تطورات إنتاج الغاز من حقل سلمان المشترك بين إيران والإمارات
بعد استكمال إصلاح خط أنابيب لنقل الغاز
مي مجدي
تهدف شركة النفط البحرية الإيرانية (آي أوه أوه سي) إلى استئناف إنتاج الغاز من حقل سلمان المشترك بين الإمارات وإيران (حسب الحدود الحالية) بدءًا من مايو/أيار المقبل.
وفي هذا الإطار، أوضح مدير الإنتاج في الشركة الإيرانية، أمير سالاري، أن الشركة تعمل على إصلاح خط الأنابيب المتضرر الذي يضخ الغاز من الحقل إلى جزيرتي سيري وعسلوية.
ففي وقت سابق، لاحظت الشركة انخفاض الضغط في خط أنابيب لنقل الغاز قطره 30 بوصة، وسرعان ما اتخذت التدابير اللازمة للبحث عن الأعطال وبدء إصلاحها.
وخلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، استطاعت الشركة تحديد الأضرار التي لحقت بخط الأنابيب، واكتشفت أنه على بعد 65 كيلومترًا من المنصة الرئيسة لحقل سلمان لإنتاج النفط والغاز (كيه بي بي).
وأوضح أمير سالاري أن مقاول محلي يتولى إصلاح خط الأنابيب المتضرر على عمق 60 مترًا تحت سطح البحر.
وقال إن إيران تخطط -أيضًا- لاستبدال خط الأنابيب الذي يضخ الغاز من الحقل البحري إلى جزيرة سيري بخط جديد بعد فترة وجيزة، بعدما لجأت لإجراء إصلاحات عدة على خط الأنابيب الحالي، حسب ما نشرته وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء (إرنا).
معلومات عن حقل سلمان
يمتد حقل سلمان على الحدود البحرية بين إيران والإمارات (حسب الحدود الحالية)، ويقع قرابة 66% من بنية الحقل في المياه الإيرانية.
ويمتلك الحقل احتياطيات مع حقل أبو البخوش الإماراتي، حيث تدير إيران 70% منه، في حين تمتلك دولة الإمارات الـ30% المتبقية.
ويرجع اكتشاف الحقل إلى عام 1965، وعملت شركة النفط البحرية الإيرانية -التابعة للشركة الوطنية الإيرانية للنفط- على تطوير الحقل، وبدأت تشغيله عام 1968.
وبدءًا من عام 2006، تعاقدت مع شركة "بترو إيران ديفلوبمنت" لإعادة تطوير الحقل، وكانت مسؤولة عن زيادة إنتاج النفط الخام من الحقل بمقدار 50 ألف برميل يوميًا، أما في عام 2009، بدأت الشركة أول إنتاج للغاز من الحقل البحري.
وتُقدر احتياطيات الحقل البحري للنفط والغاز بنحو 4.5 مليار برميل، ويمكن استخراج 1.6 مليار برميل، ويحتوي على قرابة 473 مليون برميل من النفط، و5.2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.
ووفقًا لأحدث التصريحات، تقوم شركة النفط البحرية الإيرانية باستخراج قرابة 160 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز عبر منصة (كيه بي بي).
ومن خلال خط أنابيب قطره 30 بوصة بطول 145 كم، تنقل الشركة الغاز من الحقل البحري إلى جزيرة سيري، وبعد ذلك، يُنقل الغاز منها إلى جزيرة عسلوية وبارس جنوبي عبر خط أنابيب قطره 32 بوصة بطول 300 كم.
إعادة تأهيل الحقل البحري
في ديسمبر/كانون الأول من عام 2020، أعادت شركة النفط البحرية الإيرانية تأهيل البئرين 62 و63 من حقل سلمان، لزيادة إنتاج النفط، إلى جانب تأمين المكامن، وصرف المياه من الآبار والمناطق المحيطة بها.
بالإضافة إلى ذلك، حققت تدفقًا ثابتًا للنفط من الآبار باستخدام تقنية الرفع الإصطناعي.
كما تضمنت عملية إعادة تأهيل الآبار مخاطر احتمال عدم الإنتاجية، وزيادة إنتاج المياه، وانخفاض إنتاج النفط، فضلاً عن المشكلات المتعلقة بالمعالجة.
ويُنقل النفط المستخرج من الحقل إلى منشآت المعالجة البرية في جزيرة لافات عبر خط أنابيب قطره 22 بوصه، ويُخزن للتصدير أو تستخدمه شركة "لافان أويل ريفاينينغ" مادة للتغذية.
ويشار إلى أن حقل سلمان النفطي استعاد 76.97% من إجمالي الاحتياطات القابلة للاستخراج، وبلغ ذروة الإنتاج في عام 2013.
ويُقدر إنتاج النفط الخام والمكثفات في ذروة الإنتاج قرابة 53.82 ألف برميل يوميًا، و650 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
وبناءًا على الافتراضات الاقتصادية، سيستمر الحقل البحري في الإنتاج حتى بلوغ الحد الاقتصادي في عام 2050.
وتشكل احتياطيات حقل سلمان النفطي 0.10% من إجمالي الاحتياطيات المتبقية لإنتاج حقول النفط التقليدية عالميًا.
اقرأ أيضًا..
- 13 استهدافًا من الحوثيين لمنشآت النفط الخليجية في 3 أشهر
- شراء النفط الروسي.. مصافي الحكومة الصينية تتجنب عقد صفقات جديدة
- نمو استهلاك الإيثان في أميركا قد يتجاوز المشتقات النفطية الأخرى (تقرير)