السيارات الكهربائية.. "لينكولن" تلحق بالركب بسيارة "ستار" (فيديو وصور)

مي مجدي

2022-04-21

0 1٬812

يبدو أن مستقبل السيارات الكهربائية مع شركة لينكولن الفاخرة واعد وأنيق، ويجمع بين أصالة الماضي وطموح المستقبل.

فالعلامة التجارية -البالغ عمرها قرابة الـ100 عام- لديها أساس متين يمكن أن يعوّضها عما فاتها فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية.

وفي ضوء ذلك، كشفت الشركة، أمس الأربعاء 20 أبريل/نيسان، النقاب عن مفهوم جديد للسيارات الكهربائية يُعرف بـ"ستار"، وفقًا لمسؤولي الشركة.

وستعبّر السيارة التجريبية الرياضية متعددة الاستخدامات عن اتجاهات التصميم والتقنيات الجديدة للعلامة التجارية، حسب بلومبرغ.

كما تعتزم لينكولن -العلامة التجارية الفاخرة لفورد- إطلاق 3 سيارات كهربائية بحلول عام 2025، و4 سيارات كهربائية جديدة بحلول عام 2026، إذ تحاول عملاق صناعة السيارات اللحاق بالركب والمنافسة في الأسواق.

مواصفات السيارة

نظرًا إلى أن لينكولن تتطلع لتصبح كهربائية بالكامل، فهي بحاجة إلى هيكل جديد يحتضن تصميمها الكلاسيكي والتقنيات الجديدة لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة للسيارات الكهربائية، وهذا هو السبب في أن الجسم يشبه سيارات الدفع الرباعي.

واعتمدت لينكولن في هذا التصميم على تحسين الرؤية وإضفاء طابع السير في الهواء الطلق.

فالزجاج يُغطي أغلب الجزء العلوي من سيارة ستار، كما أنها تأتي بسقف شفاف قابل للتعتيم يدويًا، ودعامات السيارة الأمامية والخلفية ثلاثية الأبعاد تسمح بدخول الضوء إلى المقصورة.

أما العجلات فهي تتميز بكبر حجمها، ومصممة لتقليل مقاومة التدحرج، وحتى مرايا الأبواب اُستُبدلت بكاميرات صغيرة.

والمميّز في سيارة ستار أنها تجمع بين الأجزاء القديمة والحديثة، فالأبواب الخلفية تشبه طرازات سيارة لينكولن كونتيننتال القديمة من الستينيات.

أما المقصورة الداخلية فمقسمة إلى مقاعد أمامية وخلفية، وتتميز بألوان فاتحة وإضاءة ناعمة.

وفي حال أراد الراكب الأمامي التحدث إلى الركاب في الخلف يمكن لكلا المقعدين الأماميين الدوران 180 درجة.

وتحت عجلة القيادة، يمكن التحكم في المكابح والوقود من خلال دواسة واحدة مقسمة إلى جزأين مصنوعة من مواد شفافة.

أما المقاعد الخلفية فهي مريحة وتسمح للركاب بمد أرجلهم دون قلق بشأن اتساخ المقاعد الأمامية؛ إذ يمكن وضع الأحذية داخل خزانة أسفل المقعد.

بالإضافة إلى ذلك، تشبه المقاعد الخلفية مقاعد الدرجة الأولى على متن الطائرات، وتتميز بطاولة أنيقة قابلة للطي، وخزانة للمشروبات، وكل ذلك يجعل المقاعد الخلفية تبدو كأنها صالة مريحة أو مكتب تنفيذي.

لكن سيارة ستار ما تزال تعبّر عن مفهوم لينكولن للسيارات الكهربائية، لذا لا تتوافر تفاصيل تتعلق بمجموعة نقل الحركة أو البطارية أو المدى أو الشحن.

حان وقت لينكولن

قالت رئيسة شركة لينكولن، جوي فالتيكو -خلال مؤتمر صحفي في 19 أبريل/نيسان- إن عام 2017 شهد إطلاق 5 مركبات كهربائية فاخرة فقط، ويبلغ عدد السيارات الكهربائية -حاليًا- 48 سيارة، وستتضاعف مبيعات السيارات الكهربائية الفاخرة 3 مرات بحلول نهاية العقد، لذا حان الوقت الآن للمنافسة.

وتابعت: "مع انضمام لينكولن إلى ثورة المركبات الكهربائية والانتقال صوب مستقبل خالٍ من الانبعاثات، ستقود لينكولن ستار التجريبية الطريق لإنتاج سلسلة من سياراتنا الكهربائية بالكامل".

وبحلول عام 2026، ستحقق الشركة الأميركية نصف مبيعاتها من السيارات الهجينة والكهربائية، حسب تصريحات المسؤولين.

لكن لينكولن متأخرة في إنتاج السيارات الكهربائية عن جميع شركات صناعة السيارات الفاخرة الأخرى.

وكان نمو السيارات الكهربائية أسرع بكثير من توقعات المبيعات السائدة، إذ تمثل المركبات الكهربائية 20% من مبيعات السيارات الفاخرة مقارنة بـ2% فقط.

وباعت أغلب الشركات -بداية من أودي وبي إم دبليو ولوسيد ومرسيدس وريفيان وتيسلا وبورشه- سيارات كهربائية بالكامل.

لذا عزز الرئيس التنفيذي للشركة الأم فورد، جيم فالي، هدف الإنفاق على المركبات الكهربائية بنسبة 66%، إلى 50 مليار دولار بحلول عام 2026.

لكنه أجّل خطط إطلاق نسخة كهربائية من سيارة لينكولن أفياتور الرياضية متعددة الاستخدامات، حتى تتمكن الشركة من تعزيز إنتاج موستانغ ماك-إي الكهربائية.

وفي الوقت الراهن، تبيع لينكولن طرازي أفياتور وكورسير بصفتهما مركبات كهربائية هجينة قابلة للشحن الخارجي، وستقدم نسخة هجينة من سيارة زيفير في الصين.

وفي هذا الشأن، أوضحت رئيسة الشركة، جوي فالوتيكو، أن الصين تمثل مفتاحًا للنمو الاقتصادي، فخلال العام الماضي، باعت لينكولن أكثر من 91 ألف سيارة في الصين، بزيادة قدرها 48% مقارنة بعام 2020.

وتمثل سيارة ستار دليلًا على ما يمكن أن تحققه العلامة التجارية حال توفير الميزانية اللازمة لها، كما أنها تقدم إلى المستهلكين تصورًا حول تصميمات المركبات المستقبلية.