ستوردوت للبطاريات الإسرائيلية تجذب استثمارات شركة فولفو
الاستثمارات تدعم تسريع انتشار بطارياتها في الأسواق
مي مجدي
تخطو عملاق صناعة السيارات فولفو خطوات ثابتة لترسيخ مكانتها في قطاع السيارات الكهربائية، واستطاعت شركة ستوردوت للبطاريات الإسرائيلية جذب استثمارات الشركة السويدية بفضل تقنياتها الواعدة.
وأعلنت ستوردوت، اليوم الأربعاء الموافق 20 أبريل/نيسان، أن ذراع رأس المال الاستثماري لشركة فولفو استثمرت في الشركة الإسرائيلية الناشئة.
ولم يكشف بيان مشترك عن الشركتين عن أي تفاصيل بخصوص حجم الاستثمارات.
ويأتي ذلك بعد أقل من شهر منذ أن استثمرت شركة هندية كبرى لتصنيع الدراجات الكهربائية عدة ملايين من الدولارات في الشركة الإسرائيلية.
إنتاج ضخم
قالت شركة ستوردوت للبطاريات إنها ستستغل التمويل في البحث وتطوير تقنيات شحن البطاريات فائقة السرعة، لإنتاج بطارية الليثيوم أيون بواسطة أنود السيليكون.
وتدعي الشركة الإسرائيلية أنها على وشك بدء إنتاج كميات ضخمة من خلايا "100 آي إن 5" بدءًا من عام 2024، زاعمةً أن بطارياتها يمكن أن تدوم لمسافة 100 ميل (160 كم) بعد الشحن لمدة 5 دقائق فقط، حسبما نشر موقع المونيتور.
ويُعد استثمار فولفو جزءًا من جولة الاستثمارات الرابعة لشركة ستوردوت للبطاريات، إذ تتعاون مع مستثمرين إستراتيجيين، مثل الذراع الاستثمارية لشركة النفط البريطانية بي بي، ودايملر المصنعة لسيارات مرسيدس، وتي دي كيه اليابانية، وسامسونج الكورية، وإي في إي إنرجي.
وفي يناير/كانون الثاني، أعلنت الشركة أنها جمعت استثمارات بنحو 80 مليون دولار.
وبدوره، أعرب الرئيس التنفيذي للشركة الإسرائيلية، دورون مايرسدورف، عن سعادته بالشراكة الجديدة مع علامة تجارية متميزة في صناعة السيارات.
وقال إن التزام شركة فولفو تجاه السيارات الكهربائية الخالية من الانبعاثات أمر مثير للإعجاب، ويتناسب مع مهمة ستوردوت.
السيارات الكهربائية
في العام الماضي، أعلنت فولفو أنها تخطط لتصبح سياراتها كهربائية بالكامل بحلول عام 2030، وتأمل تحقيق الريادة في سوق السيارات الكهربائية.
بينما يتزايد الطلب على السيارات الكهربائية في إسرائيل، واستوردت البلاد 1500 سيارة من شركة تيسلا الأميركية العام الماضي.
وفي بيان صادر أمس الثلاثاء 19 أبريل/نيسان، قال رئيس صندوق فولفو لتكنولوجيا السيارات، ألكسندر بيتروفسكي، إن فولفو تهدف لتصبح أسرع شركة تتجه إلى السيارات الكهربائية، وسيؤدي الصندوق دورًا حاسمًا في إقامة شراكات مع رواد التكنولوجيا في المستقبل.
وتابع: "تُعد استثماراتنا في شركة ستوردوت للبطاريات ملائمة لهذه التطلعات، ويتماشى التزامها بالتقنيات الكهربائية والخالية من الكربون مع التزامنا، لذا نحن متحمسون ليصبح هذا التعاون مثمرًا لكلا الطرفين، وسنعمل على انتشار التقنية الرائدة في السوق".
خيبة أميركا
على الجانب الآخر، أثار التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والصين في السنوات الأخيرة استياء الولايات المتحدة.
ولم يمنع ذلك شركة ستوردوت للبطاريات من التعاون مع شركاء صينين، فمقر شركة "إي في إي إنرجي" يقع في الصين، كما أن فولفو مملوكة الآن لشركة صينية.
إذ تصب تركيزها على حل أصعب المعوقات التي تواجه صناعة السيارات الكهربائية، والمتمثلة في المدى ووقت الشحن.
وفي هذا الشأن، قال الرئيس التنفيذي للشركة الإسرائيلية، دورون مايرسدورف، إن الشركة تكثّف جهودها حتى تقضي على شعور السائقين بالقلق فيما يتعلق بنفاد البطارية قبل التمكن من الوصول إلى وجهتهم، إلى جانب أوقات الشحن، التي تشكل -حاليًا- العائق الرئيس أمام اعتماد السيارات الكهربائية على نطاق واسع.
اقرأ أيضًا..
- السعودية تعتمد الوقود الحيوي لتشغيل المرافق السياحية في مشروع البحر الأحمر
- صناعة السيارات.. كيف تؤثر الأزمة الأوكرانية في الإنتاج والمبيعات؟
- تلوث الهواء.. الهند تتصدر قوائم العالم للسنة الرابعة (تقرير)