صادرات النفط الإيراني تقفز 40% منذ أغسطس 2021
ونمو مبيعات مكثفات الغاز بنسبة 250%
أحمد بدر
ارتفعت صادرات النفط الإيراني، بنسبة 40% خلال المدة من أغسطس/آب 2021 حتى مارس/آذار الجاري، وذلك منذ تولّي الحكومة الحالية موقع المسؤولية.
ووفقًا لما أعلنه الرئيس التنفيذي لشركة النفط الإيرانية، محسن خوجاشمهر، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء 30 مارس/آذار، فإن مبيعات مكثفات الغاز نمت بنسبة 250%، حسبما نقل عنه موقع "برس تي في" الإيراني الناطق بالإنجليزية.
وأضاف: "صدّرنا النفط الإيراني إلى بعض الدول المستهدفة، أكثر مما صُدِّر خلال تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة".
وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي لعام 2015، في 2018، وأعاد فرض عقوبات تهدف إلى كبح صادرات النفط الإيراني، لكن طهران أبقت بعض الصادرات تتدفق رغم العقوبات.
أسعار النفط العالمية
خلال الأشهر الأخيرة، أكد متعقّبو الناقلات الدولية ومصادر الشحن، ارتفاع صادرات النفط الإيراني، وسط شحّ المعروض العالمي الذي ساعد على دفع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في عدّة سنوات.
وقال خوجاشمهر، إن سياسة الحكومة الإيرانية هي استعادة حصة البلاد في السوق، والعودة إلى مستويات التصدير قبل العقوبات الأميركية.
وأضاف: "بالمقارنة مع بداية الحكومة الجديدة، زادت صادرات مكثفات الغاز مرتين ونصفًا.. وفي مجال النفط الخام شهدنا زيادة إجمالية تزيد عن 40% في الصادرات".
كانت الولايات المتحدة تحاول مؤخرًا تعقُّب الناقلات الإيرانية، والاستيلاء عليها، لكن وزير النفط الإيراني جواد أوجي رأى أن هذه الجهود كانت غير مجدية.
وأكد أوجي ارتفاع الصادرات في ظل أشد العقوبات صرامة، ودون انتظار نتائج محادثات فيينا الجارية لإزالتها.
أسباب زيادة الصادرات
يعود الفضل في الزيادة، وفقًا لوزير النفط الإيراني، إلى الأساليب المختلفة المستخدمة للفوز بالعقود، وإيجاد مشترين مختلفين، إذ أخذت إيران النفط إلى الأماكن التي لا يستطيع الأميركيون حتى التفكير فيها.
ورفض المسؤولون المزاعم بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن خفّفت من ضغط العقوبات على إيران، وسط محادثات فيينا وارتفاع الأسعار، قائلين، إنه على العكس، أصبحت الولايات المتحدة أكثر عدوانية.
ووفقًا لتصريحات أوجي في منتصف مارس/آذار الجاري، فإن الأمر لم يقتصر على أن العدو -ويقصد أميركا- لم يخفف عقوباته فحسب، بل زادها سوءًا من خلال مطاردة السفن الإيرانية، ومحاولة الاستيلاء عليها؛ لمنع تصدير النفط الإيراني.
وجاءت تصريحات أوجي عقب تقارير تحدثت عن احتجاز ناقلة تحمل النفط الإيراني في جزر الباهاما.
ميزانية جديدة
وافق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الثلاثاء 29 مارس/آذار، على الميزانية العامة للسنة الفارسية التي بدأت في 20 مارس/ آذار.
وتهدف الميزانية الجديدة إلى تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8%، وزيادة مبيعات النفط الإيراني بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا، عند 60 دولارًا، رغم استمرار العقوبات الأميركية.
وقال مسؤول إيراني، إن الخطة المالية للعام الجديد تمّت على أساس افتراض استمرار العقوبات الأميركية، متوقعًا أن تبلغ عائدات تصدير النفط 30 مليار دولار، على الأقلّ.
وتزيد الميزانية السنوية للدولة، التي بلغت 36310 تريليون ريال (نحو 130 مليار دولار) بنسبة 26% عن ميزانية العام الماضي.
وتواجه الحكومة الإيرانية الجديدة مهمة ضخمة لإصلاح الاقتصاد المضطرب المثقل بالتضخم المرتفع، وسط أكثر العقوبات الأميركية قسوة على الإطلاق على أيّ بلد، ووباء فيروس كورونا.
اقرأ أيضًا..
- البنك الدولي: مرونة العرض في الخليج قادرة على تخفيف تقلبات أسعار النفط
- 3 من كبرى شركات الطاقة تمول حرب بوتين منذ 2015 (تقرير)
- الغاز المسال.. الجزائر والمغرب والسعودية ضمن 6 دول تنتظر طفرة (تقرير)
- السيارات الكهربائية.. هل تنصاع الشركات لخطط تبديل البطاريات الصينية؟