مسؤول أوروبي: العقوبات الجديدة ضد موسكو لن تؤثر في قطاع الطاقة
وأوروبا ستواجه تباطؤًا في النمو بسبب الحرب
أحمد بدر
تتواصل الضغوط الأوروبية على موسكو؛ حيث كشف المفوض الاقتصادي بالاتحاد الأوروبي، باولو جينتيلوني، عن مساعٍ لفرض مزيد من العقوبات على روسيا، على خلفية غزوها لأوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير/شباط الماضي.
ووفقًا لما صرح به جينتيلوني، في سيرنوبيو، اليوم السبت 2 أبريل/نيسان؛ فإن العقوبات، التي يعمل الاتحاد الأوروبي على فرضها، لن تؤثر في قطاع الطاقة، حسبما نقلت عنه وكالة رويترز.
وأضاف المسؤول الأوروبي أن كتلة الاتحاد، المكونة من 27 دولة، ستواجه تباطؤًا في النمو بسبب الحرب في أوكرانيا، ولكن الأمور لن تصل إلى حد الركود، موضحًا توقعات النمو بنسبة 4% كانت متفائلة للغاية، والاتحاد الأوروبي لن يصل إليها.
العقوبات على موسكو
عقب أسبوعين فقط من بدء تطبيق الحظر الأميركي على واردات الطاقة الروسية، بدأت بعض دول الاتحاد الأوروبي فرض مزيد من العقوبات على النفط القادم من روسيا وقطاع النفط الروسي بشكل عام، بهدف الوصول إلى مرحلة الاستغناء عنها بشكل كامل قبل نهاية العام الحالي.
وفي 21 مارس/آذار، أعلنت بعض دول أوروبا التوجه إلى فرض مزيد من العقوبات، للمرة الخامسة، ضمن خطة للتصعيد ضد روسيا خلال المدة المقبلة.
من جهتها، وجّهت روسيا تحذيرًا إلى الدول الساعية إلى فرض مزيد من العقوبات، موضحة أن فرض أي حظر على واردات النفط والغاز الروسية ستؤدي إلى أضرار للجميع، ولا سيما أن الغاز الروسي يُشكّل 40% من احتياجات القارة العجوز.
كان الاتحاد الأوروبي قد اتخذ خطوات تصعيدية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا؛ حيث تضمّنت العقوبات فرض قيود مالية على مصارف وحسابات لقيادات روسية، لكن التخوف الأكبر كان من حظر النفط الروسي.
أسواق بديلة
نجحت روسيا بشكل جزئي في الهرب من العقوبات؛ حيث توجهت إلى الأسواق الآسيوية، سواء القائمة التي تتعامل معها حاليًا، أو محاولتها فتح أسواق جديدة لنفطها.
فبينما أعلنت شركات النفط الأوروبية والأميركية الكبرى، مثل شل وتوتال إنرجي وبي بي وإيني، وقف مشترياتها من روسيا، عرضت موسكو صفقات من النفط بأسعار مخفضة على الهند، التي بادرت إلى شراء النفط الروسي لسد أزمة الطاقة الداخلية لديها.
ولكن، وفقًا لتقرير نشرته "إس آند بي غلوبال"؛ فإن العروض لشراء النفط الروسي الفورية جذابة للوهلة الأولى، لكن مستوردي النفط الآسيويين ما زالوا مترددين بشأن الصفقات، بسبب مخاطر الشحن وإمكانية استيعاب الإمدادات الإضافية، بجانب مخاوف تتعلق بالعلاقات مع دول أخرى قد يشكل تحدي العقوبات تحديًا لها.
واستوردت الدول الآسيوية ما يقرب من 1.6 مليون برميل يوميًا من النفط الخام من روسيا في عام 2021؛ أي أقل من 5% من الواردات الإقليمية، بينما اشترت الصين أغلب الخام الروسي.
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية: أهداف الوصول الشامل للكهرباء مهددة بسبب الوباء
- التغير المناخي.. كيف تستطيع الدول النامية مواجهة تحديات خفض الانبعاثات؟
- خطة أميركا لخفض أسعار البنزين مع الغزو الروسي لأوكرانيا (إنفوغرافيك)
- الغاز المسال.. الجزائر والمغرب والسعودية ضمن 6 دول تنتظر طفرة (تقرير)