محطات الكهرباء ذات الدورة المركبة تُهيمن على السعة العاملة بالغاز في أميركا
وحدة أبحاث الطاقة
تُشكل محطات الكهرباء ذات الدورة المركبة غالبية السعة العاملة بالغاز الطبيعي في الولايات المتحدة؛ نظرًا لمكاسب الكفاءة وعامل القدرة المرتفع.
وبحسب تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية الصادر اليوم الإثنين، فإن 280 غيغاواط من سعة محطات الكهرباء العاملة بالغاز، عبارة عن أنظمة ذات دورة مركبة تشمل اثنين من توربيات الاحتراق وتوربين بخاري واحد.
في المقابل، تكون محطات الكهرباء الأخرى التي تعمل بالغاز ذات دورة بسيطة، أي تُولد الكهرباء من الغاز بنظام واحد، مثل توربين الاحتراق.
ويعد الغاز الطبيعي أكبر مصدر لتوليد الكهرباء في الولايات المتحدة، بقدرة 491 غيغاواط، بحسب التقرير.
محطات الكهرباء العاملة بالغاز
بحسب التقرير، فإن محطات الكهرباء ذات الدورة المركبة تكون أكثر كفاءة في تحويل وحدة من الغاز الطبيعي (تقاس بوحدة حرارية بريطانية) إلى وحدة من الكهرباء (كيلوواط/ساعة).
وتتمتع أنظمة الدورة المركبة بمتوسط معدل تشغيل يبلغ 7.146 آلاف وحدة حرارية بريطانية، لكل كيلوواط/ساعة، مقارنة بمحطات الدورة البسيطة، والتي تستهلك 10 آلاف وحدة حرارية بريطانية لتوليد 1 كيلوواط في الساعة.
وفي المحطات ذات الدورة البسيطة، تُفقد الطاقة الناتجة عن حرارة عادم توربينات الاحتراق، في حين تتحول إلى توربينات البخار في محطات الدورة المركبة لتوليد كهرباء إضافية.
ونتيجة لأن عامل السعة أعلى، فإن محطات الكهرباء ذات الدورة المركبة تخدم الأحمال الأساسية والمتوسطة للشبكة الكهربائية، بينما تستخدم أنظمة الدورة البسيطة عمومًا خلال ذروة الحمل الكهربائي.
قدرة التوليد من محطات الدورة المركبة
فيما يتعلق بقدرة توليد الكهرباء، فإن أكبر محطة تعمل بنظام الدورة المركبة للغاز في أميركا هي مركز الطاقة في مقاطعة ويست كاونتي، والتابع لشركة فلوريدا باور آند لايت.
وتتكون هذه المحطة من 3 مجموعات للتوربينات (3 توربينات احتراق مع توربين بخاري)، بسعة توليد إجمالية 3777 ميغاواط.
ومنذ عام 2015، زاد متوسط سعة محطات الكهرباء ذات الدورة المركبة، عندما أصبحت فئة جديدة من توربينات الاحتراق أكثر شيوعًا، تسمح بقدرات أكبر وكفاءة أعلى لهذه الأنظمة.
وارتفع متوسط سعة محطات الكهرباء ذات الدورة المركبة (اثنين من توربينات الاحتراق وتوربين بخاري واحد) إلى أكثر من 700 ميغاواط، بعد عام 2015، مقارنة مع 500 ميغاواط قبل العام نفسه.
اقرأ أيضًا..
- النفط الروسي.. أوروبا تلجأ إلى خامات أبوظبي لتعويض نقص الإمدادات
- هل يسهم الهيدروجين في مواجهة تغير المناخ والاحتباس الحراري؟
- أنبوب الغاز النيجيري.. الجزائر ترد على تأجيل المشروع و"لا منافسة مع المغرب"