- دعوة تنزانيا لإجراء بحث شامل لإتاحة الفرص المرتبطة بزيادة الطلب على المعادن الإستراتيجية
- مطالبة تنزانيا بتقديم حوافز للمستثمرين الذين يقومون بالتنقيب عن المعادن الإستراتيجية واستخراجها
- الطلب على المعادن الإستراتيجية في تزايد مستمر بسبب التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة
- المعادن الإستراتيجية تؤدي دورًا حيويًا في إنتاج معدّات إنتاج الطاقة النظيفة
نظّم منتدى السياسة في تنزانيا -وهو شبكة من المنظمات غير الحكومية- ندوة بعنوان "إدارة قطاع استخراج المعادن: إمكانات المعادن الإستراتيجية وانعكاساتها على تنزانيا"، ودعا الخبراء المشاركون في الندوة تنزانيا إلى تشجيع الاستثمارات الهادفة للاستفادة من المعادن الإستراتيجية.
ويريد الخبراء صياغة سياسة شاملة وتعديل القوانين والتنسيق بين الوزارات المعنية وزيادة الوعي العامّ في تنزانيا للاستفادة من المعادن الإستراتيجية الوفيرة الموجودة في البلاد.
ودعا الخبراء تنزانيا لإجراء بحث شامل لإتاحة الفرص المرتبطة بزيادة الطلب على المعادن الإستراتيجية، في ظل تحول العالم من مصادر الطاقة الكربونية إلى الطاقة الخضراء أو النظيفة، وفقًا لما نشرت مؤخرًا صحيفة "ذا سيتزن" اليومية النيجيرية الناطقة باللغة الإنجليزية.
سياسات الاستفادة من المعادن الإستراتيجية
أشار المفوض السابق لقطاع للمعادن في نيجيريا، الدكتور دالالي كافومو، بتكليف من معهد إدارة الموارد الوطنية (إن آر جي آي) في الولايات المتحدة، إلى أن التحول العالمي المستمر للطاقة يتطلب من تنزانيا صياغة سياسات منسّقة للمعادن الإستراتيجية.
ودعا الدكتور كافومو تنزانيا إلى النظر في تقديم حوافز للمستثمرين الذين يقومون بالتنقيب عن المعادن الإستراتيجية واستخراجها.
وأوضح أن تنزانيا ليست مضطرة لوضع سياسات محددة بشأن المعادن الإستراتيجية، بل يمكن إجراء تعديلات على الأعمال المعدنية من أجل تضمين بنود وفقرات تهتم بتطوير المعادن المهمة في البلاد.
وقال الدكتور كافومو، إنه يجب على وزارة الطاقة ووزارة المعادن والاستثمار والصناعة والتجارة أن تنسّقا لزيادة فهم مسؤولياتهما في سياق تحول الطاقة.
وأردف قائلً، إن وزارة الاستثمار والتجارة والصناعة مسؤولة عن جذب الاستثمار الأجنبي بهدف استخدام المعادن الإستراتيجية في إنتاج الطاقة النظيفة أو المعدّات المستخدمة لهذا الغرض، مشيرًا إلى أهمية توعية الجمهور بأهمية الطاقة النظيفة في نظافة البيئة وتخفيف آثار التغير المناخي.
وأضاف أنه ينبغي تعبئة التنزانيين في المناطق الريفية للتحول إلى الطاقة الشمسية، كما يجب تزويدهم بالفنيين المهرة لخدمة وإصلاح المعدّات التالفة في مناطقهم.
من جانبه، قال مدير معهد إدارة الموارد الطبيعية لشرق وجنوب أفريقيا، سيلاس أولانغ، إن على الحكومة والمشرّعين وصانعي السياسات أن يُجروا بحثًا شاملًا لتعزيز الفرص المتاحة بناءً على الواقع الوطني، وإيجاد الطرف الكفيلة بأن تستفيد تنزانيا من المعادن الإستراتيجية المتاحة.
ودعا تنزانيا إلى صياغة سياسات من شأنها أن تحفز نمو وازدهار صناعة المعادن بأكملها، وتمنع تضييق نطاق إنتاج المعادن الرئيسة مثل الذهب، أو المعادن المهمة التي تُعدّ منتجات ثانوية للمعادن الرئيسة.
ازدياد الطلب على المعادن الإستراتيجية
أشار مدير معهد إدارة الموارد الطبيعية لشرق وجنوب أفريقيا، سيلاس أولانغ، إلى أن إحصاءات البنك الدولي ووكالة الطاقة الدولية تُظهر أن الطلب على المعادن الإستراتيجية في تزايد مستمر؛ بسبب التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة.
وقال، إنه لا ينبغي على تنزانيا التركيز فقط على تجارة الطاقة النظيفة، بل على تعزيز وتطوير الاستفادة منها من أجل الحفاظ على البيئة والانضمام إلى المجتمع العالمي في تحوّله إلى الطاقة الخضراء.
ودعا تنزانيا إلى النظر بإمكان جذب الاستثمار في إنتاج المعدّات باستخدام المعادن الإستراتيجية، مثل المواد الخام التي تدخل في تصنيع بطاريات السيارات.
وقال، إن المصانع يمكن أن تستفيد من المواد الخام التي تنتجها دول أخرى أعضاء في مجموعة شرق أفريقيا؛ لتمكينها من العمل على مدار العام وجعله مجديًا اقتصاديًا.
وأيّد المفوّض السابق لقطاع للمعادن في نيجيريا، الدكتور دالالي كافومو، رأي سيلاس أولانغ، قائلًا، إن المعادن الإستراتيجية تؤدي دورًا حيويًا في إنتاج معدّات إنتاج الطاقة النظيفة، مثل الألواح الشمسية وتوربينات الرياح والطاقة الحرارية الأرضية وطاقة أمواج المحيط.
وقال، إنه يتعين على الحكومة جذب الاستثمارات المحلية لتصنيع معدّات الإنتاج المذكورة، مضيفًا أنه لا يوجد سبب يدعو تنزانيا للاستيراد.
- تنزانيا تقترض 140 مليون دولار لبناء محطة طاقة كهرومائية
- تنزانيا توقع اتفاقيات تعدين لضخ 1.2 مليار دولار سنويًا
ثروات معدنية واعدة
قال المفوض السابق لقطاع للمعادن في نيجيريا، الدكتور دالالي كافومو، إن نتائج تقرير توقعات وكالة الطاقة الدولية لعام 2020 تُظهر أن هناك زيادة كبيرة باستخدام المعادن المهمة في تقنيات الطاقة النظيفة.
وذكر أن السيارة التقليدية تحتاج 40 كيلوغرامًا من المعادن الإستراتيجية، بينما تحتاج السيارة الكهربائية 200 كيلوغرام من الموارد الطبيعية.
وقال، إن تنزانيا في وضع جيد من الناحية الاقتصادية للتأثير في السوق العالمية، ولا سيما الاستفادة من عائدات العملات الأجنبية من الصادرات.
وأشار إلى أن مكامن الغرافيت المعروفة وضعت تنزانيا في المرتبة السادسة على مستوى العالم؛ مما يمنحها فرصة للوجود بشكل عادل في الأعمال التجارية العالمية.
وأضاف أن نجاح تنزانيا في جذب الاستثمار وتصنيع الطاقة النظيفة ومعدّات الإنتاج سيتيح ربط قطاع استخراج المعادن باقتصاديات أخرى، ما يخلق المزيد من فرص العمل، ويزيد الدخل المتولد، وخصوصًا العملات الأجنبية.
المعادن الإستراتيجية في تنزانيا
وفقًا لمفوض السابق لقطاع للمعادن في نيجيريا، الدكتور دالالي كافومو، فقد بلغ إنتاج النحاس في تنزانيا 12000 طن سنويًا في عام 2020، وهو ما كان ضئيلًا في التصنيف العالمي.
وفي عام 2019، قدّرت تنزانيا أن لديها 18 طنًا متريًا من الغرافيت؛ ما جعلها تحتلّ المرتبة الـ5 على مستوى العالم، وسيكون لها تأثير كبير في الإمداد العالمي، بحلول عام 2025.
وقال الدكتور دالالي كافومو، إن موارد النيكل في منطقة كابانجا تُقدّر بـ 58 طنًا متريًا، وتمثل 19% من الاحتياطيات العالمية؛ وهذا سيجعل تنزانيا لاعب إنتاج عالميًا بحلول عام 2025
وأوضح أن موارد اليورانيوم في منطقة مكوجو تمثّل نحو 1% من الاحتياطيات العالمية، ولهذا يمكن أن يكون لها تأثير كبير في الإنتاج العالمي.
اقرأ أيضًا..
- مخاطر زيادة اعتماد أوروبا على الغاز الأميركي (مقال)
- النفط الجزائري يتجه شمالًا لتأمين احتياجات أوروبا من الوقود
- شل تتوقع خسائر بـ 5 مليارات دولار بعد الانسحاب من روسيا