كوريا الجنوبية تلجأ إلى الطاقة النووية لتحقيق استقرار الكهرباء
من خلال بناء محطات جديدة
نوار صبح
- ⦁ الطاقة النووية تخفض تكاليف الإنتاج للشركات وتلبي متطلبات الكهرباء قصيرة المدى للمنازل.
- ⦁ تستخدم تقنية مفاعل الملح المصهور المضغوط طاقة انشطارية عالية الكفاءة لتوليد الكهرباء.
- ⦁ إحياء أعمال الطاقة النووية طال انتظاره وسيرسم إستراتيجية طاقة طويلة الأجل.
- ⦁ تحفيز الطاقات المتجددة مع استبعاد استخدام الطاقة النووية لم يكن قابلًا للتطبيق.
تعمل شركتا سامسونغ هيفي إندستريز ودوسان إنيربيليتي الكوريتان الجنوبيتان على تسريع أعمالهما في مجال الطاقة النووية، وهما شركتان فرعيتان لبناء محطات الطاقة التابعة لمجموعة سامسونغ ومجموعة دوسان، على التوالي.
يأتي ذلك بموجب تعهد رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، بالارتقاء بمصدر الطاقة، الذي واجه انتقادات لمدة طويلة، باعتباره محركًا جديدًا للنمو، وفقًا لمراقبي الصناعة، الجمعة 8 أبريل/نيسان الجاري.
ويُعَد التحرك نحو التوسع السريع للأعمال في الخارج أحدث توجيهات الإدارة المقبلة لسياسة الطاقة، التي حُدِّدَت ردًا على الإلغاء المبكر والكامل لسياسة التخلص التدريجي من الطاقة النووية بقيادة الرئيس السابق مون جاي إن؛ حسبما نشرت صحيفة كوريا تايمز.
بناء لخفض التكاليف
قال رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، على بلاده تبني محطات الطاقة النووية من أجل إمداد مستقر للكهرباء لخفض تكاليف الإنتاج للشركات وتلبية متطلبات الكهرباء قصيرة المدى للمنازل للتدفئة وتكييف الهواء.
ووقّعت مجموعة سامسونغ هيفي مذكرة تفاهم مع شركة سيبورغ، وهي شركة مفاعلات نووية دنماركية من الجيل التالي، الخميس، لتطوير مراكب عائمة لمحطة الطاقة النووية.
ويتمثل التعاون عالي التقنية في دمج قدرات بناء السفن التابعة لشركة سامسونغ وتقنية مفاعل الملح المصهور المضغوط لدى شركة سيبورغ.
وتستخدم تقنية مفاعل الملح المصهور المضغوط، التي طورتها شركة سيبورغ، طاقة انشطارية عالية الكفاءة لتوليد الكهرباء دون إنتاج غازات الدفيئة.
ويُعَد حجم مفاعل الملح المصهور المضغوط صغيرًا مقارنة بمحطات الطاقة النووية الكبيرة، وهو مناسب للاستخدام على نطاق أوسع بوجود قيود قليلة نسبيًا.
معايير السلامة
بُدِّدَت مخاوف السلامة من النفايات المشعة التي تنطلق في البحر بسبب الانهيارات أو الانفجارات، ويرجع ذلك في الغالب إلى طريقة خلط الوقود بملح الفلورايد المنصهر، الذي يعمل أيضًا مبردًا، ويمكن أن يغلق المفاعل في حالات الطوارئ.
لهذا السبب تقول شركة سيبورغ الدنماركية إن منتجاتها توفر مزايا أمان كبيرة.
وقالت مجموعة سامسونغ هيفي إن ملح الوقود سوف يبرد ويتحول إلى صخور صلبة فور ملامسته للغلاف الجوي، ويحتوي على جميع المواد المشعة الموجودة داخله.
وتتبدد مجموعة واسعة من سيناريوهات الحوادث؛ لأن المفاعلات يمكن تشغيلها تحت ضغوط قريبة من ضغط الغلاف الجوي.
في المقابل، تسعى شركة دوسان إنيربيليتي، المعروفة سابقًا باسم دوسان هيفي إندستريز، إلى الفوز بمشروعات لبناء محطات طاقة نووية في جمهورية التشيك.
وحضر مسؤولو شركة دوسان اجتماعًا نظّمته شركة كوريا للطاقة المائية والنووية (كي إتش إن بي)، وهي شركة كهرباء تديرها الدولة، الخميس 7 أبريل/نيسان؛ لمناقشة إستراتيجيات العمل للفوز بالمشروع الذي يتضمن بناء مفاعل نووي بطاقة 1200 ميغاواط في عام 2029.
محطات نووية جديدة
علاوة على ذلك، تدرس الحكومة التشيكية بناء 3 محطات أخرى للطاقة النووية.
وتعمل شركة دوسان إنيربيليتي على تسريع التعاون مع شركة نوسكيل باور، وهي شركة أميركية رائدة متخصصة في تكنولوجيا المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة، وهي الجيل التالي من المفاعلات النووية صغيرة الحجم التي تنتج الكهرباء بكميات قليلة.
وقال أستاذ الاقتصاد بجامعة سيول الوطنية، لي إن هو، إن إحياء أعمال الطاقة النووية طال انتظاره، وأضاف أنه سيساعد في رسم إستراتيجية طاقة طويلة الأجل.
وأوضح أن تحفيز التوجه نحو الطاقات المتجددة مع استبعاد استخدام الطاقة النووية لم يكُن قابلًا للتطبيق في المقام الأول.
وأشار إلى أنه حان الوقت لاتباع نهج متوازن دون تشويه أو تمجيد أي مصدر معين للطاقة.
اقرأ أيضًا..
- مسؤول سابق يحذر من مخاطر تغير المناخ في الجزائر
- الغاز المسال.. الصين تتجاوز اليابان وتصبح أكبر مستورد في العالم
- مسؤول أوروبي يبحث مشروعات الهيدروجين الأخضر وترتيبات كوب 27 في مصر