ميتسوي اليابانية تضخ استثمارات "مليارية" في الطاقة المتجددة بالهند

وافقت شركة ميتسوي اليابانية على ضخ استثمارات مليارية في مشروع كبير للطاقة المتجددة في الهند، مقابل 49% من أسهم المشروع، بينما سيظل الشريك الهندي مستحوذًا على 51%.

وتصل الطاقة الإنتاجية للمشروع الذي تطوره شركة "رينيو باور" الهندية إلى 1.3 غيغاواط، وتستهدف الهند زيادة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة إلى 500 غيغاواط بحلول عام 2030؛ أي ما يمثل 50% من استهلاك الكهرباء في الدولة الآسيوية؛ الأمر الذي يتطلب استثمارات تتراوح بين 20 و26.8 مليار دولار.

ويتكون المشروع من 3 مزارع رياح جديدة بسعة 900 ميغاواط؛ بالإضافة إلى مزرعة لتخزين الطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية 1300 ميغاواط وتخزين البطاريات بقدرة 100 ميغاواط، عبر 3 ولايات في الهند، ويُسهِم المشروع في توفير 400 ميغاواط من الكهرباء لمؤسسة الطاقة الشمسية الهندية، المملوكة للدولة.

تكلفة المشروع

قالت شركة ميتسوي اليابانية: إنه في حين يصعب على مشروعات الطاقة المتجددة التقليدية الالتزام بإمداد مستقر للكهرباء بسبب الطبيعة المتقطعة للرياح وأشعة الشمس، يلتزم هذا المشروع بإمدادات من الكهرباء تبلغ 400 ميغاواط تتمتع بقدرة عالية على مدار الساعة، استنادًا إلى محفظة تتكون من العديد من مزارع تخزين الرياح والطاقة الشمسية والبطاريات.

وأضافت: "يُعَد هذا المشروع الأول من نوعه في الهند، وتبلغ تكلفته الاستثمارية نحو 1.35 مليار دولار، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج من المشروع في أغسطس/آب 2023".

وتسعى الهند -ثالث أكبر مُصدّر لانبعاثات غاز الاحتباس الحراري- إلى تحقيق الحياد الكربوني في البلاد بحلول عام 2070.

وستشارك شركة ميتسوي في المشروع عبر خبراتها المتراكمة في مشروعات الطاقة الكهربائية في اليابان والدول الأخرى، وفقًا لموقع إنرجي فويس.

ويتيح المشروع الجديد الذي تموله شركة ميتسوي اليابانية، إنتاج 100% من الكهرباء من مصادر متجددة للطاقة، وهو ما يتسق مع سياسة الحكومة الهندية.

وتهدف الهند إلى إنتاج 175 غيغاواط من الطاقة المتجددة في الهند خلال عام 2022. تنتج الطاقة الشمسية على الأسطح منها 40 غيغاواط.

نحو التخلص من الفحم

توقّعت شركة ميتسوي أن يؤدي المشروع دورًا مهمًا في قطاع الطاقة الهندي في المستقبل؛ ليحل محل محطات توليد الكهرباء بالفحم، السائدة حاليًا في الهند.

وتعد الهند ثاني أكبر مستورد للفحم في العالم، وتستورد احتياجاتها من الخام الأسود بشكل رئيس من إندونيسيا وأستراليا وجنوب أفريقيا، وتمتلك الهند احتياطيات من الفحم تصل إلى 344 مليار طن.

ويستحوذ الفحم على 51.6% من توليد الكهرباء في الهند، في حين تُسهِم الطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها بنسبة 38.5%.

تحديات تواجه الطاقة المتجددة في الهند

تستند خطة الهند الطموحة لتقليص اعتمادها على الوقود الأحفوري، بشكل رئيسي على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر والانتقال من السيارات التقليدية للمركبات الكهربائية.

وتواجه مشروعات الطاقة المتجددة في الهند تحديات عديدة، من بينها: الحاجة إلى بناء محطات لتخزين الكهرباء في حال غياب أشعة الشمس وعدم هبوب الرياح، بالإضافة إلى نشوب صراعات مع المجتمعات المحلية حول ملكية الأراضي التي تقام عليها محطات الطاقة المتجددة، فضلًا عن ارتفاع تكلفة تركيب الألواح الشمسية، وبناء مزارع الرياح، بحسب موقع أيه بي سي نيوز.

ووفقًا للمجلس العالمي لطاقة الرياح، يمكن للهند بناء مزارع رياح على خطها الساحلي الذي يزيد عن 4670 ميلًا (7500 كيلو متر تقريبًا)، توفر نحو ثلث الإنتاج الحالي للبلاد من الكهرباء، بحلول عام 2050.

موضوعات متعلقة..

• الهند تتوسع في استيراد الفحم لسد العجز المحلي
• إطلاق أول عبّارة تعمل بالغاز المسال في اليابان
• بيرتامينا الإندونيسية تتطلع لإضافة 10 غيغاواط من الطاقة المتجددة

اقرأ أيضًا..

• سعة استيراد الغاز.. تعزيز أوروبا للمشروعات الجديدة لا يحل أزمة الإمدادات (تقرير)
• حظر الفحم الروسي يُهدد بارتفاع أسعار الكهرباء في أوروبا (تقرير)
• انعدام الأمن يعرقل مشروع الغاز في موزمبيق بقيادة إكسون موبيل