التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

غالبية الأميركيين يتهمون بوتين بالتسبب في ارتفاع أسعار البنزين (استطلاع)

دينا قدري

اتهمت الغالبية العظمى من الأميركيين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشركات النفط بالوقوف وراء الارتفاع الأخير في أسعار البنزين إلى مستويات قياسية، وفقًا لما أظهره استطلاع رأي حديث.

إذ كشف الاستطلاع -الذي أجرته قناة إيه بي سي نيوز ومؤسسة إبسوس أمس الأحد (10 أبريل/نيسان)- أن أكثر من ثلثي المستطلعين ألقوا باللوم على بوتين (71%) وشركات النفط (68%)، عند سؤالهم عن الزيادة الكبيرة في أسعار الوقود في عام 2022.

وجد 8% فقط أنه لا يوجد لوم على بوتين في هذا الأمر، وينطبق الشيء نفسه على شركات النفط، حسبما نقلت صحيفة "بوليتيكو".

معارضة سياسات بايدن وحزبه

كما ألقى غالبية من شملهم الاستطلاع باللوم على الرئيس جو بايدن (51%)، وسياسات الحزب الديمقراطي (%52)، لارتفاع أسعار الوقود.

في المقابل، ألقى ثلث المستطلعين باللوم على سياسات الحزب الجمهوري (33%)، وألقى ربعهم باللوم على الرئيس السابق دونالد ترمب (24%).

وقالت غالبية كبيرة من الأميركيين (68%)، إنهم لا يوافقون على الطريقة التي يتعامل بها بايدن مع الوضع، و20% فقط حمّلوه اللوم على ارتفاع أسعار البنزين.

وقال نصف من شملهم الاستطلاع، إن ارتفاع أسعار الوقود لم يسبّب لهم صعوبات مالية، لكن 21% قالوا، إنه يسبّب لهم ضائقة مالية "خطيرة".

أسعار البنزين - خطة أميركا

ارتفاع أسعار البنزين في أميركا

أجرت قناة إيه بي سي نيوز ومؤسسة إبسوس استطلاع الرأي في المدّة من 8-9 أبريل/نيسان، باللغتين الإنجليزية والإسبانية، من بين عينة وطنية عشوائية من 530 بالغًا.

بدأت الأسعار في الارتفاع قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط، لكنها تسارعت منذ ذلك الحين، بالنظر إلى الجهود المبذولة لوقف مساعدة بوتين في دفع تكاليف حربه، من خلال منع الصادرات الروسية الهائلة من النفط والغاز.

كانت الزيادة في أسعار الوقود القوة الدافعة للتضخم الذي أصاب العديد من الأميركيين بشدة، وسيطر على مناقشة القضايا الاقتصادية هذا العام، ما أدى إلى صرف الانتباه الموجّه إلى الانخفاض الكبير في البطالة وغيرها من علامات الرفاهية الاقتصادية.

ويبدو أن هذه الأحداث ستهمين على الانتخابات النصفية التي ستجري هذا الخريف.

حلّ مؤقت.. وتنصّل من المسؤولية

في غضون ذلك، أعلن بايدن -أواخر شهر مارس/آذار- الإفراج عن مليون برميل إضافي يوميًا من احتياطي النفط الإستراتيجي، خلال الأشهر الـ6 المقبلة، لمواجهة ارتفاع الأسعار ونقص الإمدادات، منذ غزو روسيا لأوكرانيا.

من جانبها، أخلت شركات النفط مسؤوليتها عن ارتفاع أسعار البنزين، خلال جلسة استماع عقدتها اللجنة الفرعية للطاقة والتجارة المعنية بالرقابة والتحقيقات في مجلس النواب الأميركي، نافيةً وجود أيّ تلاعب في الأسعار.

إذ أكدت أن نقص العمالة والعرض يمنع عودة سريعة لإنتاج النفط إلى مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا، وأن الأسعار تُحَدَّد في السوق الدولية.

شارك في الجلسة كبار المسؤولين التنفيذيين في بي بي أميركا وشيفرون وإكسون موبيل وشل وآخرين.

موضوعات متعلقة..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق