الغاز الجزائري يترقب صفقة أوروبية ضخمة خلال ساعات
ترفع صادراتها بنسبة 50%
أحمد بدر
تنتظر الجزائر توقيع اتفاق جديد مع إيطاليا، لزيادة صادرات الغاز الجزائري إليها، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، غدًا الإثنين 11 أبريل/نيسان.
ومن المتوقع أن توافق الجزائر على طلب رئيس الوزراء الإيطالي بزيادة صادرات الغاز إلى بلاده بنسبة 50%، في إطار اتفاق جديد سيوقّعه الطرفان خلال الزيارة، وفقًا لوكالة "بلومبرغ".
وتستهدف إيطاليا زيادة إمداداتها من الغاز الجزائري بنحو 9 إلى 10 مليارات متر مكعب على أساس سنوي، بحلول نهاية العام الجاري.
وكانت إيطاليا قد استقبلت 21 مليار متر مكعب من غاز الجزائر خلال العام الماضي، الأمر الذي وضع الجزائر في المرتبة الثانية لأكبر مصدّري الغاز لإيطاليا بعد روسيا.
صادرات الجزائر من الغاز
خلال زيارته إلى الجزائر، من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، الرئيس عبدالمجيد تبون، إذ من المتوقع أن يشمل اتفاقهما استثمارات مشتركة في الطاقة المتجددة، وكذلك الغاز الجزائري، وفقًا لتقرير نشرته بلومبرغ.
رغم أن الصفقة ستجعل إيطاليا تبتعد بشكل جزئي عن واردات الطاقة الروسية، فإنها ستحسن بشكل كبير من الطموحات الجزائرية، لا سيما بعدما شهدت صناعة الطاقة في الجزائر أزمة خلال السنوات الأخيرة، بسبب عدم وجود استثمارات ضخمة وعدم الاستقرار السياسي.
وتسعى الجزائر إلى تلبية الطلب المحلي المتزايد على الغاز، خاصة مع ارتفاع عدد سكانها، الأمر الذي يترك مجالًا أقلّ للصادرات.
أهمية الغاز الجزائري
كانت شركة سوناطراك الحكومية الجزائرية، قد قالت -في 1 أبريل/نيسان-، إن لديها "بضعة مليارات متر مكعب إضافي" من الغاز، ومع ذلك تكثّف عمليات استكشاف الغاز لتكون قادرة على مضاعفة طاقتها الإنتاجية خلال 4 سنوات.
وتسعى دول الاتحاد الأوروبي إلى تقليل اعتمادها على روسيا، التي تزوّد الكتلة بنحو 35% من احتياجاتها من الغاز، إذ حظر الاتحاد واردات الفحم الروسية، بينما لم تحدث حتى الآن معاقبة النفط والغاز.
وترسل الجزائر الغاز إلى أوروبا عبر 3 خطوط أنابيب، اثنان يصلان إلى إسبانيا، والثالث يسمى "ترانس ميد" يصل إلى إيطاليا، إذ يمر أحد خطوط الأنابيب الإسبانية عبر المغرب، وأُغلِق مؤخرًا وسط خلاف دبلوماسي بين الجزائر والرباط.
إيني في الجزائر
تتفاوض إيني الإيطالية -التي لديها عقود طويلة الأجل مع الجزائر- مع سوناطراك بشأن كيفية زيادة إمدادات الغاز الجزائري، إذ سافر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو والرئيس التنفيذي لشركة إيني، كلاوديو ديسكالزي، إلى الجزائر منذ بداية الحرب الأوكرانية.
وخلال شهر مارس/آذار الماضي، أعلنت كل من إيني وسوناطراك اكتشافًا كبيرًا للنفط والغاز في حوض شمال بركين في الصحراء الجزائرية.
وكانت الشركتان قد وقّعتا في ديسمبر/كانون الأول الماضي اتفاقًا لتقاسم الإنتاج قيمته 1.4 مليار دولار لإنتاج النفط والغاز من الجزء الجنوبي من الحوض.
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: دون الطاقة النووية ستواجه دول مثل المغرب والجزائر كارثة
- اكتشافات النفط في الجزائر خلال 2022 (إنفوغرافيك)
- لتجاوز حظر النفط الروسي.. موسكو تدعم صندوقها الاحتياطي للإنفاق الطارئ