شل وتوتال إنرجي في جنوب أفريقيا.. محاولة تنقيب جديدة رغم الرفض
بعد أشهر قليلة من صدور حكم قضائي يعرقل أعمال شل
هبة مصطفى
تخوض شركتا شل وتوتال إنرجي في جنوب أفريقيا محاولة جديدة للتنقيب البحري عن النفط، رغم العقبات القانونية والمقاومة المحلية التي واجهتها الشركة الأنغلو- هولندية أواخر العام الماضي.
كانت شركة شل قد واجهت مقاومة قانونية من المجتمعات المحلية، منعتها من مواصلة عمليات الاستشكاف قبالة الساحل الجنوبي، في ظل اتّهامات بالإضرار بالحياة الحرية، وتعطيل أعمال الصيد.
ودفعت تلك الإجراءات القانونية نحو وقف المسح الزلزالي الذي كانت تستعد شل لإجرائه في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقررت شركة سيرشر سيزميك الأسترالية -أيضًا- عدم مواصلة أعمال الاستكشاف قبالة الساحل الغربي للبلاد؛ بعد منعها بموجب حكم قضائي الشهر الماضي من مواصلة نشاطها.
نشاط شل وتوتال إنرجي في جنوب أفريقيا
تُخطط شركتا شل وتوتال إنرجي في جنوب أفريقيا للحفر قبالة الساحل الجنوب الغربي، ضمن أعمالهما للتنقيب واستكشاف النفط بالقارّة السمراء.
وتجنبًا لتكرار الرفض المحلي والقانوني للمحاولات الاستشكافية والمسوحات الزلزالية في جنوب أفريقيا أواخر العام الماضي، دعت توتال إنرجي وشل لإجراء لقاءات عامة لبحث برنامج الحفر المقترَح.
وأسندت شل وتوتال إنرجي -قبيل أيام- لشركة "إس إل آر" للاستشارات مهمة بدء إجراء تقييم الأثر البيئي لخطط برنامج الاستكشاف المقترح، وفق صحيفة بيزنس تك الجنوب أفريقية.
وتعكف شركة "إس إل آر" على إعداد قاعدة بيانات لرصد أصحاب المصلحة في المشروع، وتعتزم إعلان تطوراتها في مايو/أيار المقبل.
وتشمل خطط شل وتوتال إنرجي استكشاف 10 آلاف كيلومتر مربع، ضمن مربع نفطي قبالة الساحل بين العاصمة كيب تاون وكيب أغولهاس الساحلية.
ويمتد المربع لمسافة تصل من 60 إلى 170 كيلومتر بحري، بعمق مائي يتراوح بين 700 متر و3.2 كيلومترًا، وفق وكالة بلومبرغ الأميركية.
وتتضمن خطة الشراكة بين شل وتوتال إنرجي في جنوب أفريقيا حصولَ شركة النفط والغاز التابعة لحكومة كيب تاون على حصة بالشراكة التي لم تُفصح الشركتان عن نسبتها بعد.
- تراخيص توتال إنرجي في جنوب أفريقيا على المحك
- قرار جديد يمنع شل من التنقيب عن النفط قبالة سواحل جنوب أفريقيا
تحديات الاستشكاف
رغم حاجة القارّة السمراء للاستثمارات الأجنبية في النفط والغاز، فإن القطاع يواجه تحديات قد تؤدي إلى إنهاء خطط الاستكشاف والإنتاج.
ولم تكن الاستكشافات النفطية وحدها ضحية المقاومة المحلية والقانونية في جنوب أفريقيا، إذ امتدّت لحقول الغاز أيضًا.
إذ أمهلت هيئة تنظيم النفط والغاز الجنوب أفريقية -الشهر الماضي- شركة توتال إنرجي الفرنسية حتى سبتمبر/أيلول المقبل، لتقديم خطط تطوير اكتشاف الغاز الضخم في برولبادا ولويبرد.
وهددت الهيئة بإمكان فقدان الشركة الفرنسية تراخيص تطوير المشروع، وإعادة طرح أعمال تطوير المربع والحقلين مرة أخرى لتلقّي العطاءات.
أمّا فيما يتعلق بشركة شل، فقد شهد شهر ديسمبر/كانون الأول أواخر العام الماضي ذروة النزاع على التنقيب قبالة سواحل البلاد.
ورغم حصول شل على حكم قضائي من محكمة عليا في كيب تاون يقضي برفض المطالبات البيئية الرامية لوقف المسوح الزلزالية وأعمال الاستكشاف التمهيدية لبدء التنقيب، فإن الأمر تطوّر سريعًا.
وعقب الحكم القضائي، خرجت مظاهرات بيئية ومحلية للتنديد بمواصلة الشركة الأنغلو-هولندية المسوحات الزلزالية، مؤكدين تهديد تلك الأعمال للحياة البحرية، رغم تأكيد شركة شل حصولها على الموافقات التنظيمية لأعمالها التي تأتي في صالح قطاع النفط الجنوب أفريقي حسبما أعلنت حينها.
وانتهى النزاع -نهاية ديسمبر/كانون الأول- بحكم قضائي جديد مخالف للحكم الصادر مطلع الشهر، يمنع الشركة من مواصلة نشاطها قرب ساحل وايلد كوست.
اقرأ أيضًا..
- ارتفاع كبير بإيرادات صادرات النفط السعودي في فبراير
- أول رد من المغرب على تأجيل مشروع أنبوب الغاز النيجيري (خاص)
- فاتورة واردات النفط الخام في الهند تتضاعف إلى 119 مليار دولار في 2022