أشاد الأمين العامّ لمنظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك، محمد باركيندو، بالجهود التي تبذلها الدول المشاركة في إعلان التعاون، بدعم الاستقرار وعملية إعادة التوازن في سوق النفط، مرحبًا بالتزام السعودية تجاه تلبية الطلب المتزايد.
وشدد باركيندو -خلال اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لتحالف أوبك+ اليوم الأربعاء- على أن "العمل الكبير الذي قامت به دول إعلان التعاون كان مفيدًا في دعم هذه الجهود".
وشجع باركيندو الدول الأعضاء على "مواصلة المسار" فيما يتعلق بقرارات التحالف، والبقاء يقظين ومنتبهين لظروف السوق المتغيرة باستمرار.
وقال: "يجب أن نظل مركّزين على تحقيق التوازن في سوق النفط"، حسبما جاء في بيان صحفي أصدرته المنظمة.
التعاون في استقرار السوق
أشار باركيندو إلى أن "المنظمات والمؤسسات الدولية الرائدة اجتمعت معًا في الأيام الأولى للجائحة، لتأييد الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة".
وشدد على أن "هذا المستوى العالي من التعاون قدّم دعمًا محوريًا للجهود الجماعية التي تبذلها دول إعلان التعاون".
وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة في السوق، قال الأمين العامّ: "نحث قادة العالم على اتّباع هذا المثال من التعددية؛ لضمان تدفق للطاقة دون معوقات، ومستقر، وآمن، إلى العالم بأسره".
الإشادة بالالتزام السعودي
تعليقًا على تقرير أوبك الشهري عن سوق النفط، أشار الأمين العامّ إلى أن الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن ينمو بنحو 4.2 مليون برميل يوميًا في عام 2022، ليصل إلى 100.9 مليون برميل يوميًا، متجاوزًا مستويات ما قبل الجائحة.
كما رحّب باركيندو بالخطط التي أعلنها مؤخرًا أصحاب المصلحة في الصناعة؛ لزيادة الاستثمار وإطلاق مشروعات جديدة، بما في ذلك نية أرامكو السعودية زيادة الإنفاق الرأسمالي في المنبع بنحو 50 مليار دولار هذا العام.
وذكر أن "هذا يؤكد التزام المملكة العربية السعودية بتلبية احتياجات العالم المستقبلية من الطاقة".
اجتماعات أوبك+
سلّط باركيندو الضوء في تصريحاته على الدور الحيوي الذي تؤديه اللجنة الفنية المشتركة في تقديم تحليل موثوق به، وفي الوقت المناسب لظروف سوق النفط لتسهيل عمليات صنع القرار ذات الصلة، لا سيما خلال فترات عدم اليقين التي شهدتها منذ اندلاع جائحة فيروس كورونا.
إذ عقدت اللجنة الفنية المشتركة اجتماعها -اليوم الأربعاء- لبحث وضع سوق النفط والاتجاهات ذات الصلة، استعدادًا لاجتماعي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة ووزراء التحالف، غدًا الخميس 31 مارس/آذار.
ويأتي اجتماع التحالف لتحديد سياسة الإنتاج لشهر يونيو/حزيران، وسط ارتفاع أسعار النفط لأكثر من 100 دولار للبرميل، نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا.
موضوعات متعلقة..
- هل تتدخل السياسة في قرارات أوبك+؟.. وزير الطاقة السعودي يجيب
- هل تستطيع دول أوبك تعويض الأسواق عن النفط الروسي؟
- البنك الدولي: مرونة العرض في الخليج قادرة على تخفيف تقلبات أسعار النفط
اقرأ أيضًا..
- واردات النفط الأميركية تمر عبر روسيا رغم قرار الحظر
- الغاز المسال.. الجزائر والمغرب والسعودية ضمن 6 دول تنتظر طفرة (تقرير)
- السيارات الكهربائية.. هل تنصاع الشركات لخطط تبديل البطاريات الصينية؟