إيطاليا تعتزم التوقف عن شراء الغاز الروسي في 2023.. مصر والجزائر بديلان رئيسان
بدأت العديد من الدول الأوروبية، وقي مقدّمتها إيطاليا، البحث عن بدائل للاستغناء عن الغاز الروسي، ردًا على غزو أوكرانيا.
وفي الوقت الذي أشار فيه عدد من الخبراء عن خطط أوروبا للاستغناء عن الغاز الروسي، لن تحدث في القريب العاجل، كشفت إيطاليا عن مساعيها للتوقف عن استقبال واردات الطاقة الروسية بحلول منتصف العام المقبل.
وقال وزير الانتقالي البيئي، روبرتو سينجولاني، اليوم الخميس، إن إيطاليا قد تبدأ في الاستقلال عن الغاز الروسي بحلول النصف الثاني من العام المقبل.
وأضاف في تصريحات صحفية، عندما سُئل عن خطط الطاقة في روما، إن الحكومة الإيطالية "تعتقد أنه بحلول النصف الثاني من العام المقبل يمكن أن تبدأ في الاستقلال التام تقريبًا"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
إستراتيجية إيطاليا
أشار سينجولاني إلى أن استراتيجية الحكومة تعتمد على الوصول، من ناحية، إلى السعة الكاملة في خطوط أنابيب الغاز الحالية بعقود جديدة، ومن ناحية أخرى، زيادة قدرة إيطاليا على إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية.
تحصل إيطاليا على نحو 40% من وارداتها من الغاز من روسيا، وتتطلع إلى تنويع مصادر الطاقة منذ غزو أوكرانيا في أواخر فبراير/شباط، والعقوبات الغربية اللاحقة وخطر الاضطرابات.
ووقّعت إيطاليا، من خلال شركة إيني اتفاقات مع الجزائر ومصر والكونغو للمساعدة في استبدال نحو 29 مليار متر مكعب تتلقّاها سنويًا من روسيا.
إمدادات جديدة
قال سينجولاني، إن الحكومة الإيطالية تتوقع الأسبوع المقبل زيارة دول أخرى، خاصة في أفريقيا، للتفاوض بشأن عقود غاز جديدة.
وفرضت أستراليا وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة حظرًا صريحًا على شراء النفط الروسي، لكن 27 دولة عضوًا في الاتحاد الأوروبي لم تتمكن من الاتفاق على حظر.
وقال الوزير الإيطالي، إن اعتماد أوروبا القوي على الغاز الروسي كان "خطأ جيوسياسيًا فادحًا خلال العشرين عامًا الماضية، ولا جدوى من التفكير بحلّه في غضون شهر".
وأضاف: "في رأيي، يجب أن نقطع إمدادات الغاز من روسيا على المدى القصير أيضًا، بسبب قضايا أخلاقية".
دور مصر والجزائر
نجحت إيطاليا من خلالها ذراعها للطاقة شركة إيني، خلال الأيام الماضية، في توقيع اتفاقيات جديدة مع شركة سوناطراك الجزائرية، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"-، للتعاون في مجال الغاز وتصديره.
تتضمن الاتفاقيات مع الجزائر زيادة إمدادات الغاز، من خلال تسريع وتيرة تطوير مشروعات إنتاج الغاز الطبيعي، وزيادة حجم الغاز المصدّر باستخدام القدرات المتاحة لخطّ أنبوب الغاز إنريكو ماتيي (ترانسمد).
في حين يهدف الاتفاق مع مصر إلى تحقيق الاستغلال الأمثل لاحتياطيات الغاز المصري، بزيادة الإنتاج المشترك بين الجانبين، بما يسهم في تحديد إيجاس وإيني للأنشطة والفرص الجديدة؛ بهدف زيادة معدلات إنتاج الغاز على المدى القصير.
كما يهدف الاتفاق إلى استغلال الإمكانات الكبيرة المتاحة بمجال البحث والاستكشاف في مصر، من خلال حملات لتكثيف عمليات البحث والاستكشاف، مع توفير فرص تصدير شحنات من الغاز المسال من مصنع إسالة الغاز في دمياط إلى إيطاليا أو أوروبا.
موضوعات متعلقة..
- الغاز الروسي.. إيطاليا وألمانيا تتخذان إجراءات استثنائية لتجنب أزمة الإمدادات
- إيطاليا تتجه إلى مشروعات الرياح لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي
اقرأ أيضًا..
- النفط الروسي.. الهند تغير إستراتيجيتها بحثًا عن خصومات أكبر
- ليلى بنعلي تكشف خطة المغرب لمواجهة أزمة أسعار الطاقة (فيديو)