات التجارية الدولية، على إنهاء عمليات الشراء من روسنفط، وسط حذر من العقوبات الغربية على روسيا، وأزمات أخرى مثل الدفع والشحن.
ونقلت الوكالة عن مصادر، قولها، إن مصافي التكرير الحكومية الهندية لم تقدّم عطاءات في المناقصات التي أصدرتها روسنفط الروسية، لأن الشروط كانت "من جانب واحد".
تداول متأخر
أوضح متداولون أن عرض كميات من درجات نفط الشرق الأقصى، مثل سوكول وإيسبو بليند للتحميل في مايو/أيار، أصبح من الصعب بيعها للمستخدمين النهائيين، لأن دورة التداول لأحجام مايو/أيار قد انتهت منذ نحو شهر.
وقال مصدر في إحدى الشركات التجارية الآسيوية، إن هناك "شروطًا محددة وإطارًا زمنيًا ضيقًا يتطلبان مفاوضات فردية"، موضحًا أن بعض الكميات المعروضة يمكن بيعها في صفقات خاصة.
إلّا أن مصدرًا آخر مطّلعًا على مناقصة روسنفط، قال، إن الهدف الرئيس للمناقصة هو "إعلان شرط دفع الروبل في السوق"، وهو ما تحقّق بالفعل.
وأُغلقت المناقصة في 21 أبريل/نيسان الجاري، إّ كان من المتوقع إعلان الترسيات في 26 من الشهر نفسه، إلّا أن المشترين لم يتقدّموا بعطاءات.
العقوبات ضد روسنفط
تواجه عملاقة النفط الروسية الحكومية أزمة كبرى، تتمثّل في العقوبات الأوروبية التي تهددها بعدم القدرة على مواصلة مشروعاتها في عدد من دول العالم.
- تسعير النفط والغاز بين الدولار واليوان والروبل (مقال)
- رئيسا روسنفط وغازبروم تحت وطأة العقوبات البريطانية
وتعجز الشركة الروسية عن توفير التمويلات المالية اللازمة لمشروعاتها حول العالم، بالإضافة إلى أن التوترات الجيوسياسية تحول حول مشروعاتها الخارجية، لا سيما في الهند، التي قد تشهد تأجيل مشروعات روسنفط في قطاع البتروكيماويات بمصفاتها الهندية.
وتملك روسنفط حصة تبلغ 49% من أسهم شركة الطاقة الهندية "نايارا إنرجي"، التي تدير مصفاة تكرير تبلغ طاقتها الإنتاجية 20 مليون طن سنويًا في ولاية غوغارات، بجانب أكثر من 6 آلاف منفذ لبيع الوقود بالتجزئة في جميع أنحاء الهند.
اقرأ أيضًا..
- الصين تواجه أكبر صدمة في الطلب على النفط منذ تفشي كورونا
- أول رد من المغرب على تأجيل مشروع أنبوب الغاز النيجيري (خاص)
- سلطنة عمان تحصل على أول شهادة للهيدروجين الأخضر في العالم
- السيارات الكهربائية ليست الخيار الأمثل لخفض انبعاثات قطاع النقل (تحليل)