التقاريرأخبار منوعةتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

تأميم الليثيوم.. مشروع قانون جديد أمام البرلمان المكسيكي

ومخاوف من استحواذ الحكومة على قطاع التعدين

هبة مصطفى

تسعى الرئاسة المكسيكية بشتى الطرق لفرض سيطرة الدولة على احتياطيات الليثيوم الذي يمثّل كنزًا للبلاد بعد اكتشاف احتياطيات ضخمة منه السنوات الماضية.

ورفض الكونغرس المكسيكي، الأحد 17 أبريل/نيسان الجاري، مشروع قانون كان الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، قد تقدم به في وقت سابق يهدف إلى إتاحة الصلاحية القانونية للدولة للسيطرة على قطاع الطاقة، ويتضمن إنشاء شركة تابعة للدولة للتعدين.

وعقب رفض التعديلات الرئاسية برلمانيًا، أعاد الرئيس المكسيكي التقدم بمشروع قانون آخر يتعلق بملكية أنشطة الليثيوم بخلاف باقي قطاعات الطاقة.

ويتزامن الجدل القانوني الدائر في المكسيك بين الرئاسة ونواب البرلمان حول مشروع القانون مع ارتفاع أسعار المعادن العالمية إلى مستويات قياسية.

مشروع قانون قطاع الطاقة

عقب رفض البرلمان المكسيكي مشروع قانون سيطرة الدولة على قطاع الطاقة، فتح الكونغرس -أمس الإثنين 18 أبريل/نيسان- باب المناقشة حول إجراء تغييرات على قانون آخر يتعلق بمكامن الليثيوم.

مطالب بإلغاء عقود شراء الكهرباء بحسب قانون جديد من الرئيس المكسيكي
الرئيس المكسيكي أندريس أوبرادور

ويسعى الرئيس أوبرادور عبر مقترحه نحو تعديل القانون الذي سبق أن أُقر عام 1992، نظرًا إلى طرحه امتيازات للشركات الخاصة والأجنبية بصورة تتجاوز المصالح المكسيكية.

وتضمّنت مقترحات القانون المقدّم من الرئيس المكسيكي الذي رُفض منع مشاركة القطاع الخاص في سوق الذهب الأبيض بالبلاد، ما عدّه البرلمان محاولة "تأميم" واحتكار حكومية.

وشملت حيثيات رفض البرلمان مقترح تعديل القانون الرئاسي، المخاوف من امتداد السيطرة الحكومية على معادن أخرى، وفق رويترز.

وفي حالة الموافقة على المقترحات الرئاسية لتعديل القانون الحالي سيجري الإعداد لإنشاء شركة حكومية تتولى مسؤولية إدارة موارد الدولة من المعدن المستخدم في صناعة السيارات الكهربائية خلال 3 أشهر من الموافقة على القانون.

ولم تتطرق التعديلات المقترحة لتحديد الوزارة التي ستُسند مسؤولية الشركة إليها، غير أن الرئيس اقترح إشراف أي من وزارات المالية أو الاقتصاد أو الطاقة عليها، وتُسهم الهيئة الجيولوجية المكسيكية في تحديد مواقع المكامن.

السيطرة على الليثيوم

تهدد التعديلات الرئاسية المقترحة مشروعات الامتيازات الجارية في البلاد التي تعمل على اكتشاف مكامن الليثيوم المحتملة، وتعود تلك الامتيازات لما يقرب من 12 شركة أجنبية.

بينما يُشير رافضو مقترح التعديلات الرئاسي إلى أن القانون الحالي يُسند ملكية تلك المكامن إلى الدولة، ولا توجد منفعة من التغييرات المقترحة سوى دفع الاستثمارات الخاصة إلى التخارج من المكسيك.

ورغم أن الدولة الواقعة في أميركا الشمالية تملك مكامن من الليثيوم بالتربة الطينية قد تجلب المكاسب إلى الدولة، فإنها لا تنتجه تجاريًا.

واجتمعت المعارضة على رفض مقترح التعديل الرئاسي على القانون الشامل لقطاع الطاقة، واعتبرته تهديدًا للاستثمار والالتزامات الدولية.

كما رفضت الولايات المتحدة الأميركية مشروع التعديلات الرئاسية بصفتها شريكًا تجاريًا للمكسيك، مشيرة إلى أن إقرار التعديلات يمثّل انتهاكًا للاتفاقيات الدولية ومن ضمنها اتفاقية التجارة الإقليمية.

وكان الرئيس المكسيكي قد تعهّد في وقت سابق، بطرح مشروع قانون مختلف يتعلق بالليثيوم فقط حال رفض الكونغرس التعديلات الرئاسية المقترحة لقانون قطاع الطاقة، وهو ما حدث أمس الإثنين.

إنتاج الليثيوم في العالم

الذهب الأبيض في المكسيك

تترقب الشركات الأجنبية الحاصلة على امتيازات تتعلق بمكامن الليثيوم في المكسيك موقف البرلمان من مقترح التعديل الرئاسي المقدم الإثنين 18 أبريل/نيسان الجاري، بعدما رُفضت مقترحات قانون أكثر شمولًا يتعلق بقطاع الطاقة بأكمله.

وأعادت الحكومة النظر في مشروع القانون الحالي، بعدما زاد الطلب على الليثيوم في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعاره بالسوق الدولية.

وتنضم المكسيك إلى دول أميركا الجنوبية (خاصة بوليفيا وتشيلي والأرجنتين وبيرو والمكسيك)، للاستحواذ مجتمعة على ما يقرب من ثلثي الاحتياطي العالمي من الليثيوم.

وبالتوازي مع زيادة الطلب على الليثيوم، نظرًا إلى استخداماته المتعددة، وأبرزها صناعة السيارات الكهربائية وبطاريات التخزين، شهدت أسعار الذهب الأبيض قفزة بنسبة 500% خلال الأشهر الماضية من العام الجاري.

وجاءت تلك الزيادة بعدما سجّل الليثيوم زيادة الطلب عن مستويات المعروض لأول مرة خلال العام الماضي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق