دعمت شركات إيني وإكوينور وتوتال إنرجي قطاع النفط في أنغولا، إذ قدّمت عطاءات لمربّعين في حوض الكونغو السفلي، في إطار الجولة التي أطلقتها الوكالة الوطنية للنفط والغاز الطبيعي والوقود الحيوي، العام الماضي.
أُقيم حفل في لواندا أمس الثلاثاء 5 أبريل/نيسان لفتح العطاءات، بحضور وزير الثروة المعدنية والنفط والغاز الأنغولي ديامانتينو أزيفيدو، ووزير الدولة لشؤون النفط والغاز، خوسيه باروسو.
ورحّب رئيس الوكالة الوطنية، باولينو جيرونيمو، باهتمام الشركات الـ3، مشددًا على أن الوكالة قد حققت أهدافها، وأن مقدّمي العطاءات لديهم خبرة مثبتة في هذا القطاع، حسبما نقلت منصة "إنرجي فويس".
قطاع النفط في أنغولا
أكد جيرونيمو أن جولة العطاءات هذه "تُظهر لنا أننا نسير على الطريق الصحيحة، وأن علينا أن نُلزم أنفسنا أكثر فأكثر لتعزيز قطاعنا النفطي وإسهامه في الاقتصاد الوطني".
من جانبه، أشار الوزير أزيفيدو -في كلمته الافتتاحية- إلى أن العرض يمثّل استئناف جولات العطاءات في أنغولا بعد توقّف طويل.
وقال: "إنه شيء سيسهم فعليًا -بمرور الوقت- في ديناميكية الصناعة والاقتصاد؛ لأنه لن تكون هناك اكتشافات جديدة أو زيادة في الإنتاج دون الاستثمار".
مربعات النفط في أنغولا
قدّمت إيني أنغولا عرضًا لتشغيل المربع 31/21، بينما وقّعت إكوينور بوصفها شريكًا.
وتقدّم كل شركة عرضًا للحصول على حصة بنسبة 50%، مع تقديم كل منها مكافأة قدرها 5 ملايين دولار في غضون 30 يومًا من الوصول إلى أول إنتاج للنفط.
ويشمل المربع 31/21 المناطق المُتخلّى عنها حول المربع الأصلي 31، إذ طوّرت بي بي عددًا من المشروعات الكبرى، وتدمج بي بي عملياتها في أنغولا مع إيني، ومع إنشاء مشغل مستقل "أزول إنرجي".
وقدّمت توتال إنرجي عرضًا للمربع 16/21، وأرادت الشركة الفرنسية حصة كاملة بنسبة 100%، وعرضت مكافأة مرتبطة بمستوى الاكتشاف، بدأت عند 0.1 دولارًا للبرميل لإيجاد أقلّ من 200 مليون برميل، وارتفعت إلى 0.3 دولارًا للبرميل.
ويدور المربع 16/21 حول اكتشاف شيسونغا، الذي حققته شركة ميرسك أويل في عام 2009، واستحوذت توتال على ميرسك في عام 2018.
مربعات أخرى متاحة
ما يزال عدد من المربعات المعروضة في الجولة متاحًا، في محاولة لتقديم المزيد من الدعم لقطاع النفط في أنغولا.
وفي الكونغو السفلى، ما تزال المربعات 32/21 و33/21 و34/21 جاهزة للفوز بها. وفي الوقت نفسه، تتوافر -أيضًا- المربعات 7/21 و8/21 و9/21 في حوض كوانزا.
وأشارت الوكالة الوطنية إلى أنه يمكن للشركات المهتمة تقديم عطاءات لهذه المربعات من خلال العرض المباشر.
وقد يكون عدم وجود عطاءات على مربعات حوض كوانزا مخيبًا للآمال بالنسبة لقطاع النفط في أنغولا، إذ حققت الشركات عددًا قليلًا من الاكتشافات في الحوض، لكنها لا تزال تمثّل تحديًا.
وكانت أنغولا قد عقدت جولة عطاء ضخمة في عام 2011، عرضت خلالها مساحة في كوانزا، مع مكافآت توقيع بلغ مجموعها أكثر من مليار دولار. وعلى الرغم من النفقات، لم تقم أيّ شركة باكتشاف تجاري.
موضوعات متعلقة..
- مقايضة أصول النفط والغاز في الجزائر وأنغولا.. صفقة ضخمة مرتقبة بين إيني وبي بي
- أنغولا.. صادرات النفط تسجل أدنى مستوى قياسي في نوفمبر المقبل
- شيفرون تمدد أعمالها داخل 12 حقلًا نفطيًا في أنغولا
اقرأ أيضًا..
- النفط الجزائري يتجه شمالًا لتأمين احتياجات أوروبا من الوقود
- 3 دول تخطط لإمداد أوروبا بالغاز الطبيعي تعويضًا عن روسيا
- هل يحل الهيدروجين محل الوقود الأحفوري في إنتاج الكهرباء؟
- أزمة الرقائق الإلكترونية تهبط بمبيعات السيارات الكورية في مارس