أسعار النفط تهبط 6% مسجلة أقل مستوى في 3 أسابيع - (تحديث)
وخام برنت يسجل 101 دولار
عمقت أسعار النفط خسائرها لنحو 6% تقريبًا في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء، لتسجل أقل مستوى في 3 أسابيع، مع خطط وكالة الطاقة الدولية للسحب من احتياطي الطوارئ.
وقال مدير وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، في تغريدة عبر "تويتر"، إن أعضاء الوكالة الدولية يخططون للإفراج عن 120 مليون برميل من احتياطي الطوارئ،بما في ذلك 60 مليون برميل من الولايات المتحدة كجزء من سحبها الإجمالي البالغ 180 مليون برميل على مدار 6 أشهر، من احتياطي النفط الإستراتيجي لديها.
وارتفعت أسعار الخام في وقت سابق من التعاملات، إذ أثار التهديد بفرض عقوبات جديدة على روسيا مخاوف بشأن الإمدادات، رغم مخاوف ضعف الطلب في أعقاب إغلاق شنغهاي، العاصمة المالية للصين، لمنع انتشار فيروس كورونا.
أسعار النفط اليوم
في نهاية الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم يونيو/حزيران 2022- بنسبة 5.2%، مسجلةً 101.07 دولارًا للبرميل، بعدما صعدت إلى 108.67 دولارًا في وقت سابق من الجلسة.
كما تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر مايو/أيار- بنحو 5.6%، لتصل إلى 96.23 دولارًا للبرميل، وهو أقل مستوى منذ 16 مارس/آذار الماضي، بعدما ارتفع فوق 104 دولارات في وقت سابق من التعاملات.
وكانت أسعار النفط قد بدأت تعاملاتها على تراجع، بعد أن أغلقت أمس على انخفاض بنحو 1%، مع مخاوف زيادة إصابات كورونا في الصين.
العقوبات الجديدة
أعدت الولايات المتحدة وحلفاؤها، اليوم الأربعاء، عقوبات جديدة على موسكو بسبب جرائم قتل المدنيين في شمال أوكرانيا، التي وصفها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها "جرائم حرب"، وفي الوقت نفسه نفت روسيا استهداف المدنيين.
وقال المحلل في شركة فوجيتومي سيكيوريتيز، توشيتاكا تازاوا: "تزايدت المخاوف مرة أخرى بشأن شح المعروض مع تصعيد الولايات المتحدة وأوروبا العقوبات على روسيا".
ومن شأن عقوبات الاتحاد الأوروبي المقترحة -التي يجب أن توافق عليها الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة- أن تحظر شراء الفحم الروسي وتمنع السفن الروسية من دخول مواني الاتحاد الأوروبي.
كما حثت بريطانيا دول مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي على الاتفاق على جدول زمني للتخلّص التدريجي من واردات النفط والغاز من روسيا.
مخزونات النفط الأميركية
تلاشت مخاوف المعروض من انخفاض الأسعار في بسبب قوة الدولار، ما يجعل النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، وزيادة مفاجئة في مخزونات النفط الأميركية.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من عامين اليوم الأربعاء، بعد أن قفز خلال الليل على خلفية تصريحات أكثر تشددًا من مسؤول في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفعت مخزونات النفط الأميركية بنحو 2.4 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، بعكس توقعات المحللين.
في المقابل، انخفضت مخزونات البنزين بنحو مليوني برميل، في حين ارتفعت مخزونات المقطرات 0.8 مليون برميل.
إغلاقات الصين
تصاعدت مخاوف الطلب -أيضًا- بعد أن مددت السلطات في الصين، أكبر مستورد للنفط، إغلاقًا في شنغهاي لتغطية جميع سكان المركز المالي البالغ عددهم 26 مليون نسمة.
وقال المدير العام للأبحاث في شركة نيسان للأوراق المالية، هيرويوكي كيكوكاوا، إن "ارتفاع الدولار وزيادة مخزون النفط الأميركية والمخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين بسبب استمرار إغلاق شنغهاي؛ زاد الضغط في التعاملات المبكرة".
وأضاف: "من المرجح أن تظل أسعار النفط عند نحو 100 دولار للبرميل لمدة من الوقت، وسط مخاوف من الطلب وتوقع بعدم حدوث صراع في الشرق الأوسط خلال شهر رمضان، لكنها قد ترتفع مرة أخرى بعد رمضان ومع بدء موسم القيادة في الولايات المتحدة"، وفق وكالة رويترز.
موضوعات متعلقة..
- كوريا الجنوبية تواجه أسعار النفط بزيادة تخفيضات ضرائب الوقود
- أسعار النفط تهبط أكثر من 1%.. وخام برنت تحت 107 دولارات - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- مستجدات تطوير أقدم مصفاة نفط في الشرق الأوسط
- المغرب والجزائر يتنافسان على الغاز النيجيري.. هل يصبح بديلًا عن إمدادات روسيا؟